وزنهم عند الولادة أعلى، وطولهم أكبر من أقرانهم الذين وُلدوا في الفصول الأخرى. يُعتقد أن التعرض لأشعة الشمس يساهم في تعزيز النمو، رغم أن السبب الدقيق لا يزال غير واضح.
كذلك، يتمتع مواليد الصيف بساعة بيولوجية منتظمة. أظهرت دراسة أجريت في جامعة فاندربيلت على الفئران أن من نشؤوا في ضوء صيفي كان لديهم نمط سلوكي دقيق ومنتظم، مما يشير إلى أن الضوء الطبيعي يشكل جزءاً من آلية ضبط الساعة الداخلية.
الولادة في فصل الصيف تقلل من خطر الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب المرتبط بالمواسم. أظهرت الدراسات أن الأطفال المولودين في الصيف يكونون أقل عرضة لتطور هذا النوع من الاضطراب بفضل ضوء الشمس الذي يساهم في استقرار الحالة النفسية.
إحدى الدراسات الأوروبية وجدت أن مواليد الصيف أكثر عرضة للتقلبات المزاجية بسبب تغيرات في مستويات الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، لكنهم في الوقت ذاته يتمتعون بنظرة إيجابية للحياة، يُعرف بتفاؤل الصيف. الإيجابية مفيدة، لكنها تجعلهم أحيانًا يغفلون المخاطر.
رغم الإيجابيات، أظهرت بعض الدراسات صلة بين الولادة في أشهر معينة وما يُعرف بـ "أشهر العجاف"، وهي فترات تقل فيها المحاصيل وتقل جودة التغذية. يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب لاحقًا.