من الكعكة إلى كرواسون : استكشاف عالم المعجنات الفرنسية
ADVERTISEMENT

في عالم المعجنات الفرنسية، تفوح رائحة الزبدة المحمرة وتتشابك طبقات العجين في قطع تُعرض كأعمال فنية تحمل تاريخاً طويلاً من اليد العاملة والابتكار. بدأت القصة في القرون الوسطى حين تحولت الكعكة الأولية إلى الكرواسون المعروف اليوم، فأصبحت رمزاً للرفاهية في الطبخ العالمي.

الكعكة الأصلية تتكون من طبقات رقيقة من العجين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والزبدة تُعجن وتُطوى بحذر لتحصل على قوام هش ونكهة عميقة. الكرواسون، الظاهر في القرن التاسع عشر، يُعد من أشهر المعجنات الفرنسية؛ يتميز بخفة وزنه وطبقاته المتداخلة.

نجاح المعجنات الفرنسية يعتمد على دقة العمل اليدوي الذي يجمع تقنيات قديمة بمكونات طبيعية: زبدة عالية الجودة ودقيق مخصص. يحتاج إعدادها تدريباً طويلاً وإتقان تفاصيل مثل ضبط الحرارة والرطوبة، فينتج عن ذلك منتج حسي راقٍ يجمع الأناقة والمهارة.

لم تبق المعجنات الفرنسية أسيرة التقليد، بل تطورت مع الزمن. أدخل الطهاة أساليب تراثية مع ابتكارات حديثة، فظهرت تقنيات جديدة ونكهات غير تقليدية دون التخلي عن الأساس الفرنسي، فكانت النتيجة تجربة مذاقية متجددة تجمع الماضي بالحاضر.

من أبرز المعجنات الفرنسية: الإيكلير المحشو كريماً ومغطى شوكولاتة، الكرواسون ذو الطبقات الهشة، البينيتشو المحشو جبناً أو خضار، المادلين الناعمة بنكهة الليمون، وتارت تاتان التي تضم قشرة هشة وتفاحاً مكرملاً. كل نوع يعكس جوهر المطبخ الفرنسي.

تركت المعجنات الفرنسية أثرها في المطابخ العالمية؛ أصبح الكرواسون والإيكلير موجودين في ثقافات متعددة بأشكال ونكهات مختلفة. تبقى تلك المعجنات علامة على التميز في الطهي بفضل تقنياتها الدقيقة، مظهرها الجميل، ومذاقها المميز، فتجاوزت الحدود الجغرافية وأثارت إعجام هواة الطعام في كل مكان.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
أفضل وجبات المطبخ اللبناني
ADVERTISEMENT

يُعد المطبخ اللبناني من أبرز مطابخ بلاد الشام، ويشتهر بتنوع أطباقه وسهولة تحضيرها. تنتشر مطاعمه في عواصم عربية كثيرة، لأنها تقدم وجبات طيبة تفيض بنكهة التوابل الشرقية.

إذا أردت تذوّق نكهات لبنانية في بيتك أو أثناء زيارتك بيروت، فهناك أطباق أساسية لا تفوت، على رأسها المجدرة، أشهر الوجبات التقليدية، وتتكوّن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من العدس والبصل المحمّص مع الأرز أو البرغل. المجدرة طيبة ومغذية، لأن العدس والحبوب معًا يُكوّنان بروتينًا نباتيًا كاملًا، وتُؤكل دافئة أو باردة وتحتفظ بطعمها المميز.

لتحضير المجدرة، يُسلق العدس البني الصغير جزئيًا، ثم يُحمّص البصل في الزيت حتى يصبح بنيًا غامقًا. يُضاف الماء إلى البصل، ثم يُخلط بالعدس والأرز أو البرغل والتوابل، ويُترك على نار هادئة حتى ينضج. تُقدَّم المجدرة مع اللبنة والسلطة كوجبة متكاملة.

من أشهر الأطباق اللبنانية الأخرى: الكبة، مقرمشة ومحشوة باللحم والصنوبر، والكفتة المصنوعة من اللحم والتوابل وتُشوى على أسياخ. الكنافة اللبنانية تُقدَّم كحلوى طيبة بالجبن وشراب الزهر. يشتهر الحمص كمقبل شهي بالطحينة والثوم.

المنسف: أرز مع لحم ويُزيَّن عادةً بالشعيرية المقلية. الفتوش: سلطة مقرمشة فيها خبز مقلي وخضار منعشة. المناقيش: خبز بزيت الزيتون والزعتر، وتُعد فطورًا لبنانيًا محبوبًا. التبولة: طبق جانبي غني بالكزبرة والنعناع والطماطم.

ولا ننسى الصفيحة اللبنانية، فطائر اللحم الشهية التي تُقدَّم بلا غطاء، ليظهر حشوها أمام العين. تجربة هذه الأطعمة جولة في قلب المطبخ اللبناني الأصيل، سواء في بيتك أو في مطاعم بيروت، حيث تختلط النكهات العطرية بفن الطهي البيروتي.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
3 وصفات من المطبخ التركي
ADVERTISEMENT

يأتي المطبخ التركي ثريًا ومتنوعًا لأنه امتصّ ثقافات متعددة خلال قرون الحكم العثماني. في الجنوب، مثل غازي عنتاب وماردين، تظهر نكهات عربية واضحة، بينما تلوح تأثيرات أوروبية على سواحل البحر الأسود، أما إسطنبول وبورصة وإزمير فتحتفظ بطابعها العثماني القديم.

من أبرز الأطباق التركية «الموهلما» أو «الكويماك»، إفطار دسم يُعدّ من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

زبدة تُذاب على نار هادئة، يُنخل فوقها دقيق الذرة ويُقلّب، ثم يُسكب ماء ويُضاف جبن يذوب بسرعة مثل الموتزاريلا، يُملّح قليلًا. يُصب الخليط فوق خبز محمّص ويُقدّم فورًا.

بوريك السبانخ طبق شعبي آخر. تُفرم السبانخ وتُقلى مع بصل وثوم وبهارات: كمون، كزبرة، كراوية. تُبرد، تُخلط مع جبن وبيضة. تُفرد أوراق الجلاش، تُدهن بمزيج بيضة، لبن، زبدة مذابة، وقليل من زيت الذرة، تُحشى بالسبانخ وتُلف. تُخبز حتى تتحمر وتُقدّم ساخنة أو فاترة.

شوربة الجزر التركية خيار خفيف وصحي. تُقطع الجزر والبطاطس والبصل وتُطهى مع قليل من الزبدة في مرق خضار أو دجاج. تُهرس حتى تصبح ناعمة، تُنكّه بجوزة الطيب وملح وفلفل أبيض. تُرقق بالماء حسب الرغبة وتُقدّم دافئة.

تجمع الوصفات السابقة بين البساطة والنكهة القوية، وتكشف عن التنوع والتأثر المتبادل الذي يميز المطبخ التركي، فانتشرت أطباقه في البلدان العربية ووصلت شهرته إلى العالم.

نهى موسى

نهى موسى

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT