حقيقة مذهلة: المشي في خط مستقيم أمر مستحيل بعيون مغلقة
ADVERTISEMENT

أظهرت الدراسات أن المشي في خط مستقيم مع إغلاق العينين يشكل صعوبة جسدية وذهنية كبيرة، رغم أن الحركة تبدو بسيطة. الدماغ يحتاج إلى عمل مشترك بين البصر، الجهاز المسؤول عن التوازن في الأذن الداخلية، والإحساس بحركة الجسم لكي يحافظ على الاتزان ويستمر في السير باستقامة.

أثناء المشي، يصل إلى الدماغ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إشارات معقدة من العضلات والمفاصل والعينين والأذن الداخلية. تتجمع الإشارات لتحديد مكان الجسم وتنظيم حركته. لكن حين تغيب الرؤية، تتعطل المنظومة، فيصبح من الصعب على الدماغ حساب المسافات والاتجاهات بدقة، فينحرف الإنسان دون أن يشعر.

تُظهر التجارب أن حتى الأشخاص الذين يتدربون لسنوات، مثل محترفي اليوغا، يجدون صعوبة في السير بخط مستقيم وهم يغمضون أعينهم، رغم اعتمادهم على الإحساس الداخلي بالجسم والتنفس. أُجريت تجارب باستخدام تيار كهربائي خفيف في مناطق معينة من الدماغ لمساعدة المتطوعين على تحسين التوازن حين يُحجب البصر، وحققت نتائج جيدة إلى حد ما، ما يكشف مدى مرونة الدماغ.

البصر يبقى العنصر الأساسي لتحديد الاتجاه وتجنب العوائق أثناء التحرك. يمد الإنسان بمعلومات دقيقة عن المحيط الخارجي، تتيح له التحرك بأمان. الإحساس بحركة الجسم والتوازن الداخلي يساعدان أيضًا، لكنهما لا يكفيان بمفردهما. التوتر والخوف يضعفان دقة الحركة والاتزان، حتى بعد التدريب.

يحمل الاكتشاف معنى مهمًا لتصميم المدن والبنية التحتية. من الضروري مراعاة أهمية البصر في التنقل، خصوصًا لمن يعاني ضعفًا فيه. يتعين تزويد ممرات المشاة بإشارات مرئية وصوتية، وتوفير توجيهات واضحة، لبناء بيئة أكثر أمانًا وسهولة في الحركة. تحسين المدن من زاوية حسية يعزز جودة الحياة ويعكس فهمًا أعمق للإمكانات البشرية.

معرفة تلك الحقائق تزيد من تقديرنا لتعقيد أجسامنا وقدرتها على التأقلم مع المتغيرات. كل خطوة نخطوها نتيجة منظومة عصبية دقيقة، تستحق التأمل والعناية عند التفكير في حركة الإنسان اليومية والبنية التحتية المحيطة به.

 ياسمين

ياسمين

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
سوسة: لؤلؤة الساحل التونسي ومدينة التراث والثقافة
ADVERTISEMENT

تُعَدّ سوسة من أقدم وأجمل المدن الساحلية في تونس. تقع على البحر الأبيض المتوسط، فتجمع بين تاريخ طويل ومناظر طبيعية جميلة. تضم عمارة إسلامية قديمة، أسواقاً شعبية، وشواطئ رملية تسرّ الناظرين.

المدينة العتيقة هي النواة التاريخية لسوسة. بُنيت في القرن التاسع الميلادي في زمن الأغالبة. شوارعها ضيقة ومرصوفة، وتُظهر جدرانها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الطراز الإسلامي القديم. يتوسطها الجامع الكبير ذو البناء البسيط، وتحيط بها أسوار حجرية شيّدها أسلافنا لصدّ الغزاة، فمنحت المدينة طابعاً عسكرياً واضحاً.

رمال الشواطئ بلون ذهبي ومياهها زرقاء صافية، فتجتذب المصطافين. يأتي الناس إلى شاطئ بوجعفر لموقعه الممتاز ولسانده من خدمات. هناك يمارسون السباحة، الغوص، وركوب القوارب، وينتظرون غروب الشمس لالتقاط صور تُجسّد جمال المكان.

أسواق سوسة القديمة، ولا سيما سوق المدينة العتيقة، تعرض حرفاً يدوية: فخار، حليّ، سجاد، توابل. يُقدَّم فيها الكسكسي والبريك، ويحادث الباعة زبائنهم بابتسامة، فتعكس الأجواء الضيافة التونسية المعروفة.

"رباط سوسة" هو حصن إسلامي شُيّد في القرن الثامن. جدرانه سميكة وأبراجه مرتفعة، تُطل على البحر بمنظر واسع. يُظهر المبنى الدور العسكري للمدينة في العصور الإسلامية. أسوار أخرى تحيط بالمدينة، فتُذكّر بعمرانها القديم وهويتها الثقافية.

سوسة أكثر من بلدة ساحلية؛ هي وجهة متكاملة تجمع التراث والحاضر. أزقتها القديمة، شواطئها، وأسواقها النابضة تُمني الزائر بتجربة ثقافية وسياحية تبقى في الذاكرة، فتجعل منها لؤلؤة الساحل التونسي وواحدة من أبرز معالم البلاد.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
سلوفينيا الساحرة
ADVERTISEMENT

تقع سلوفينيا في قلب أوروبا وتُعد وجهة سياحية تأسر الزائر بجمال طبيعتها وتنوع ثقافتها وتاريخها الطويل. تغطي أراضيها غابات كثيفة وبحيرات زرقاء مثل بحيرة بليد، وتضم محمية تريغلاف الوطنية، فتجذب من يبحث عن الهدوء ومن يحب المغامرة.

تعج البلاد بفعاليات ثقافية على مدار العام، خصوصاً في ليوبليانا وماريبور، حيث تقام

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مهرجانات فنية وموسيقية مثل «ستريتيشكن» و«ماريبور»، وتُعرض فيها أعمال فنية تقليدية وحديثة في قاعات متعددة.

تُرى طبقات التاريخ في معابد وقلاع قديمة؛ أشهرها قلعة بليد وقلعة بريجين التي تحتفظ بملامح العصور الوسطى وتُذكّر بمراحل الحضارة التي مرت على البلاد، فتصبح جزءاً من الهوية الوطنية.

يُضيف الطعام بعداً مميزاً للزيارة، إذ تُقدَّم أطباق محلية من سمك البحيرات ولحوم مشوية وخضار عضوي وحلويات منزلية، إلى جانب نبيذ منتج في كروم صغيرة، فتكتمل تجربة التذوق.

تتوفر رياضات شتوية في جبال الألب، وصعود الصخور الطبيعية، وركوب الدراجات في الوديان والتلال الخضراء، فتلبي رغبة محبي الطبيعة والرياضة.

بهذا المزيج من الطبيعة والثقافة والتاريخ، تُتيح سلوفينيا رحلة تجمع الاسترخاء والمغامرة، وتستحق الاكتشاف.

 ياسمين

ياسمين

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT