تُعَدّ اللازانيا من الأطباق الإيطالية المعروفة التي ترمز إلى دفء البيت والطعم اللذيذ. ظهرت أول مرة في إيطاليا خلال القرون الوسطى، حيث كانت تُطهى في الجمعات العائلية بمكونات بسيطة. مع مرور السنين، أُضيفت إليها صلصات وأساليب طهي متنوعة، فانتشرت في بلاد كثيرة وأصبحت وجهاً مألوفاً في المطابخ العالمية.
أصبحت اللازانيا عادةً في بيوت كثيرة، خصوصاً أيام الأعياد. يُعدل الطبق بسهولة حسب ذوق كل أسرة بإضافة مكونات مفضلة أو صلصات سرية ورثتها الأمهات. تحضير اللازانيا يتحول أحياناً إلى نشاط عائلي ممتع يجمع الأجداد والأحفاد.
قراءة مقترحة
اللازانيا التقليدية تتكوّن من شرائح عجين، صلصة بولونيز من اللحم المفروم والطماطم، صلصة بيشاميل كريمية، وجبن موزاريلا مبشور مع بارميزان. تُصفّ الطبقات في صينية وتُخبز حتى تأخذ لوناً ذهبياً.
خرجت اللازانيا من إيطاليا بأشكال جديدة. من أشهرها لازانيا بسمك السلمون أو الروبيان، ولازانيا خضروات مشوية للنباتيين، وأخرى بدجاج وفطر. ظهرت أيضاً وصفات مكسيكية حارة ولازانيا حلوة مزينة بالفواكه في أعياد الميلاد.
من يريد طبقاً أخف، يستعيض عن المعكرونة العادية بأخرى من الحبوب الكاملة، يستخدم جبناً قليل الدسم، ويستبدل اللحم بخضروات مشوية. يُفضّل قياس حجم الحصة وتحضير الصلصة في البيت لتجنب الإضافات المصنعة.
للحصول على نتيجة ممتازة، اختر مكونات طازجة، لا تسلق العجين أكثر من اللازم، غطِّ الطبقات بالصلصة بالكامل، واترك الصينية عشر دقائق بعد الخبز حتى تستقر. الجبنة ذات الجودة والتوابل الإيطالية البسيطة تكفي لإعطاء الطبق طعمه الأصلي.
الإقبال على اللازانيا لا يرتبط فقط بطعمها، بل بمتعة تحضيرها وتقاسمها مع من نحب. هي وجبة تجمع النكهة، التراث، والأجواء العائلية، وتبقى حاضرة في ذاكرة محبي المطبخ الإيطالي أينما كانوا.

