والبطاطس المقلية.
لا تكتمل الرحلة إلى هولندا دون زيارة دوردريخت، المدينة التي تمزج بين طابعها التاريخي ومناظرها الطبيعية الخلابة. تتزين دوردريخت بعمارتها القديمة وقصورها مثل هيويجنبورخ، وتتيح للزائر التمتع بجولة في قنواتها أو اكتشاف تاريخها في متاحفها وكاتدرائيتها العريقة.
أما هارلم، فهي مدينة هادئة وساحرة تقدم تجربة ثقافية فريدة. بين حدائقها ومتاحفها، مثل متحف فرانس هالز، وبناياتها التاريخية، يجد السياح فيها ملاذاً للراحة بعيداً عن صخب المدن الكبرى، كما تشتهر أيضاً بمهرجان الزهور السنوي الذي يحولها إلى لوحة فنية نابضة بالألوان.
في المقابل، تعكس روتردام روح الإبداع المعماري الحديث، إذ أعيد تصميمها بعد الحرب العالمية الثانية لتصبح رمزاً للتجديد الحضري. جسر إيراسموس الشهير وأبراجها الزجاجية تجذب عشاق العمارة الحديثة، مما يجعلها وجهة مفضلة لمحبي الفنون الحضرية.
يضم قلب أمستردام اثنين من أهم المتاحف في أوروبا، هما متحف فان جوخ ومتحف ريجكس، حيث تحتضن أعمالاً خالدة لفنانين مثل فان جوخ، ريمبراندت وفيرمير. تمنح هذه المتاحف نظرة شاملة على تاريخ الفن الهولندي من العصور الوسطى إلى الحداثة.
تُعد هولندا واحدة من أبرز وجهات السياحة في أوروبا، تجمع بين روعة الطبيعة مثل الحقول المزدهرة والطواحين التقليدية، وإرث ثقافي غني يتجلى في مدنها التاريخية، معمارها الفني، ومتاجرها النابضة بالحياة. بين القنوات، المتاحف، الجسور والزهور، تقدم لك هولندا تجربة لا تُنسى.