توقف عن إهانة كبار السن يوما ما بوجود حظ ستكون منهم
ADVERTISEMENT

في أواخر التسعينات، كانت الكاتبة تعمل مع وكيلتها الأدبية على إصدار سلسلة من كتب النصائح، وفي إحدى المرات سألتها عن كاتبة ناجحة تُدعى "جودي". أجابت الوكيلة أن جودي "أصبحت كبيرة في السن" ولن يوظفها أحد، فصدمت الكاتبة التي كانت في منتصف الخمسينيات. بقي هذا الكلام في ذهنها، ودفعها إلى التفكير

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في التحيز العمري وتغير نظرة المجتمع لكبار السن.

التحيز على أساس السن يُوجَّه غالبًا ضد كبار السن، رغم أنه يطال الشباب أحيانًا. بعض العبارات تبدو مجاملة لكنها تمييزية، مثل "تبدو شابًا لعمرك"، وكأن التقدم في السن عيب. التعليق على المظهر والعمر يغذي هذا التحيز، ويُفرض معايير جمالية بعيدة عن الواقع. يُفضَّل التحدث عن اللياقة أو الحضور المميز بدلًا من ذلك.

عبارات مثل "السبعون ليس عمرًا متقدما" أو "تمارس الرياضة في هذا السن؟" تحمل أفكارًا نمطية تقول إن الشيخوخة تُضعف النشاط أو القدرات. ووصف من يكبر بصحة جيدة بأنه "استثنائي" يعزز فكرة أن الشيخوخة الطبيعية أمر يجب تجنبه.

شراء منتجات "مكافحة الشيخوخة" والترويج لإمكانية إيقاف الزمن يعكس رفضًا خفيًا لتقبل التغير الطبيعي في الجسد والعمر. تشير الكاتبة إلى أهمية التصالح مع الواقع وإعادة تعريف الجمال من خلال اللياقة، التجارب، والوعي الداخلي، لا المظهر وحده.

يُبرز الكاتب أن أفضل ما في التقدم في السن هو إدراك قيمة الحياة وفهم ما يقع تحت السيطرة. كبار السن نجحوا في مواجهة التحديات، ويستحقون الاحترام لا الشفقة. الاقتداء بمارج وزيلدا، اللتين عاشتا أكثر من مئة عام واعتنيتا بنفسيهما نفسيًا وجسديًا، يقدم نموذجًا لشيخوخة واعية ونشطة.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
أغادير: المدينة الشاطئية المثالية في المغرب
ADVERTISEMENT

أغادير تقع على المحيط الأطلسي وتُعد من أبرز الأماكن السياحية في المغرب، بسبب شواطئها الطويلة، مناخها المعتدل، وتنوع طبيعتها. المدينة تجمع بين الاسترخاء، الثقافة، والمغامرة، فتصبح وجهة مناسبة لمن يبحث عن السفر والراحة.

تاريخ أغادير يبدأ من القرن السادس عشر، حين كانت ميناء تجاريًا مهمًا تأثر بثقافات متعددة مثل الفينيقيين،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الرومان، والأمازيغ، فاكتسبت طابعًا ثقافيًا خاصًا. دمر زلزال قوي المدينة عام 1960، وأعادت السلطات بناءها مع الحفاظ على الطابع المغربي الأصلي.

شواطئ أغادير تُعد من أهم أسباب زيارتها، وعلى رأسها شاطئ أغادير الذي يبلغ طوله 10 كيلومترات، يتميز برمال ذهبية ومياه صافية، ويُناسب محبي السباحة وركوب الأمواج. تقع تغازوت شمال المدينة، وتُعد من أشهر الأماكن عالميًا لمحترفي ركوب الأمواج.

تقدم أغادير أنشطة متعددة، من زيارة وادي الطيور وحديقة التماسيح، إلى رحلات في جبال الأطلس وجولات في الصحراء بالدراجات الرباعية أو على الجمال. المدينة تُتيح تجربة خاصة لمحبي الطبيعة والمغامرة.

سوق الأحد من أبرز أماكن التسوق في أغادير، وهو من أكبر الأسواق المفتوحة في المغرب، يبيع منتجات تقليدية مثل السجاد والمجوهرات اليدوية. توجد أيضًا محلات حديثة تبيع منتجات طبيعية مثل زيت الأركان ومستحضرات التجميل.

تشتهر أغادير بمأكولاتها المغربية مثل الطاجين والحريرة والكسكس، إلى جانب أطباق بحرية طازجة بسبب قربها من المحيط، مثل السردين والروبيان والكالاماري.

ثقافيًا، تضم أغادير متاحف مثل متحف الأمازيغ الذي يعرض تراث السكان الأصليين. أما الحياة الليلية، فتتركز على الكورنيش حيث تقام حفلات موسيقية وتنتشر مقاهي تطل على البحر.

فيما يخص الإقامة، تضم أغادير فنادق فخمة، شقق فندقية، ومخيمات في الطبيعة. المدينة الساحلية تُعد وجهة سياحية شاملة تتيح للزائر الاستمتاع بالشواطئ، التراث الثقافي، والمغامرة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
قصر الحمراء: نصب تذكاري خالد
ADVERTISEMENT

يقع قصر الحمراء على تلة سبيكة في مدينة غرناطة جنوب إسبانيا، وهو من أبرز معالم العمارة الإسلامية في الأندلس . اسمه مستمد من الكلمة العربية "الحمراء"، نسبة إلى لون الطين المحمر المستخدم في بنائه. يعكس القصر تاريخ الأندلس الغني ويجسد عظمة الحضارة المغاربية التي ازدهرت في شبه الجزيرة الإيبيرية.

يعود

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أصل قصر الحمراء إلى القرن التاسع كموقع دفاعي فوق أنقاض تحصينات رومانية. في عهد الدولة النصرية خلال القرن الثالث عشر، أصبح القصر مقرًا ملكيًا. ترك السلطان يوسف الأول وابنه محمد الخامس بصمة واضحة على تصميمه؛ إذ شيّدا قصر قمارش وقصر الأسود، وهما من أبرز معالمه حتى اليوم.

يتميز قصر الحمراء بهندسته الإسلامية الدقيقة؛ من الزخارف الهندسية إلى النقوش العربية وأعمال الجص والبلاط المعقدة التي تزين جدرانه. يشكل الماء عنصراً محورياً في تصميمه من خلال النوافير والبرك التي تضفي روعة بصرية وتلطّف الأجواء. من أشهر معالمه ساحة الأسود التي تتوسطها نافورة تحيط بها 12 أسداً رخامياً، ترمز إلى القوة والحكمة.

في عام 1492، كان القصر موقع استسلام آخر ملوك بني نصر، أبو عبد الله الصغير، للملكين فرديناند وإيزابيلا، ما أنهى الحكم الإسلامي في الأندلس بعد نحو 8 قرون. ومنذ ذلك الحين أُجري عليه تعديلات بطابع عصر النهضة، أبرزها بناء قصر شارل الخامس عام 1527.

بعد قرون من الإهمال، أعيد اكتشاف الحمرارة في القرن التاسع عشر، وبدأت عمليات ترميم واسعة. واليوم، يُعدّ من أهم مواقع التراث العالمي لليونسكو ، ويستقطب ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم. يظل قصر الحمراء في غرناطة رمزًا للتسامح والتنوع الثقافي، وأحد أعظم الشواهد على تلاقي الحضارات.

يعكس قصر الحمراء روح عصرٍ تألّق فيه التقدم العلمي والفني والديني. زيارة هذا المعلم التاريخي لا تقتصر على مشاهدة طراز فني فريد، بل تمثّل أيضًا رحلة عبر التاريخ الإسلامي في الأندلس.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT