بُني في القرن الثامن عشر، ويُعد رمز المدينة بسبب تصميمه الفريد وموقعه فوق وادٍ عميق. تحيط به قصص رومانسية، ويأتيه آلاف الزائرين كل عام.
المدينة القديمة في روندا تحتفظ بطابعها التاريخي، حيث يمشي الزائر في أزقتها الضيقة المرصوفة بالحجارة ويرى البيوت البيضاء وزخارفها الأندلسية. تملأ المنطقة متاجر تبيع الحرف اليدوية والمنتجات المحلية، إلى جانب كنائس ومعابد ومتاحف تاريخية تروي قصص الحضارات التي مرت بالمدينة.
روندا غنية بالثقافة الفنية، إذ تحتوي على متاحف مثل "متحف روندا الأندلسي" و"متحف خوسيه مونتيلا" التي تعرض أعمالًا فنية ومقتنيات أثرية من عصور مختلفة. كما تُقام معارض فنية دورية تستعرض أعمال فنانين محليين وعالميين.
في المطبخ، تُعد روندا وجهة لمحبي الأكل الأندلسي. تقدم أطباقًا مثل "آرز بالايا" و"التاباس"، إلى جانب مأكولات بحرية طازجة وحلويات تقليدية مثل "الثوراو"، التي تمنح الزائر تجربة تذوق لا تُنسى.
لعشاق الطبيعة، تطل روندا على جبال سيررا دي روندا وتمنح مناظر طبيعية خلابة. يمشي الزائر في حدائق مثل "لا بارتيدا" أو يكتشف المنتزهات الطبيعية المحيطة، حيث الشلالات والأودية والممرات الجبلية الهادئة.
باختصار، روندا تجمع بين التاريخ والجمال الطبيعي والثقافة، فتصبح من أهم وجهات السياحة في إسبانيا لكل من يبحث عن تجربة سفر متكاملة.