تُعرف فاكهة الدوريان، المسماة "ملك الفواكه"، بأنها من أكثر الأطعمة شهرة في جنوب شرق آسيا، ويحبها الملايين رغم رائحتها الكريهة التي شبهها البعض بالقمامة أو الجوارب المتعرقة. بلغت رائحتها حد الحظر في وسائل النقل والمطارات والفنادق بعدة دول مثل تايلاند وماليزيا وسنغافورة، فأصبحت غير مناسبة للأكل في الأماكن المغلقة.
الدوريان موطنها الأصلي جنوب الصين وجنوب شرق آسيا، وتتميز بحجمها الكبير وقشرتها الخارجية الشائكة، التي يصعب التعامل معها. تحتوي على لب ناعم يشبه الكاسترد، محاط ببذور ضخمة. يتدرج لون اللب من الأصفر إلى الأحمر، وتُعتبر الدوريان طعامًا فاخرًا في عدة دول آسيوية، بأسعار تصل إلى 30 دولارًا للرطل.
قراءة مقترحة
رائحتها الفريدة مزيج من 44 مركبًا كيميائيًا مختلفًا، منها مركّبات لم تُكتشف سابقًا في أي منتج طبيعي. تشمل مكوناتها العسل، الكراميل، الكبريت، البيض الفاسد، البصل، الملفوف، والثوم، فأصبح وصف رائحتها تحديًا حتى لمحبيها.
لكن برغم الرائحة، طعم فاكهة الدوريان تجربة فريدة. يمزج بين نكهات الزهور الاستوائية والنكهات الكريمية مثل الفانيليا، الجبن، أو الثوم الحلو. يشبه البعض طعمها جبن الكريما أو بودنغ القهوة، ويحتوي اللب أحيانًا على نكهات متنوعة داخل نفس الثمرة، من الحلو إلى الحامض.
يتم تناول الدوريان عبر شق القشرة الشائكة وأكل اللب، لكن يجب الحذر من بقاء الرائحة. في ماليزيا، يُفضل تناولها في الهواء الطلق لتفادي امتصاص الرائحة في المكان. تُستخدم نكهة الدوريان في العديد من المنتجات مثل الكعك، الحلوى، وحتى البيتزا، مثل بيتزا هت بدوريان في شنغهاي التي لاقت رواجًا واسعًا.
رغم جدل الرائحة، تظل الدوريان جزءًا مهمًا من الثقافة الغذائية في جنوب شرق آسيا، وتُعد رمزًا للنكهة الغير تقليدية في الأطعمة الآسيوية.

