القضية العجيبة: لماذا يقول الشَّعْر وداعا لرؤوسنا، ولكن ليس لأذرعنا وأرجلنا؟
ADVERTISEMENT

مع التقدم في السن، يخاف كثيرون من تساقط شعر الرأس، خاصة الرجال الذين يفقدونه أسرع من النساء، فتحوّلت علاجات تساقط الشعر إلى صناعة تكبر عامًا بعد عام. بينما يتساقط شعر الرأس، يبقى شعر الجسم - على الأذرع والساقين وغيرها - في مكانه تقريبًا، فيثير ذلك حيرة الناس.

الإنسان يفقد شعر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جسده هو الآخر، لكن التغيرات الفيزيائية والكيميائية تخفي هذا الفقد. نشأ الإنسان من رئيسيات مغطاة بفرو كثيف، ثم خسر الكثير منه ليتمكن من تبريد جسده بالتعرق، خاصة حين كان يمشي مسافات طويلة تحت الشمس.

شعر الرأس له وظيفة مختلفة؛ يقي فروة الرأس من الشمس ويعكس الأشعة فوق البنفسجية. ينمو هذا الشعر دورة تمتد من خمس إلى سبع سنوات، ثم يتوقف، يسقط، وتبدأ دورة جديدة.

تساقط شعر الرأس يرجع إلى الوراثة والهرمونات، وخصوصًا هرمون DHT (ثنائي هيدروتستوستيرون) الذي يتكوّن من تحول التستوستيرون. يهاجم DHT بصيلات شعر الرأس ويوقف نموها قبل أوانها. يرتبط الصلع الوراثي غالبًا بجينات على الكروموسوم X الموروث من الأم.

شعر الجسم يبدو دائمًا، لكن بصيلاته تمر بنفس دورات النمو، وهي أقصر وأقل كثافة، فلا يلاحظ الناس تساقطه. يفقد معظم الناس شعرًا من أجسامهم يوميًا، بنفس معدل شعر الرأس، دون أن يشعروا.

مع الوقت، تكبر بصيلات الشعر وتضعف، فتتوقف عن إنتاج الشعر. يخف شعر الجسم لكن ببطء شديد مقارنة بشعر الرأس، بسبب اختلاف تركيبة كل نوع وتعرضه لعوامل وراثية وبيئية مختلفة.

عائشة

عائشة

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
مملكة الأنباط والبتراء والإسكندر الأكبر
ADVERTISEMENT

ازدهرت مملكة الأنباط في قلب الصحراء بين الأردن وسوريا والسعودية منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حين أسس العرب الأنباط مدينة البتراء، فأصبحت عاصمة حضارتهم. وقف الأنباط على مفترق طرق التجارة القديمة، فسيطروا على حركة البخور والتوابل من جنوب الجزيرة العربية إلى بلاد الشام ومصر، فنشطوا كتجار بارزين في الشرق الأنتد.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بلغت المملكة أوج ازدهارها في عهد الملك أريتاس الرابع (9 ق.م - 40 م). شهد عصره نهضة عمرانية وتجارية، وشيّد فيه أبرز معالم البتراء: الخزنة والمسرح. استحدث الأنباط شبكة ري تتألف من قنوات وسدود محفورة في الصخر لحجز المياه، فأمّنوا الماء في بيئة صحراوية قاسية، فاستقروا ونموا.

تكشف العمارة النبطية عن مزيج من الفنون الشرقية واليونانية. نحتوا بيوتهم ومعابدهم في الصخر مباشرة، كما في الخزنة والسيق والقبر المجلل. شيّدوا معابد ومسرحًا رومانيًا، وخطّطوا مدينتهم بأساليب متقدمة، في دليل على مهارتهم الهندسية.

حكموا بمزيج من سلطة الملك واستشارة مجلس شيوخ. من أبرز ملوكهم: أريتاس الأول مؤسس الدولة، أريتاس الثالث الذي وسّع الأراضي، ورابيل الثاني آخر ملوكهم قبل أن تبتلع روما المملكة عام 106 م.

واجه الإسكندر الأكبر مقاومة عنيفة. استخدم الأنباط صخور البتراء ودهاليزها كحصن طبيعي، فعجز الإسكندر عن دخول المدينة. أظهرت المعركة براعتهم في تحويل الصحراء إلى درع حماية.

بعد الضم الروماني وتغيّر طرق التجارة، تراجعت المملكة، لكن إرثها بقي حيًّا. أعاد أوروبي القرن التاسع عشر اكتشاف البتراء، وسجلتها اليونسكو ضمن التراث العالمي عام 1985، ثم أدرجتها قائمة عجائب الدنيا السبع عام 2007، فبقيت شاهدة على تحويل الأنباط للصحراء إلى مركز حضاري نابض.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
جولة سياحية في بيروت عاصمة لبنان
ADVERTISEMENT

بيروت، عاصمة لبنان، تجمع بين التاريخ والمشهد الحضري الحديث على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فتصبح وجهة سياحية فريدة في الشرق الأوسط. يحسّن الزائر تجربته بجولة خاصة مع مرشد محلي يعدّل الرحلة حسب اهتماماته ويمنحهم نظرة معمقة على نمط الحياة البيروتي.

من أبرز المعالم في بيروت، المتحف الوطني الذي يضم أكثر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من 100,000 قطعة أثرية أبرزها التابوت الفينيقي والتمثال البرونزي لريشيب. أما جبيل ، الواقعة على بعد ساعة من بيروت، فهي من أقدم المدن المأهولة وتحتوي على معالم مثل الحصن الصليبي ومتحف المسلات.

بعلبك ، على بعد ساعتين ونصف من العاصمة، تشتهر بمعبد باخوس الروماني وتستضيف مهرجاناً سنوياً ثقافياً. أما صخرة الروشة وصخور الحمام المجاورة، فتُعد من أشهر معالم بيروت الطبيعية وتُشاهد من الكورنيش حيث المقاهي المطلة على البحر.

متحف سرسق في الأشرفية يعرض الفنون الحديثة والمعاصرة، ومبناه بحد ذاته يُعد تحفة معمارية. تكشف الحمامات الرومانية وسط بيروت عن الجذور الرومانية للمدينة، إذ كانت مركز التقاء المواطنين.

من المعالم التاريخية الهامة، قصر بيت الدين الذي بدأ بناؤه عام 1788 ويستضيف مهرجاناً سنوياً، ويُروى أن الأمير الذي بناه قطع يد المعماري حتى لا يُعاد تصميم مثله.

بالقرب من بيروت، يُزار جيتا جروتو الكهف الجيري المذهل، و حريصة ذات المناظر الخلابة وتمثال سيدة لبنان، و صيدا و صور الفينيقيتين المشهورتين بآثارهما. كذلك طرابلس بتاريخها وأسواقها، و أرز الله وبشري مسقط رأس جبران خليل جبران، يقدمان مزيجاً من الطبيعة والإرث الثقافي العميق.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT