دورة تدريبية مكثّفة في أجهزة الميكروويف: ماذا يحصل عند حدوث ثقبٍ في جهازك؟

كثير من الناس يفضّلون الطعام ساخنًا، لذا يُعدّ فرن الميكروويف من أهم أدوات المطبخ، لأنه يسخّن الطعام بسرعة. لكن ماذا لو ظهر ثقب في جدار الميكروويف؟ هل يشكّل خطرًا على الصحة أو يضرّ بالأجهزة الإلكترونية القريبة؟

الميكروويف يعمل بواسطة المغنطرون، قطعة تُنتج موجات كهرومغناطيسية لتسخين الطعام. تتولد هذه الموجات عند مرور الكهرباء، وتنعكس داخل حجرة الفرن، فتهزّ جزيئات الماء في الطعام، فتُنتج حرارة.

لكن إذا خرجت الموجات من ثقب في الجهاز، خصوصًا إذا كان قطره يساوي أو يزيد عن 4.7 بوصة (طول الموجة)، فإنها تتسرّب إلى الخارج. حتى الثقوب الصغيرة تسمح بخروج كمية محدودة من الموجات، لكنها لا تُسبب ضررًا عادةً، لأن قوة الموجة تضعف بسرعة مع بعد المسافة، حسب قانون التربيع العكسي.

مع ذلك، قد يؤثر التسرب على أجهزة إلكترونية قريبة. الميكروويف يعمل بتردد 2.45 جيجاهرتز، وهو قريب من تردد الواي فاي 2.4 جيجاهرتز، فيؤدي ثقب كبير إلى انقطاع الإنترنت. كما أظهرت تقارير أن الموجات المتسربة تُسبب ومضات في شاشات الهواتف والتلفزيونات، أو تُفعّل إنذارات دون سبب.

الهواتف المحمولة التي تعمل بتردد 0.9 إلى 1.8 جيجاهرتز تتأثر أيضًا، إذ يؤدي وضعها بجانب ميكروويف به فتحة إلى فقدان الشبكة أو تلف الجهاز، وفي حالات نادرة، يحدث احتراق.

من الناحية الصحية، رغم أن معظم الإصابات تنتج عن تسخين الطعام بطريقة خاطئة، فإن تعرّض الجسم لموجات قوية عبر ثقب واسع قد يسبب حروقًا، خصوصًا في العينين والخصيتين، بسبب حساسيتهما وقلة تدفق الدم فيهما. وقد تظهر أعراض مثل الصداع، التعب، أو اضطراب في عمل القلب، حسب دراسات أُجريت أثناء الحرب العالمية الثانية.

لذلك، يُنصح بفحص فرن الميكروويف دوريًا للتأكد من خلوه من ثقوب تسمح بخروج الموجات وتؤثر على الأجهزة أو الصحة.