العلم وراء الرغبة الشديدة في التوابل: لماذا يسبب الطعام الحار الإدمان؟
ADVERTISEMENT

من نكهة السالسا إلى حرارة الدجاج الحار، الأطعمة الحارة تجذب الحواس منذ أجيال. السبب هو مركب طبيعي يُسمى الكابسيسين، يوجد في الفلفل الحار. عند ملامسته مستقبلات TRPV1 في الفم، يقرأ الجسم الأمر كحرق، في استجابة تطورية تهدف لحماية النبات.

الإحساس يبدو مؤلمًا في البداية، لكن الجسم يفرز الإندورفين، مواد طبيعية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تخفف الألم، فينتج شعور متعة يدفعنا لتكرار تناول الأطعمة الحارة. الكابسيسين يطلق الدوبامين، ناقل عصبي يمنح إحساس سعادة يشبه النشوة، ما يفسر الرغبة النفسية لتكرار التجربة.

بعيدًا عن المتعة، الأطعمة الحارة تقدم فوائد صحية. الكابسيسين يرفع معدل الاستقلاب الغذائي مؤقتًا، فيزيد حرق السعرات. يحسن الهضم بزيادة إفراز اللعاب، فيسهل تفكيك الطعام. يحفز الجسم لإنتاج الإندورفين، فيخفف الألم بطريقة طبيعية.

دراسات أظهرت أن الكابسيسين قد يخفض الكوليسترول الضار، فيعزز صحة القلب والأوعية. يحسن الدورة الدموية، فيقوي المناعة وقدرة الجسم على مقاومة الأمراض، فتصبح التوابل أكثر من مصدر نكهة، بل مفتاح عافية الجسم.

رغم ذلك، الفلفل الحار لا يسبب إدمانًا فسيولوجيًا كالمخدرات، لكن تأثيره الممتع على الدماغ يخلق شغفًا نفسيًا. هذا التعلق بطعام معين لا يُعد ضارًا، يُمكن الاستمتاع به باعتدال كجزء من نمط حياة صحي ومتوازن.

عائشة

عائشة

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT
أديس أبابا: عاصمة إفريقيا الأعلى - التاريخ، السكان، الجغرافيا والمناخ
ADVERTISEMENT

تقع أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، على ارتفاع يزيد عن 2,300 متر فوق سطح البحر، فهي أعلى عاصمة في إفريقيا. أنشأها الإمبراطور منليك الثاني في أواخر القرن التاسع عشر، وتحولت سريعًا إلى مقر الحكومة والنشاط الاقتصادي، كما أصبحت نقطة مركزية في تاريخ القارة وثقافتها. كلمة "أديس أبابا" تعني "الزهرة الجديدة" بالأمهرية،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في إشارة إلى الجمال الطبيعي المحيط بالمدينة.

شهدت المدينة تغيرات واسعة خلال القرن العشرين، إذ تحولت إلى قلب حركات التحرر الأفريقية ومقر اجتماعات الاتحاد الأفريقي، فنالت لقب "عاصمة إفريقيا". توسعت أديس أبابا من قرية صغيرة إلى مدينة عالمية يقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة من خلفيات عرقية وثقافية متعددة. التنوع يمنح العاصمة حيوية خاصة، ويظهر جليًا في أسواقها الشعبية مثل "ميركاتو".

رغم مشكلات الحياة الحضرية كالازدحام السكاني ونقص الخدمات، تواصل الحكومة الإثيوبية تحسين الطرق والمرافق وتوسيع المشاريع العمرانية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. الخليط السكاني يضيف طابعًا ثقافيًا فريدًا يغني المجتمع المحلي ويعزز فكرة التعايش السلمي.

جغرافيًا، ترتكز أديس أبابا على سلسلة هضاب مرتفعة في وسط البلاد، يتراوح ارتفاعها بين 2,300 و2,500 متر. التضاريس تمنح المدينة مناظر طبيعية خلابة وموقعًا استراتيجيًا يربط شمال القارة بجنوبها، ويسهل الحركة بين بلدان شرق ووسط إفريقيا، فيقوي دورها الاقتصادي والسياسي.

مناخ أديس أبابا شبه استوائي مرتفع، بدرجات حرارة معتدلة تتراوح بين 10 و25 درجة مئوية على مدار العام، مع موسم أمطار يمتد من يونيو إلى سبتمبر. الطقس المعتدل يجعل المدينة وجهة مفضلة للعيش والسياحة، ويدعم بقاء المساحات الخضراء التي تُعد جزءًا من جاذبيتها الطبيعية.

تجمع أديس أبابا بين التراث والتنوع والتقدم، فتصبح من أبرز العواصم الأفريقية سياسيًا وثقافيًا، ومثالًا حيًا على التطور الحضري في إفريقيا.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
هدوء الطبيعة وروعة البحر الأبيض المتوسط بجزيرة جربة في تونس
ADVERTISEMENT

تقع جزيرة جربة وسط البحر الأبيض المتوسط وتُعد من أبرز وأجمل أماكن السياحة في تونس. تُعرف بلقب "جزيرة الأحلام" لأنها تجمع بين طبيعة خلابة، شواطئ رائعة، تراث قديم، ومزيج خاص من التقاليد والتاريخ. عبر القرون، زار الجزيرة شعوب متعددة مثل الفينيقيين والرومان والعرب والعثمانيين، فتركوا فيها آثارًا ومعالم تُظهر تنوعًا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ثقافيًا واضحًا. من أبرز المعالم "كنيس الغريبة" القديم، و"حصن برج الكبير"، و"متحف جلالة" الذي يعرض أعمال الحرف اليدوية التقليدية.

تضم جربة شواطئ مختلفة، منها شاطئ سيدي محرز الذي يُناسب العائلات، شاطئ سيدي منصور الذي يجذب هواة الغوص بسبب شعابه المرجانية، وشاطئ سيقية الذي يفضله الباحثون عن الهدوء. تُعد الجزيرة مكانًا مناسبًا لممارسة رياضات بحرية مثل التزلج على الماء وركوب الأمواج، أو للجلوس على الرمال الذهبية والاسترخاء.

في القرى التقليدية مثل إرياد، ميدون، وجلالة، يشعر الزائر بنبض الحياة المحلية. إرياد تشتهر بمشروع "Djerbahood" الذي حوّل جدران القرية إلى لوحات فنية مفتوحة، بينما تُعد جلالة مركزًا لصناعة السيراميك التقليدي، أما ميدون فتجمع بين الحياة اليومية وأسواقها ومنتجاتها الزراعية.

المطبخ في جربة يجمع بين النكهات البربرية والمتوسطية، وتشمل الأطباق المعروفة "اللبلابي" و"الكسكسي" و"الأخطبوط المشوي". الحلويات التقليدية مثل البقلاوة والمكرود تُباع في كل مكان، وغالبًا ما تُقدم مع الشاي بالنعناع أو القهوة التركية.

تظهر الطبيعة في جربة من خلال سهول الملح في منطقة صدويخ وبساتين الزيتون القديمة، كما يُمكن زيارة "مطماطة" التي تُعرف ببيوتها المبنية تحت الأرض. منتزه "جربة إكسبلور" يُعد مكانًا مناسبًا لمن يهتم بالحياة البرية والتراث المحلي.

تُقام في الجزيرة مهرجانات متنوعة، منها "حج لا بعومر" اليهودي، ومهرجان جربة السينمائي الدولي. تُظهر تلك الاحتفالات تنوعًا ثقافيًا وتفاعلًا بين السكان والزوار.

الفترة الأنسب لزيارة الجزيرة هي الربيع أو الخريف، حيث يكون الجو معتدلًا. تتوفر أماكن إقامة مختلفة ووسائل تنقل متعددة، فتُصبح جربة وجهة مناسبة لمحبي الطبيعة، التراث، والتجارب الجديدة في تونس.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT