طرابلس الغرب، عاصمة ليبيا، تقع في شمال غرب البلاد على الساحل الليبي للبحر الأبيض المتوسط. موقعها الاستراتيجي أعطاها أهمية كبيرة عبر التاريخ، فكانت نقطة تجارية بحرية بارزة، ووصل الأمر إلى أنها فرضت على الولايات المتحدة دفع إتاوة في القرن التاسع عشر مقابل تأمين مرور سفنها بأمان. عندما رفض الرئيس توماس
جيفرسون الدفع، اندلعت حربان، انتهت الأولى بأسر السفينة الحربية "فيلادلفيا" وطاقمها. تدخلت الولايات المتحدة لاحقًا بعملية استهدفت إحراق السفينة الأسيرة لتقليل الإذلال، وهو ما جذب انتباه القوى الغربية إلى أهمية طرابلس.
مرّت على المدينة حضارات متعددة: الفينيقيون، الإغريق، الرومان، الوندال، البيزنطيون، ثم المسلمون الذين فتحوها عام 645م. تعاقبت عليها قوى مثل النورمان والإسبان وفرسان القديس يوحنا، حتى استعان سكانها بالعثمانيين الذين ضموها عام 1551م. تأسست لاحقًا الأسرة القرمانلية التي حكمت طرابلس نحو قرن، قبل أن تعود للحكم العثماني المباشر. بعد الحرب العالمية الأولى، نصّت معاهدة لوزان على تسليم المدينة للإيطاليين، وبعد هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية، خضعت طرابلس لانتداب بريطاني قصير، انتهى بإعلان المملكة الليبية عام 1951م، التي سقطت عام 1969م بانقلاب القذافي.
مع بداية الربيع العربي عام 2011، اندلعت الثورة الليبية التي أطاحت بنظام القذافي، لكن البلاد بقيت منقسمة بين الشرق والغرب. ورغم الصعوبات السياسية وتدهور البنية التحتية، سجلت ليبيا - وخصوصًا طرابلس - نموًا بنسبة 4.4 % عام 2022، بفضل احتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز التي تمثل 3 % من الاحتياطي العالمي. وسط آمال باتفاق شامل، تبقى طرابلس من أبرز المدن العربية في التاريخ والموقع والثروات، وتتطلع إلى مستقبل أكثر استقرارًا.
نحو 20 إلى 30 % من الأطفال والمراهقين يواجهون اضطرابات في النوم. تبدأ الأسباب في أمراض جسدية، أو مشاعر ضاغطة، أو وراثة، أو بيئة. في ثقافات لا تُحدد أوقات نوم ثابتة، تضطرب الساعة البيولوجية ويتباطأ النمو.
النوم المنتظم يرفع إفراز هرمون النمو الذي تطلقه الغدة النخامية في الدماغ. الهرمون يبني
الخلايا والأنسجة والعظام، ويصل إلى أعلى معدلاته في سن البلوغ، ويزداد خلال النوم الليلي العميق.
عندما يكون هرمون النمو في مستواه الطبيعي، يزداد الطول وكتلة العضلات، وتتجدد الأنسجة وتقوى المناعة. نقص الهرمون يؤدي إلى قصر القامة أو توقف النمو بعد العامين، ويستدعي مراجعة طبية منتظمة في حالات البطء الواضح.
المراهقة تبدأ غالباً من الحادية عشرة وتختلف من شخص لآخر. تشهد الجسم نمواً سريعاً في الطول، تغيّر الصوت عند الفتيان، وبدء الحيض عند الفتيات. يحتاج المراهقون إلى ساعات نوم أطول لأن نوم المراهقين الجيد يزيد إنتاج هرمون النمو.
إفراز الهرمون يتأثر بالإجهاد، التغذية، التمارين و النوم الصحي . أثناء النوم يستلقي الجسم فتنمو العظام دون ثقل الوزن اليومي. نقص النوم يبطئ النمو ويخلّ بوظائف الجسم، لأن هرمون النمو يحرك هرمونات تغذي الأعضاء وتنظم الشهية.
قلة النوم عند المراهقين تغيّر نمط الأكل، فيلجأ بعضهم إلى الكربوهيدرات ليلاً مما يؤسس عادات غذائية سيئة. من الأفضل توفير بيئة نوم منتظمة ومتوازنة تضمن نمو الأطفال والمراهقين بصحة.
بوليا في جنوب إيطاليا تشتهر بمطبخ يعتمد على مكونات طازجة وأصيلة تنتقل وصفاته من جيل إلى جيل. يتنوع هذا المطبخ بأطباقه التقليدية التي تعكس تناغم البحر والأرض.
من أبرز أطباق بوليا معكرونة أوريكيتا على شكل آذان صغيرة تُطهى عادة مع اللفت الأخضر والثوم وزيت الزيتون. تُعدّ "تارالي" من الوجبات الخفيفة
المقرمشة المصنوعة من الطحين والزيت والنبيذ وتناسب أوقات الاستراحة أو كمرافقة للمشروبات. لا يُغفل طبق "فافيت" المصنوع من الفاصوليا والهندباء والبانسيتا التقليدية.
فوكاشيا باريز من أشهر المخبوزات في بوليا وتُخبز بطبقة من الطماطم والزيتون والأوريجانو. يُستخدم زيت الزيتون البكر الممتاز من بوليا كمكون أساسي في المطبخ. يبرز طبق "باني كونزاتو" الذي يجمع الخبز المحمص بالطماطم الطازجة والزيت.
تزخر بوليا بأطباق نباتية غنية بالخضروات الطازجة إلى جانب "pasticciotto leccese"، الحلوى المحشوة بكريمة الليمون المثالية للإفطار أو التحلية.
بفضل موقعها بين البحر الأدرياتيكي والأيوني، تشتهر بوليا بأطباق سمك مثل "baccalà alla pugliese"، وصفة تقليدية لسمك القد مع الطماطم والزيتون، و"polpo alla pignata" حيث يُطهى الأخطبوط ببطء مع الخضروات. تقدّم أطباق أخرى مثل الفاصوليا بالهندباء والأنشوجة أو الحبار والقريدس المقلي تجربة فريدة لعشاق ثمار البحر.
من أطباق اللحوم في بوليا، تبرز كرات لحم "البيتول" المحضرة بالجبن والبقدونس والمقلية حتى تصبح ذهبية. تفخر المنطقة بأجبانها المحلية مثل "كاسيوكافالو بودوليكو" المصنوع من الحليب الخام بطعم غني وقوام كريمي.
في مجال الحلويات، تتوفر "كارتيلات" المغطاة بالعسل و"زيبولا" المحشوة بالكريمة و"كوبيتا" بالشوكولاتة واللوز بالإضافة إلى البسكويت البولياني التقليدي. تتميز هذه الحلويات بنكهاتها الأصيلة ومكانتها الخاصة في ثقافة الطعام في بوليا.
