سكان إثيوبيا يتجاوز 120 مليوناً، نصفهم أقل من خمسة وعشرين سنة، وتتنوع أعراقها ولغاتها وأديانها حتى لقبت بـ"متحف الشعوب". رغم اختلاف الخلفيات، يجمع الناس فخرهم بالهوية الإثيوبية.
تُتحدث في إثيوبيا أكثر من 80 لغة محلية، أهمها الأورومية التي يستخدمها أكبر مجموعة سكانية، ثم الأمهرية الرسمية ويتحدث بها كثيرون كلغة ثانية، فالتيغرينية والصومالية. العربية تسمع كثيراً في المناطق الإسلامية، والإنجليزية تدرس وتستخدم في المعاملات الرسمية.
المطبخ يعكس تنوع البلاد، ويستخدم توابل مفيدة مثل الزنجبيل والكركم والفلفل. خبز "الإنجيرا" وصوص "البربري" أساس كل وجبة. أشهر الأطباق: الشيرو، فيت فيت، كيتفو، تيبس. في الشمال أكلات نباتية، وفي الجنوب أكلات لحوم. يأكل الناس من طبق واحد وسط الجماعة.
الأسرة لها تقاليد صارمة، ويُحترم كبار السن. طقوس الزواج والعادات تختلف من قبيلة لأخرى، والاحتفالات الدينية تقام بحماس.
مدينة هرر أقدم مدينة إسلامية في البلاد، معمارها وسورها القديم يميزانها، وهي مركز للتراث الإسلامي والعربي. تشتهر بترويض الضباع التي تُطعم باليد، وكثرة الصقور في شوارعها.
القهوة الإثيوبية رمز ثقافي واقتصادي، تشكل 65 % من الصادرات. بدأت في منطقة كافا، وتحيط بها قصص مثل قصة راعي الماعز. تُنتج بطريقتين رئيسيتين، وتُباع في الكوخ وفي الشوارع. أشهر الأنواع: أرابيكا، هرار، شيروشوكلو، ميلوكاتوكوش، طعمها قوي ومفيدة للصحة، وانتشرت في المتاجر الإلكترونية بين الشباب.