جيّدة حتى اليوم، حيث تخبر فسيفساؤها الملوّنة قصص الغزاة والشعراء الصوفيّين.
أما جيروكاستر في جنوب ألبانيا، فتعكس التمازج بين الفن الإسلاميّ والبيزنطيّ وسط شوارعها العثمانيّة المرصوفة ومنازلها التقليديّة. وهي أيضاً مركز لمهرجان الفولكلور الوطني، ما يعزّز حضورها الثقافي.
كاشغار، المدينة الحدوديّة الصينيّة، رسخت مكانتها كواحة حضاريّة لأكثر من 2000 عام. تتميّز بتقاليدها الأويغوريّة، والتي تنعكس في مطبخها المتنوّع وأسلوب معيشتها الفريد.
سمرقند، مهد النهضة التيموريّة، ما تزال تتزيّن بآثار عظيمة من القرن الرابع عشر، تعكس رعاية تيمور للفنون والعمارة، وتُعدّ اليوم من مواقع التراث العالمي.
في غرب إفريقيا، شكّلت تمبكتو مركزاً علميّاً وتجاريّاً مزدهراً بفضل مكتباتها ومدارسها الإسلاميّة. وتبقى مساجدها التاريخيّة شاهدة على هذا المجد.
الإسكندريّة، إحدى أهم مدن البحر المتوسط، جمعت بين الحضارتين الإغريقيّة والإسلاميّة، وخصوصاً بعد إحياء مكتبتها الشهيرة كرمز للعلم والثقافة.
في جنوب شرق آسيا، كانت ملقا الماليزيّة مركزاً تجاريّاً عالميّاً للملايو المسلمين. ما تزال تحافظ على تعدّدها الثقافي والعرقي، الذي يعتبر من عناصر الجذب السياحي المهمّة اليوم.
أما فاس المغربيّة فهي "أثينا إفريقيا" وموقع تراث عالمي بفضل عمرانها الإسلاميّ الأصيل ومساجدها ومدارسها التي تعود للعصور الوسطى. لا تزال وجهة روحيّة وثقافيّة بارزة.
أخيراً، تُعرف كيرينيا، في شمال قبرص، بجمال مينائها وقلاعها البيزنطيّة وتنوّعها الطبيعي، وتستقطب الزوّار بفضل سياحتها البيئيّة ومهرجاناتها الريفيّة المتفرّدة.