العمارة اليمنية الفريدة: دليلك إلى بيوت صنعاء القديمة
ADVERTISEMENT

تقف صنعاء القديمة، عاصمة اليمن التاريخية، رمزاً حياً للحضارة اليمنية بعمارتها الطينية الفريدة وأبوابها التاريخية التي تحمل أسماء ومعاني تعكس طبيعة المدينة ووظائفها الاجتماعية والثقافية. يعود تاريخها لأكثر من 2500 عام، وشهدت تعاقب حضارات مثل السبئيين والحميريين والعثمانيين، وتُصنف كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو.

تُعتبر بيوت صنعاء القديمة تحفاً

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

معمارية مدهشة، تتألف من عدة طوابق وتتميز بالقمريات، وهي نوافذ خشبية مزخرفة تسمح بمرور الضوء والهواء وتوفر الخصوصية. الواجهات تزينها زخارف جصية بألوان مستمدة من البيئة المحلية، بينما تُستخدم الأسطح المسطحة لأغراض اجتماعية وعائلية. الطين والحجر الجيري يشكلان المواد الأساسية للبناء، ما يوفر عزلًا حراريًا طبيعياً ويُظهر مهارة الحرفيين اليمنيين.

داخل البيوت، تتزين الجدران بالنقوش الجصية والألوان الزاهية، وتُغطي الأرضيات بالبلاط المحلي والفسيفساء. تُعد المجالس والمطابخ والحوش المركزي محور الحياة اليومية، إذ تعزز العلاقات الاجتماعية وتؤكد على الترابط الأسري في المجتمع اليمني.

أما أبواب صنعاء القديمة، مثل باب اليمن وباب شعوب وباب السبح، فهي ليست مجرد مداخل، بل معالم ترمز إلى تاريخ المدينة ووظائفها الدفاعية والاجتماعية. كانت تُغلق ليلاً لحماية المدينة وتُفتَح نهارًا للتجارة والتفاعل مع الزائرين. كل باب يحمل اسمًا يروي دورًا تاريخيًا محددًا يعكس طبيعة الحياة في صنعاء.

الزخرفة والنقوش في البيوت والأبواب تُعبر عن الذوق الفني والحس الجمالي لسكان صنعاء، وتتضمن رموزاً مستوحاة من الطبيعة والعقيدة، كما تُساهم في تكوين هوية بصرية مميزة ترتبط بعراقة المدينة.

وتُبذل حالياً جهود محلية ودولية للحفاظ على بيوت صنعاء القديمة، ومواجهة تحديات التغيرات البيئية والإهمال العمراني، لضمان استمرار هذا الإرث الثقافي كمصدر إلهام للأجيال القادمة ومَعْلمٍ يمنيٍ وإنسانيٍ خالد.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
4 طرق لوقف المماطلة
ADVERTISEMENT

المماطلة سلوك يعرفه الجميع، لكنها تخفض الإنتاجية وتولّد توترًا. فيما يلي أربع نصائح عملية تساعدك على التخلص من التسويف وتؤدي بك إلى أفضل أداء.

1 - قلّل عدد القرارات اليومية: كل قرار تتخذه ينهك عقلك، فتشعر بالإرهاق وتؤجل المهام المهمة. لتجنب ذلك، حدد قراراتك الأساسية قبل الموعد واعمل على تثبيت

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عاداتك. مثلاً، اختر أيام التمارين الرياضية مرة واحدة ولا تعاود التفكير فيها كل صباح، اختر ملابسك قبل النوم، واكتب قائمة المهام الأساسية لليوم التالي.

2 - خطّط ليومك قبل بدايته: أغلق يومك قبل أن يشرق من خلال تخصيص دقائق في آخر المساء لتحديد مهمة رئيسية تنوي إنجازها، ثم أدرج عاداتك اليومية الثابتة (الرياضة، القراءة، التأمل) إلى جانب المهام الأخرى. هذا الترتيب يوجه طاقتك نحو الأهداف الأهم ويقطع الطريق على التسويف.

3 - خيار "اللا شيء": ابتكر الكاتب ريموند تشاندلر طريقة لمقاومة المماطلة تعطيك خيارين فقط خلال فترة زمنية محددة: تنفيذ المهمة أو الجلوس دون أي نشاط. يُمنع التصفح أو القراءة أو أي عمل آخر. يزيد هذا الأسلوب تركيزك ويحفزك على البدء، لأن الملل الذي ينتج عن الجلوس بلا حركة يدفعك تلقائيًا إلى الإنجاز.

4 - ركّز على "الخطوة التالية القابلة للتنفيذ": يقترح ديفيد ألين في كتابه «إنجاز الأمور» تحديد الخطوة العملية التالية لكل مهمة. بدل التفكير في المشروع ككتلة واحدة، استخرج أصغر خطوة ملموسة يمكنك تنفيذها الآن، حتى لو بسيطة. يخفف هذا الإجراء شعورك بالثقل ويكسر حلقة التسويف، فيفتح أمامك مسار إنجاز متتابع يمنحك الزخم اللازم.

باختصار، تقليل القرارات، التخطيط المسبق، حصر الخيارات، وتنفيذ خطوات بسيطة وواضحة، هي استراتيجيات تساعدك على التوقف عن المماطلة ورفع إنتاجيتك.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
الكشف عن صدى التاريخ: 9 مدن ساحرة غارقة في التراث الإسلاميّ
ADVERTISEMENT

المدن الإسلاميّة القديمة ليست صفحات من التاريخ فحسب، بل لا تزال تنبض بالحياة وتختزن تراثاً ثقافيّاً عميقاً. زيارتها تجربة غنيّة تُظهر التقاء الهندسة المعماريّة العريقة، وفنون الخطّ العربي، والنشاط الحِرفي المتوارث عبر الأجيال.

بخارى، الواقعة على طريق الحرير، تبقى من أبرز المدن الإسلاميّة في آسيا الوسطى، بعمرانها الذي بقي بحالة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جيّدة حتى اليوم، حيث تخبر فسيفساؤها الملوّنة قصص الغزاة والشعراء الصوفيّين.

أما جيروكاستر في جنوب ألبانيا، فتعكس التمازج بين الفن الإسلاميّ والبيزنطيّ وسط شوارعها العثمانيّة المرصوفة ومنازلها التقليديّة. وهي أيضاً مركز لمهرجان الفولكلور الوطني، ما يعزّز حضورها الثقافي.

كاشغار، المدينة الحدوديّة الصينيّة، رسخت مكانتها كواحة حضاريّة لأكثر من 2000 عام. تتميّز بتقاليدها الأويغوريّة، والتي تنعكس في مطبخها المتنوّع وأسلوب معيشتها الفريد.

سمرقند، مهد النهضة التيموريّة، ما تزال تتزيّن بآثار عظيمة من القرن الرابع عشر، تعكس رعاية تيمور للفنون والعمارة، وتُعدّ اليوم من مواقع التراث العالمي.

في غرب إفريقيا، شكّلت تمبكتو مركزاً علميّاً وتجاريّاً مزدهراً بفضل مكتباتها ومدارسها الإسلاميّة. وتبقى مساجدها التاريخيّة شاهدة على هذا المجد.

الإسكندريّة، إحدى أهم مدن البحر المتوسط، جمعت بين الحضارتين الإغريقيّة والإسلاميّة، وخصوصاً بعد إحياء مكتبتها الشهيرة كرمز للعلم والثقافة.

في جنوب شرق آسيا، كانت ملقا الماليزيّة مركزاً تجاريّاً عالميّاً للملايو المسلمين. ما تزال تحافظ على تعدّدها الثقافي والعرقي، الذي يعتبر من عناصر الجذب السياحي المهمّة اليوم.

أما فاس المغربيّة فهي "أثينا إفريقيا" وموقع تراث عالمي بفضل عمرانها الإسلاميّ الأصيل ومساجدها ومدارسها التي تعود للعصور الوسطى. لا تزال وجهة روحيّة وثقافيّة بارزة.

أخيراً، تُعرف كيرينيا، في شمال قبرص، بجمال مينائها وقلاعها البيزنطيّة وتنوّعها الطبيعي، وتستقطب الزوّار بفضل سياحتها البيئيّة ومهرجاناتها الريفيّة المتفرّدة.

 ياسمين

ياسمين

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT