استكشف سيدي بوسعيد - جوهرة تونس الساحرة
ADVERTISEMENT

سيدي بوسعيد هي واحدة من أجمل الوجهات السياحية في تونس، تقع على بعد 20 كيلومتراً شمال العاصمة، وتطل على خليج تونس والبحر الأبيض المتوسط. تتميز هذه المدينة بسحرها الطبيعي وتراثها الثقافي الغني الذي يمتد منذ العصر الفينيقي وحتى اليوم.

سميت المدينة تيمناً بالولي الصالح أبو سعيد الباجي، وتطورت على مدى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القرون من موقع عسكري استراتيجي إلى مصيف هادئ ووجهة مفضلة للزوار. ومنذ ثمانينات القرن الماضي تحولت إلى رمز للسياحة في تونس بفضل طرازها المعماري الفريد، حيث يغلب اللونان الأبيض والأزرق على بيوتها ونوافذها المزخرفة.

تعد سيدي بوسعيد مدينة ذات طابع متعدد الثقافات، فقد تأثرت بالحضارات الفينيقية والرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى الطراز الأندلسي الذي يظهر في تفاصيل البنايات والألوان الزاهية للأزقة والمنازل. هذا التلاقي الثقافي جعل منها مركزاً للفنون والأدب، واستقطب الكثير من الفنانين والأدباء من مختلف أنحاء العالم.

من أبرز المعالم الثقافية في المدينة متحف دار العنابي وقصر دار نجمة الزهراء. المتحف يقدم لمحة عن الحياة التقليدية في سيدي بوسعيد، أما القصر، الذي كان مقر الفنان الفرنسي رودولف إرلانغر، فتحول اليوم إلى مركز للموسيقى العربية والمتوسطية.

أما المقاهي التقليدية، مثل "القهوة العالية"، فهي ليست مجرد أماكن للجلوس، بل تشكل فضاءات ثقافية وملتقيات للفنانين والمبدعين. تلعب دوراً حيوياً في الحياة اليومية والثقافية للمدينة، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من التجربة السياحية في سيدي بوسعيد.

موقع المدينة الاستراتيجي وقربها من العاصمة تونس يسهل الوصول إليها، خاصة عبر السكك الحديدية TGM، كما أنها تقع بجوار مواقع أثرية مثل قرطاج. إطلالتها البحرية الخلابة تعزز من جاذبيتها وتجعلها محط أنظار الزوار من الداخل والخارج.

سيدي بوسعيد ليست فقط مدينة سياحية، بل تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تعكس جمال تونس وتراثها العريق. ندعوكم لاكتشاف هذه الجوهرة المتوسطية والاستمتاع بأجوائها الفريدة.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
رحلة إلى مولدوفا: تجربة أصيلة بين الطبيعة الخلابة والتاريخ الغني
ADVERTISEMENT

تقع مولدوفا في منتصف أوروبا الشرقية، وهي وجهة لا تُشبه الدول السياحية المعروفة، لكنها تُرضي من يحب الطبيعة والثقافة. البلاد صغيرة، تملأها قرى هادئة وسهول خضراء لم تُمسّها يد التلوث، فتصبح ملاذًا لمن يريد الهدوء أو يبحث عن نشاط بسيط في الهواء الطلق.

الطبيعة في مولدوفا بسيطة وساحرة: تلال مزروعة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بالكروم وغابات كثيفة في محمية كودري يعيش فيها خنزير غاب وغزال. نهر دنيستر يجري ببطء، يصلح للتجديف بزورق خفيف أو للنوم في خيمة على ضفته. كهوف كريكوفا الجيرية ممراتها طويلة وباردة، تُرى فيها أعمدة من الحجر والبلورات. حديقة دنيستريا الوطنية تضم دربًا خشبيًا فوق النهر، يُطل على مياهه وعلى أشجار السنديان.

التاريخ واضح في كل مدينة. تبدأ الجولة من كيشيناو، حيث يعرض المتحف الوطني أسلحة وثيابًا تعود إلى القرون الوسطى. دير أورهيول فيكي يقف على صخرة عالية فوق النهر، رهبانه يعيشون في خلايا صغيرة محفورة في الحجر، والجبال المحيطة تُغطى بالشجر.

سوروكا مدينة صغيرة على الضفة اليمنى للدنيستر، يعلوها حصن بنته الإمبراطورية في القرن الخامس عشر، جدرانه تُشرف على مجرى الماء. ترانسنيستريا تبدو كما لو أن الزمن توقف سنة 1990: تماثيل لينين، شارات حمراء على المباني، وعربات ترحال قديمة تسير في الشوارع.

المطبخ يعتمد على ما تُنتجه الأرض: ذرة مطحونة تُطهى مع ماء وملح حتى تصبح عجينة سميكة تُسمى ماماليغا، تُؤكل مع قطعة جبن أو لبن رائب. سارمالي أوراق عنب مُحشوة بلحم مفروم وبرز، بلاتيندي خباز مسطح يُحشى بالبطاطا أو الكوسا.

الناس في القرى يفتحون بيوتهم دون تردد. تنام في غرفة خشبية، تُقدَّم لك شوربة لحم مع خبز محلي، وتُشارك في عصر العنب في أيلول. خلال مهرجان النبيذ في تشرين الأول، يملأ أصحاب الكروم شوارع كيشيناو ببراميلهم ويُسكبون للزائرين كؤوسًا بلا حساب.

الأيام المعتدلة تأتي في نيسان وأيار أو أيلول وتشرين الأول. الريف لا يصلح إلا بسيارة مؤجرة، أما العاصمة ففيها فنادق صغيرة وشقق مفروشة. على المسافر التأكد من التأشيرة قبل السفر، والتحدث بالروسية يسهل الأمور في الشرق، بينما تُستخدم الرومانية في الغرب.

من يبحث عن غابة هادئة أو عن كنيسة قديمة أو عن كأس نبيذ يُسكب على عجل، يجد في مولدوفا مزيجًا بسيطًا من الراحة والاكتشاف.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
أوكيناوا: شواطئ استوائية وتاريخ فريد في أقصى الجنوب
ADVERTISEMENT

تقع جزر أوكيناوا في أقصى جنوب اليابان. الطقس دافئ هناك، والتاريخ يمتد إلى مملكة الريوكيو. الجزر تبدو غير متشابهة مع المدن اليابانية الكبرى، وتقدم هدوءًا على شواطئ رمالها البيضاء ومياهها الفيروزية، إلى جانب معالم تاريخية وثقافية متعددة.

شواطئ أوكيناوا تُعد من أجمل شواطئ اليابان. شاطئ إيشيغاكي يمتلك مياهًا صافية ومناظر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

خلابة. جزر كيراما تشتهر بالغوص ومشاهدة السلاحف والحيتان. كابيرا باي في إيشيغاكي تشتهر بجمالها الطبيعي المحمي.

تاريخيًا، كانت أوكيناوا مركز مملكة الريوكيو التي ازدهرت من القرن الرابع عشر حتى التاسع عشر، وربطتها علاقات تجارية بالصين وكوريا وآسيا الجنوبية. قصر شوري في العاصمة ناهًا يعكس هذا التراث المعماري، وتم ترميمه ليصبح أحد مواقع اليونسكو. قرية ريوكيو مورا تقدم تجربة حية للتراث المحلي من خلال العروض والحرف اليدوية.

الثقافة في أوكيناوا فريدة. الموسيقى التقليدية تستخدم آلة "سانشين". الأزياء تُنسج من "بينغاتا" الزاهي. المطبخ يعتمد على مكونات صحية مثل "غويا تشامبورو"، ويُنسب إليه مساهمة في طول أعمار السكان.

بعيدًا عن البحر، تقدم أوكيناوا تجارب طبيعية متنوعة. حديقة يامبارو الوطنية تحتوي على غابات مطيرة نادرة. جزيرة تاكيتومي تحتفظ بمعمارها التقليدي. مراقبة الحيتان في الشتاء تُعد من أبرز الأنشطة البحرية.

أوكيناوا اليوم تمزج بين الحداثة والتقاليد. في مدينة ناهًا، يجذب شارع "كوكوساي دوري" الزوار بأسواقه ومأكولاته المحلية. رغم الحداثة، تبقى القواعد العسكرية الأمريكية عنصرًا مثيرًا للجدل.

الوصول إلى أوكيناوا يتم عبر مطار ناهًا الدولي من معظم المدن اليابانية. التنقل بين الجزر يتم بالعبّارات أو الحافلات. يُفضل زيارة أوكيناوا بين مارس ومايو أو من سبتمبر إلى نوفمبر لتجنب الأعاصير.

أوكيناوا ليست فقط وجهة بحرية، بل تجربة شاملة من الجمال الطبيعي، التراث الثقافي، والمغامرات.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT