بعض الكنوز للشراء؟ أين هو حطام تيتانيك الآن؟
ADVERTISEMENT

أبحرت سفينة RMS Titanic من ساوثهامبتون إلى نيويورك في 10 أبريل 1912، وكان على ظهرها نحو 2240 شخصًا بين ركاب وطاقم. بعد أربعة أيام، اصطدمت بجبل جليدي، فغرقت في الساعات الأولى من 15 أبريل، وتوفي أكثر من 1500 شخص، فأصبحت الحادثة من أسوأ الكوارث البحرية في زمن السلم.

في 1

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

سبتمبر 1985، وجد فريق أمريكي فرنسي بقيادة روبرت بالارد وجان لويس ميشيل حطام السفينة بواسطة الغواصة الروبوتية Argo على عمق نحو 4000 متر شمال المحيط الأطلسي. أظهرت الصور الغلايات ومقدمة السفينة التي بقيت بحالة جيدة نسبيًا، بينما تضررت المؤخرة بشدة. لوحظت أيضًا تكوينات صدئة ناتجة عن بكتيريا تأكل الحديد.

أظهرت دراسات لاحقة أن الضرر لم يكن تمزقًا واحدًا، بل سلسلة من الشقوق الصغيرة وفصل في الألواح، مما سمح بتدفق المياه وغرق السفينة. جُمعت قطع أثرية من الحطام، وساعدت في التوصل إلى فرضيات بأن ضعف الفولاذ أو المسامير ربما ساهم في الغرق.

تقع تيتانيك اليوم على عمق 12500 قدم، وتبعد نحو 370 ميلًا عن سواحل كندا. زارتها بعثات علمية وسياحية عديدة، وقدرت قيمة بعض القطع المستخرجة بملايين الدولارات، منها كمان قائد الفرقة والاس هارتلي، الذي بيع بمزاد مقابل نحو 1.7 مليون دولار.

من بين الأغراض الثمينة التي كانت على متنها نسخ نادرة من كتب مثل "الرباعيات" لعمر الخيام و"مقالات" لفرانسيس بيكون، ولوحات فنية، وسيارة رينو نادرة، ومجوهرات فاخرة، وقطعة من تيفاني، إلى جانب كمية كبيرة من البضائع وأكياس البريد.

تُعد قصة تيتانيك رمزًا للطموح البشري والمأساة، وألهمت عشرات الأعمال الفنية والسينمائية. كما أدت إلى تغييرات جذرية في قوانين السلامة البحرية، منها إنشاء دورية الجليد الدولية. لا يزال الحطام مصدرًا لفهم تاريخ السفينة وظروف غرقها، ويخلد ذكرى من كانوا على متنها.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
الآلهة ذات الفراء: الكشف عن أسباب تبجيل المصريين القدماء للقطط
ADVERTISEMENT

احتفظ القط بمكانة مقدسة لدى المصريين القدماء؛ لم يكن مجالًا للألفة فقط، بل صار رمزًا مقدسًا تغلغل في يومياتهم وطقوسهم وعلاقاتهم. تعدّى حب المصريين القط حدود الرعاية، فآثروا إنقاذه على أنفسهم أثناء الحرائق والفيضانات، وحلقوا حواجبهم حدادًا عليه، ودفنوه بعد تحنيطه كما يفعلون بالبشر.

ساعد القط الفلاحين بإبعاد الفئران والثعابين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عن الحقول والمخازن، فصار شريكًا أساسيًا في تأمين الغذاء. بدأ الأمر بوضع قليل من اللبن أو السمك قرب البيوت، ثم تسلل القط إلى كل بيت تقريبًا. ربح الجانبان: القط يجد طعامًا وظلًا، والإنسان يتخلص من الهوام.

تجاوزت قدسية القط الدنيا، فظهرت آلهة بملامحه. مافدت حملت سكينًا لحماية العدل، وباستت جسدها أنثى ورأسها قط أصبحت رمز الخصوبة ودرعًا ضد الشر. شيّدوا لها معابد وأقاموا لها أعيادًا، وعلّقوا تماثيلها على الأبواب، فصار القط حارسًا للمنزل قبل أن يكون حيوانًا.

وصل الولاء للقط ذروته عام 525ق.م حين رسم الفرس صوره على الدروع وأرسلوا جنودًا يحملون قططًا حيّة؛ توقف المصريون عن القتال خشية إصابة الحيوان، فانهزموا سريعًا.

أصدرت الدولة قوانين تُعدم من يقتل قطة ولو بالخطأ، وحظرت إخراجها من البلاد، وفرضت تحنيطها بعد الموت، وأحيانًا دفنها بجوار صاحبها. يُظهر هذا الاحترام جانبًا نادرًا من حضارة منحت حيوانًا حق الحياة والتكريم المطلق.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
أستراليا الخلابة: رحلة إلى أجمل الشواطئ والحدائق الوطنية
ADVERTISEMENT

تقع أستراليا حيث يلتقي الشاطئ الذهبي بالغابة الخضراء في مشهد يخطف الأنفاس. تشتهر بسواحل مثل بوندي ذي الرمال الصفراء والماء الفيروزي، ووايتهيفن ذي الرمال البيضاء النقية التي تُعد من أنقى رمال الأرض. تلك الشواطئ تُعد ملاذًا لمن يبحث عن الطبيعة والسكون.

الحاجز المرجاني العظيم عجيبة بحرية تُعد من أهم أماكن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الغوص، خاصة لمحبي السنوركلينج. يحوي أكثر من 1500 نوع من الكائنات في بيئة بحرية حية. كل غطسة هناك تجربة خاصة تغمر الزائر بالألوان والمياه الزرقاء الصافية.

في أعماق البرية، تختبئ حدائق وطنية مثل كاكادو، موقع تراث عالمي يحتوي على آلاف الرسومات الصخرية القديمة. كاكادو تجمع بين ثقافة السكان الأصليين وبيئة غنية، وتُظهر علاقة الإنسان الأول بالأرض عبر آلاف السنين.

تسمانيا تُعرف بأنها ملجأ البرية، وتضم حديقتين بارزتين: كرادل ماونتن وفريسينيه. فيهما قمم جرانيتية وغابات كثيفة ومسارات مشي جميلة، فتصبحان وجهة مفضلة لمن يريد اكتشاف الطبيعة سيرًا.

لقاء الكوالا والكنغر في بيئتهما الطبيعية من أبرز تجارب السياحة. محميات تفتح أبوابًا نادرة للاقتراب من الحيوانات الرمزية للقارة.

لمن يحب النشاط الخارجي، تقدم أستراليا تجارب مثل التجديف، التسلق، والمشي وسط مناظر خلابة وتنوع طبيعي. تلك الأنشطة تمنح كل لحظة نكهة خاصة تُجدد الروح.

بين الأمواج والرمال والقمم، تبقى أستراليا في الذاكرة وجهة تمزج الجمال بالمغامرة، وتدعو الزائر للعودة لاكتشاف المزيد من سحرها.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT