أسطورة طائر العنقاء - خيال عربي أم خرافة غربية؟
ADVERTISEMENT

ذُكرت العنقاء في الأمثال العربية القديمة ضمن قائمة المستحيلات الثلاثة، وحضرت كرمز في حضارات يونانية ومصرية وصينية وعربية. تُجسّد أسطورتها الخلود والتجدد والانتصار على الموت، فباتت رمزًا متكررًا في الفن والأدب والثقافة.

لا أحد يعرف أين وُلدت الفكرة أول مرة؛ لم تُسجل حضارة بعينها كمصدر أول. رغم ذلك، حملت معاني

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إنسانية خالدة جمعت شعوبًا متباعدة. في اليونان، سُمّيت «فينيق»، ووُصفت بأنها طائر ضخم، ريشه ملون ومنقاره ذهبي، يحترق في نار مقدسة ثم يُبعث من رماده. ذكرها هيرودوتس وبلينيوس، واتخذها الإغريق شعارًا للبعث والنقاء.

في مصر القديمة، ارتبطت بالطائر المقدس «بنو»، رمز الشمس والخلود، وزيّن جدران المعابد. اسمُه مشتق من كلمة مصرية تعني «الارتفاع»، إشارة إلى مكانته الروحية.

في التراث العربي، العنقاء كائن خرافي يجمع الحكمة والخلود، ورد في المثل: «المستحيلات ثلاثة: الغول، والعنقاء، والخل الوفي». أشار إليه القزويني والجاحظ والدميري، ووصفوه بطائر خارق، جميل القوة، يُشفى بريشه، فتشابهت صفاته مع الرواية اليونانية، ما يعزز فرضية انتقال الأسطورة بين الحضارات.

تُروى حكاية رمزية تجمع العنقاء بالنبي سليمان عليه السلام حول القضاء والقدر. يظهر فيها الطائر وقد زعم التحكم في مصيره، لكن تجربة قاسية أذعته لعظمة الله. تُستعمل الحكاية في التراث العربي لتعزيز الإيمان والتسليم، رغم غياب سند علمي.

ما تزال أسطورة العنقاء حية، تمزج الخيال بالحكمة، وتُجسّد البعث من الرماد، والأمل، والعزيمة، والنهوض بعد المحنة.

أحمد محمد

أحمد محمد

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
5 عوامل تساعدك على الاختيار بين الماس الطبيعي والماس المزروع "الصناعي"
ADVERTISEMENT

يرتبط الماس في الأذهان بالثروة والرفاهية والحب الذي لا ينتهي، وبعد ظهور الماس المزروع في الأسواق بدأ الناس يسألون عن الفرق بينه وبين الماس الذي يخرج من باطن الأرض. الماس الطبيعي معدن نادر يُستخرج بالحفر والتفجير، ويُعرف بصلابته العالية ولونه الأبيض، كما توجد ألوان نادرة منه مثل الأزرق والأصفر والأحمر.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أما الماس المزروع فيُصنع داخل مختبرات متخصصة تُحاكي درجات الحرارة والضغط التي يتكوّن بها الماس الطبيعي، دون حفر أو نقل صخور.

القيمة تُحسب بطريقتين مختلفتين: الماس الطبيعي يُباع بسعر مرتفع لأن كميته محدودة ويحتاج إلى ملايين السنين حتى يتشكل، بينما يُنتج الماس المزروع خلال أيام معدودة باستخدام أجهزة متطورة، لذا يتوفر في الأسواق بسعر أقل.

الثمن الذي يدفعه المشتري للماس الطبيعي مرتفع بسبب تكاليف الحفر، ونقل الخامات، وقص الحجارة وتصنيعها، لذا يبقى حكراً على فئة قليلة. الماس المزروع يُنتج بكميات كبيرة وتكلفة منخفضة، فيصل إلى عدد أكبر من المشترين. الجودة متشابهة في النوعين، لكن البعض يشترى الماس الطبيعي على اعتبار أن سعره لن ينخفض مع الوقت.

من حيث النقاء والمظهر، يُصنع الماس المزروع خالياً من الشوائب تقريباً، ويُتحكم في لونه أثناء الإنتاج، بينما يرى آخرون أن الخطوط والبقع الداخلية في الماس الطبيعي تمنحه طابعاً خاصاً لا يتكرر. التفضيل بين النوعين يعود إلى الذوق الشخصي فقط.

الجانب البيئي يُرجح كفة الماس المزروع؛ فعملية الإنتاج لا تُلوث التربة ولا تُزيل الغابات ولا تُهدد مياه الشرب، وتُدار داخل مختبرات آمنة تحترم حقوق العمال. في المقابل، تُسبب مناجم الماس الطبيعي تلوثاً بالزيوت والغبار، وقطع أشجار، واستهلاكاً كبيراً للمياه.

كل ماسة، سواء كانت من أصل طبيعي أو مزروع، تُرسل إلى معهد مختص يُصدر لها ورقة رسمية تُبين لونها، نقاءها، تركيبها الكيميائي، مما يُسهل بيعها لاحقاً. عند الشراء، يُنصح بمقارنة السعر، الأثر البيئي، والمظهر قبل اتخاذ القرار.

نهى موسى

نهى موسى

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
التأثير العالمي للجيتار: كيف غزت عالم الموسيقى
ADVERTISEMENT

يُعد الغيتار آلة موسيقية مشهورة تحظى بشعبية عالمية، يتميز صوته بالمشاعر القوية ويمنح العازف وسيلة تعبير موسيقي خاصة به. بدأت قصته في العصور الوسطى، حين كان يُسمى "العود" في الأندلس والعالم العربي. مرّت القرون فزادت التعديلات: تغيّر شكل الجسم، أُدخلت الأوتار المعدنية، وانتهى المطاف بالغيتار الكهربائي الذي قلب مفهيم العزف

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المسرحي وأصبح عمودًا في موسيقى الروك والبلوز والجاز.

يوجد الغيتار بأشكال متعددة تلبي رغبات العازفين: الغيتار الكلاسيكي ذو الأوتار النايلونية والنغمات الدافئة؛ الغيتار الإلكتروني الذي يُوصل بمضخم صوت ويُستخدم في الروك والبوب؛ غيتار الباس ذو الأوتار السميكة الذي يؤدي دور الإيقاع؛ والغيتار الآكوستيكي الذي يُنتج صوتًا نقيًا دون الحاجة إلى كهرباء.

ترك الغيتار بصماته في كل نوع موسيقي. أعطى الروك قوّته وبهاءه المسرحي، أضاف للبلوز عمقًا عاطفيًا صادقًا، دخل الجاز بتراكيبه المعقدة، وبقي حاضرًا في الموسيقى الكلاسيكية التي تتطلب دقة ومهارة عالية.

رفع عدد من النجوم شأن الغيتار: جيمي هندريكس بتقنياته الجديدة، إيريك كلابتون بلمساته الأنيقة، ستيف فاي بإتقانه العالي، وبيت تاونشند بعزفه القوي المتجدد؛ فاتحين الطريق لجيل جديد من العازفين.

يبدأ المبتدئ باختيار الغيتار المناسب، يتعلم الأوتار والأكوردات الأولى، يمارس التقنيات البسيطة على أغاني سهلة. يتقدم المستوى بالتدريب اليومي، التركيز أثناء التمرين، واستخدام مصادر متنوعة كدروس الإنترنت أو الورش الموسيقية.

الغيتار أداة موسيقية وفتحة للتعبير الفني، يدخل بالعازف إلى عالم موسيقي غني يُلهمه ويُلهمه الآخرين في كل مكان.

 ياسمين

ياسمين

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT