من صمم وبنى قناة السويس؟

ADVERTISEMENT

أجرى الفرنسيون أول دراسة حديثة لقناة السويس أثناء احتلالهم مصر (1798-1801). اعتقد المهندس الأول جي إم لو بير أن البحر الأحمر أعلى من المتوسط بعشرة أمتار، فاقترح إقامة بوابات. أعاد المهندسون الدراسة عامي 1834 و1846. في 1854، منح الخديوي سعيد باشا امتياز الحفر إلى فرديناند دي ليسبس، وأسست "شركة قناة السويس" عام 1856 لتشغيل القناة 99 سنة بعد الانتهاء.

بدأ الحفر عام 1859 وانتهى بعد عشر سنوات، أي بزيادة أربع سنوات عن المدة المقررة. واجه المشروع حرارة شديدة، وباء الكوليرا عام 1865، ونقص العمال. استخدم العمال المعاول والسلات في البداية، وعمل الفلاحون المصريون بنظام السخرة، ثم جاءت حفارات بخارية يديرها عمال أوروبيون، واستخدمت تقنية التجريف لتقليل النفقات. اكتمل المجرى المائي في أغسطس 1869، وافتتحت القناة رسمياً في نوفمبر من العام ذاته.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

سجلت الشركة في باريس كشركة مساهمة مصرية. خصصت 52 % من الأسهم للفرنسيين و44 % للخديوي سعيد. اشترت الحكومة البريطانية أسهم إسماعيل باشا عام 1875 بعد معارضة بريطانية سابقة. في 1949، عادت مصر إلى مجلس الإدارة بحصة 7 % من الأرباح، واتفق على شغل المصريين 90 % من الوظائف الإدارية و80 % من الوظائف الفنية، مع إنشاء مستشفيات ومدارس.

أمم الرئيس جمال عبد الناصر القناة عام 1956 قبل انتهاء الامتياز، فوقعت أزمة السويس. تولت هيئة قناة السويس إدارة الممر منذ ذلك التاريخ. بقيت حالة القناة القانونية غير واضحة حتى اتفاقية القسطنطينية عام 1888 التي نصت على حرية الملاحة، لكن بريطانيا وقعت عليها لاحقاً.

ADVERTISEMENT

تعطلت القناة خلال النزاعات الدولية. منعت السفن الإسبانية عام 1898، وسُمح للأسطول الروسي عام 1905، واستخدمتها القوات الإيطالية في حرب إثيوبيا. سيطر الحلفاء عليها نظرياً أثناء الحربين العالميتين. منعت مصر السفن الإسرائيلية بعد 1949، وأُغلقت القناة مرتين بسبب الصراع العربي الإسرائيلي: أولاً عام 1956، ثم بعد حرب 1967، حين احتجزت خمس عشرة سفينة حتى إعادة الفتح عام 1975، فسمح مجدداً لكل السفن، بما فيها الإسرائيلية، بالمرور.

    toTop