أبيدوس مدينة التي دفن فيها أوزيريس الذي يرى كل شيء
ADVERTISEMENT

تقع مدينة أبيدوس غرب نهر النيل في محافظة سوهاج، في منطقة تُعرف بالعرابة المدفونة. تُعد من أقدم وأهم مدن مصر القديمة، وتتميّز بوجود قائمة ملوكية دقيقة تضم 73 ملكًا، من بينهم نعرمر، ومنتوحتب الثاني، وأحمس الأول، كُتبت أسماؤهم بالحبر الأحمر، في دلالة يعتبرها المؤرخون علامة فاصلة لبدايات الدول الثلاث الكبرى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في التاريخ المصري القديم: القديمة، والوسطى، والحديثة.

برزت أهمية أبيدوس منذ فجر التاريخ المصري، حين جعل منها ملوك الدولة القديمة موقعًا لمقابرهم الثانوية إلى جانب المقابر الرئيسية في منف، رغم بُعدها عن العاصمة، ما يوضح مكانتها الدينية الكبرى. يُعزى ذلك بشكل أساسي للاعتقاد بأن الإله أوزيريس، إله البعث والخلود، دُفن بها، أو أن جزءًا من جسده وُوري الثرى هناك.

تروي الأساطير المصرية القديمة أن الإله ست، إله الشر، قتل شقيقه أوزيريس خلال احتفال، ثم ألقاه في النيل قبل أن يُقطّعه إلى 42 جزءًا وزّعها على مدن مصر. فتقوم زوجته الإلهة إيزيس، بمساعدة جحوتي وحتحور وأنوبيس، بجمع تلك الأجزاء ولَفّها في الكفن الملكي، لتُعيد تكوين جسده ودفنه في أبيدوس، حيث أنشأت له مقبرة سماها "الأوزيريون"، التي صارت مزارًا دينيًا محوريًا في العقيدة المصرية القديمة.

أصبح أوزيريس بعدها ملك العالم الآخر، يجلس على عرش الحساب، حيث تُجرى محكمة الموتى، ويتم فيها وزن قلب المتوفى مقابل ريشة العدالة. تقضي العقيدة أن أوزيريس يملك القدرة على رؤية كل شيء، ويقرر مصير الأرواح إن كانت صادقة تدخل "حقول اليارو"، الجنة، وإن كذبت تُلتهمها الوحوش. هذا الاعتقاد ألهم ملوك مصر القديمة، فحرصوا على ربط مصيرهم الأبدي به، دافعين ببناء معابدهم ومقابرهم بالقرب من مكان دفنه المزعوم في أبيدوس، المدينة التي خلدها التاريخ كمركز ديني روحي بارز في مصر القديمة.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
دليل عشاق الطعام إلى مصر - وأماكن تناول الطعام في القاهرة
ADVERTISEMENT

تعتمد الأكلات المصرية التقليدية في الغالب على الخضار والبقول، لأن وادي النيل يُنتج كميات كبيرة من المحاصيل، ولأن الطائفة القبطية اعتادت منذ قرون على صيام طويل يمنع اللحوم. تظهر القائمة أطباقًا خالية من اللحم مثل الفول، وأخرى تحتوي على لحم البط أو الدجاج أو الحمام. يتصدر الفول المدمس وجبة الإفطار،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

حيث يُسلق الفول مع الطحينة والثوم والكمون، ويُعد من أقدم الأكلات التي عرفها المصريون.

الكشري طبق شهير يجمع أرزًا وعدسًا ومكرونة وبصلًا مقليًا، ويحمل طابع التوابل الهندية التي جلبها الإنجليز في القرن التاسع عشر. سعره منخفض ويُعطي طاقة عالية، وأشهر مكان يُقدمه هو مطعم أبو طارق بالقاهرة.

الخبز البلدي يُخبز من طحين القمح الكامل، ويظهر في كل وجبة. يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ويُمد الجسم بالنشويات والسعرات. كلمة «عيش» تُطلق في اللهجة المصرية على الخبز والحياة معًا، مما يوضح مكانته في ثقافة البلد.

الفلافل أو الطعمية تُطحن من الفول وليس من الحمص، فتخرج قرصًا خفيفًا طريًا يختلف عن الفلافل المنتشرة في بلاد الشام، وتُعد وجبة شعبية تُباع في كل شارع.

الفطير المشلتت خبق رقيق يُقدم على شكل طبق حلو محشو بالعسل والمكسرات أو على شكل طبق مالح محشو بالجبن أو السبانخ، ويُعد في الأفراح والمناسبات تعبيرًا عن الترحيب بالضيوف.

رز باللبن يُنقع الأرز في الحليب مع الفانيليا ويُزين بجوز الهند المبشور، ثم يُبرّد ويُقدم كحلوى كريمية تحببها الأسر المصرية.

أشهر المطاعم التقليدية في القاهرة: أبو السيد ذو الديكور الخشبي القديم والقائمة الطويلة، أبو طارق المتخصص في الكشري، زوبا الذي يُعيد تقديم أكلات الشارع بطريقة عصرية، كبابجي الذي يُشوي اللحم والدجاج على النيل، وفلفلة الذي يشتهر بالطعمية ورز باللبن.

من المقاهي المعروفة: سيموند المخبز الفرنسي القديم، المالكي المتخصص في الحلويات وعلى رأسها رز باللبن، جرانيتا في حي الزمالك ذو الأجواء البوهيمية، ومقهى نجيب محفوظ في خان الخليلي حيث يُشرب الشاي وسط جدران تحمل طابع القرن الرابع عشر.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
لبنان: بلد يمكنك فيه التزلج على الثلج في الصباح والسباحة في البحر في نفس اليوم
ADVERTISEMENT

لبنان يملك شكل جغرافي نادر: تزلج صباحًا ثم سباحة بعد الظهر في اليوم نفسه، فهو وجهة مفضلة لمن يحب الطبيعة والتنوع. رغم صغر المساحة، يُعد من أكثر الدول أمناً وأصالة في الشرق الأوسط، والمسافة قصيرة بين الجبال والبحر، فالتنقل سهل.

أكبر منتجع تزلج هو مزار كفردبيان (عيون السيمان)، يبعد ساعة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عن بيروت. يستمر الموسم أربعة أشهر، يقدم خدمات فاخرة ومنحدرات تناسب المبتدئين والمتمرسين، ويقع على مقربة من جبيل والبترون اللتين تمنحان زائرهما شاطئًا وتراثًا معًا.

البترون صيفاً: شواطئ رملية وغرف فندقية فاخرة، أسواق قديمة، بيوت حجرية، وعصير ليمون طازج. تنتشر مطاعم السمك ومعامل النبيذ التي تحافظ على طابعها اللبناني.

من أنشطة الشتاء: التلفريك بين جونية وحريصا. يظهر تمثال السيدة العذراء معلقًا على الجرف، وكنيسة القديس بولس التي زُيّنت بفسيفساء ملونة، يُعد من أجمل المناظر في البلاد.

لبنان يحتوي ستة منتجعات تزلج، لا حاجة لرحلات طويلة للانتقال من الجبل إلى المدينة. التكاليف أقل من أوروبا، الجو معتدل والمنحدرات سهلة فتناسب المبتدئين، بينما يجد المحترفون مسارات أكثر انحدارًا.

غابة أرز الشوف رمز وطني، أشجارها عمرها آلاف السنين. في الشتاء تغطيها الثلوج، فيصبح المكان مكانًا للتصوير والتزحلق بين الجذوع العملاقة.

جبيل تحتفظ بطابعها التاريخي: سوقها البحري يفتح أبوابه على القلعة الصليبية المطلة على البحر. في الأعياد تضاء شوارعها بأضواء الميلاد، تظهر فيها الكنائس والمساجد جنبًا إلى جنب.

شلال تنورين في الشتاء يتجمد جزء من مياهه فتتشكل قوس حجري طبيعي، الماء يتساقط بجانب كتل الجليد، منظر يزيد رحلة قرية شاتين سحرًا.

أغلب الجنسيات تحصل على تأشيرة مجانية عند المطار لثلاثين يومًا، يمددها القائمون على الحدود. الأزمة الاقتصادية خفضت سعر صرف الليرة، فأصبحت تكاليف السفر منخفضة، يجتمع التاريخ والشاطئ والجبل والمطبخ في رحلة واحدة لا تُنسى.

جمال المصري

جمال المصري

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT