الطبيعة المعيبة لحساب السعرات الحرارية: فهم فوائدها وقيودها
ADVERTISEMENT

يعتمد حساب السعرات الحرارية على معادلة بسيطة: الطاقة الداخلة ناقص الطاقة الخارجة. تطبيقات التغذية وأجهزة تتبّع اللياقة تُظهر الكميات المباعة والمستهلك يومياً. تلك البرامج تُظهر حجم الحصص وتُذكّر بالكميات، لكنها لا تُعدّل الوزن تلقائياً.

فائدته الأساسية أن الشخص يرى ما يأكله، فيُقلل الكمية ويختار أطعمة تحتوي فيتامينات وأليافاً. لكن الطريقة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تحتوي أخطاءً ثابتة.

ملصقات الأغذية قد تُسجّل قيماً أقل أو أعلى بنسبة تصل إلى 20٪. القلي أو الشوي يُغيّر وزن الطعام ومحتوى الدهن، فيرتفع الرقم الحراري. الحصة في المطعم أو في المنزل تُقدَّر بالعين، فتكون النتيجة تقريبية.

معدل الحرق يتغير حسب العمر، الجنس، كتلة العضلات، الهرمونات. القيم المطبوعة تُطبّق على جسم افتراضي، وليس على الجالس أمام الطبق.

الالتزام بالأرقام فقط يُغفل امتصاص الأمعاء، ارتفاع الإنسولين، حرارة الطعام نفسه. بعض المستخدمين يُكررون الحسابات طوال اليوم، فيشعرون بالضيق ويُصابون بقلق من الطعام.

يظهر حالياً اتجاه يُسمّى «الأكل الواعي» أو «الأكل البديهي». المستخدم يأكل عند الشعور بالجوع، يتوقف عند الشبع، يختار أطعمة غير مصنّعة. الوزن يستقر دون ورق أو تطبيقات.

عدّ السعرات يُنبه إلى الكمية وقد يساعد في خفض الوزن. لكن الخطأ في الغذاء والجسم كبير، لذا دمج الطريقة مع توجيهات أوسع يُنتج نتيجة صحية أطول أمداً.

جمال المصري

جمال المصري

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
الضرر الصامت: مرض الزهايمر قد يكون له مرحلتان
ADVERTISEMENT

يُعدّ مرض الزهايمر من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا؛ يُفقد المريض ذاكرته وقدرته على التفكير شيئًا فشيئًا، وفي المراحل المتقدمة يتعذّر عليه القيام بأبسط المهام اليومية. تظهر الأعراض عادة بعد عمر الخامسة والستين، بينما يبدأ الزهايمر المبكر قبل ذلك بعقود، وقد يصل إلى منتصف الثلاثينيات.

في عام 1906 وُصِف المرض لأول

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مرة عندما عثر العالم على لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو داخل خلايا الدماغ؛ هذان التغيّران يُعدّان العلامة الأبرز لتلف أنسجة الدماغ. يُفقد النسيج العصبي اتصالاته تدريجيًا، فيضمحلّ نشاطه ثم تموت الخلايا. يبدأ الضرر في منطقة الحُصين، مستودع الذاكرة، ثم يتسلل إلى القشرة المخية واللوزة الدماغية المسؤولتين عن المشاعر والسلوك.

لا يوجد طريقة تضمن الوقاية التامة من الزهايمر، لكن تعديل أسلوب الحياة يقلل احتمال الإصابة. يُنصح بالنظام المتوسطي: فواكه، خضار، حبوب كاملة، أسماك وزيت زيتون مع تقليل الدهون المشبعة والمهدرجة. ممارسة الرياضة بانتظام، ضبط ضغط الدم والكوليسترول، والإقلاع عن التدخين تُقلل خطر الخرف.

أظهرت أبحاث أن معالجة ضعف السمع أو النظر يخفّض احتمال الخرف؛ كما يُحافظ الإقبال على القراءة، الألعاب، الفن أو الموسيقى على القدرات الذهنية، بشرط أن يُقترن ذلك بانخراط اجتماعي مستمر.

استخدم باحثون أدوات تحليل دقيقة لتتبع مرض الزهايمر، فوجدوه يمر بمرحلتين أساسيتين. تبدأ الأولى بصمت قبل الأعراض، حيث تُصاب الخلايا العصبية المثبطة، تتراكم البروتينات السامة، ويستفيق الجهاز المناعي في الدماغ. في المرحلة الثانية تظهر الأعراض المعروفة ويتسارع التلف الدماغي. بفضل التحليل الجيني رسم العلماء جدولًا زمنيًا دقيقًا لتغيرات الدماغ، مما يتيح فهمًا أعمق ويُمهّد لتطوير علاجات فعالة.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT
"تجاوز منحنى تدهور الأراضي لتحقيق الأهداف البيئية العالمية"
ADVERTISEMENT

تدهور الأراضي مشكلة عالمية تضر بالبيئة، بمصادر عيش الناس، وباستقرار المناخ. يعني التدهور أن الأرض تفقد قدرتها على الإنتاج الحيوي والاقتصادي بسبب استخدامها بطريقة غير مستدامة، فينتج عن ذلك تآكل التربة، انخفاض التنوع الحيوي، وضعف قدرة الأرض على حفظ المياه.

في الماضي، ساعدت مبادرات مثل GLASOD على قياس أثر التدهور،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أما اليوم فيُعتمد على الهدف 15.3.1 من أهداف التنمية المستدامة باستخدام بيانات مثل إنتاجية الأرض، الغطاء النباتي، والكربون العضوي.

الأراضي عنصر أساسي في تأمين الغذاء، لأن الزراعة تحتاج إلى أرض خصبة، ويعتمد 2.6 مليار إنسان على الزراعة لكسب رزقهم. تُلبي المحاصيل الرئيسية كالأرز والقمح والذرة 60٪ من احتياجات الإنسان من الطاقة. كما يساهم تدهور الأراضي في انقراض الأنواع الحية وتراجع التنوع البيولوجي.

تخزن التربة والنباتات الكربون، لكن تدهور الأراضي يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة منه، يُتوقع أن تبلغ 69 غيغا طن بحلول 2050، أي ما يعادل 17٪ من الانبعاثات السنوية. وتشير التقديرات إلى أن 25-30٪ من الأراضي غير المغطاة بالجليد متدهورة، وقد ترتفع النسبة إلى 90٪ في 2050.

تختلف معدلات التدهور حول العالم، وتسجل أفريقيا وآسيا معدلات أعلى من المعدل العالمي. فُقد نحو 100 مليون هكتار سنويًا بين 2015 و2019، أي ما يعادل ضعف مساحة غرينلاند خلال أربع سنوات. يرتبط هذا التدهور بانخفاض الأمن الغذائي وخسائر اقتصادية سنوية تتراوح بين 6 و10.6 تريليون دولار.

تشكل اتفاقيات ريو الإطار الدولي لمكافحة التدهور من خلال ربط أهداف المناخ، التنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر. تدعو اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى استعادة 5 مليارات هكتار بحلول 2050 باستخدام الزراعة المستدامة. وتُعد السعودية من الدول التي بدأت باستعادة 40 مليون هكتار بحلول 2030.

يشكل عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية فرصة لوقف تدهور الأراضي واستعادة 350 مليون هكتار بحلول 2030. لكن التمويل المتاح حاليًا والمقدر بـ 1 تريليون دولار سنويًا حتى 2030 لا يزال أقل من الحاجة الفعلية.

التعاون الدولي والمحلي، وابتكار آليات التمويل، ودعم الحلول الطبيعية، كلها عناصر ضرورية لعكس مسار التدهور وتحقيق استدامة بيئية واقتصادية.

جمال المصري

جمال المصري

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT