مروي: بوابتك إلى عجائب الحضارة النوبية في السودان
ADVERTISEMENT

تقع مدينة مروي شمال السودان وتُعد من أهم المواقع الأثرية المرتبطة بالحضارة النوبية القديمة، حيث ازدهرت مملكة كوش في وادي النيل لأكثر من ألف عام، وتركت خلفها أبنية دينية وقصورًا وأهرامات. مروي وجهة مناسبة لمن يهوى السياحة التاريخية ويريد اكتشاف حضارات أفريقيا القديمة.

ظهرت مروي في القرن الخامس قبل الميلاد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عاصمة لمملكة كوش بعد نبتة، وصارت مركز سلطة وتجارة وثقافة. امتدت حدود المملكة من جنوب مصر حتى وسط السودان، ووقفت مروي على مفترق طرق تجارية ربطت أفريقيا بالخارج، فعزز ذلك مكانتها الإقليمية وأثرها الحضاري.

امتازت المدينة بعمارة خاصة؛ شيّدت أهراماتها بزوايا حادة وتصاميم دقيقة تخالف الأهرامات المصرية، فتبدو الهندسة النوبية واضحة. كما احتضنت معابد عديدة، أبرزها معبد آمون، الذي يكشف التداخل الثقافي والديني بين النوبة ومصر القديمة.

أبرز المعالم السياحية في مروي «أهرامات مروي» التي يتجاوز عددها 200 هرم، وهي مقابر ملوك وملكات. إلى جانب «المدينة الملكية» التي تضم قصورًا ومبانٍ إدارية، و«معبد آمون» الضخم، و«متحف مروي» الذي يعرض مجوهرات وأسلحة وفخارًا نادرًا، فيمنح الزائر فهماً أعمق لتاريخ مملكة كوش.

تقدم مروي جولات إرشادية في المواقع الأثرية، ورحلات سفاري صحراوية، وفرصة للإقامة في نُزل محلية وتذوق مأكولات شعبية تعكس الضيافة السودانية التقليدية. يحضر الزائر كذلك فعاليات ثقافية وموسيقية تعبّر عن التراث النوبي الأصيل.

يُقطع الطريق من الخرطوم إلى مروي برًا عبر سيارات أجرة أو حافلات خاصة، إذ تبعد نحو 200 كيلومتر عن العاصمة. تُعد مروي محطة جذابة لمحبي السياحة في السودان، لما تحتويه من كنوز أثرية وصحراء خلابة ومزيج ثقافي فريد.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
هل يمكن أن تأكل عسلاً عمره 5000 سنة؟
ADVERTISEMENT

أثناء التنقيب في مقابر أهرامات مصر، وجد علماء الآثار أوعية فيها عسل عمره نحو 3000 سنة ولا يزال صالحًا للأكل. استخدم المصريون القدماء العسل قربانًا للآلهة، وفي الطب، وفي التحنيط، ما يدل على قِدم استخدامه وقيمته عبر التاريخ. أشارت الكتابات الهيروغليفية منذ 2400 قبل الميلاد إلى تربية النحل في معابد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الشمس، ما يُظهر أن العسل كان مكونًا أساسيًا في الحضارة المصرية القديمة.

رغم أن العسل الذي وُجد في قبر توت عنخ آمون ظل يُعد من أقدم الأنواع المكتشفة، فإن اكتشافًا أقدم وقع في جورجيا حيث عُثر على قبر من العصر البرونزي يعود إلى نحو 4300 قبل الميلاد لقائد بارز، دُفن معه أوعية فيها توت بري محفوظ بعسل قديم. بفضل خصائص العسل الحافظة بقيت تلك القرابين محتفظة بلونها ونكهتها بعد آلاف السنين.

العسل الخام يمتلك خصائص طبيعية تمنع فساده مع الوقت. قد يتغير لونه أو يثخن أو يختلف مذاقه، لكن تلك التغيرات تُعد دليلاً على جودته العالية. عملية البسترة تُفقد العسل بعض خصائصه الطبيعية رغم أنها تُستخدم تجاريًا لتحسين ملمسه. تواريخ الانتهاء الموضوعة على عبوات العسل تستهدف تسويق المنتجات وليس لأن العسل يفسد بعد هذا التاريخ.

العسل منتج طبيعي فريد يحتفظ بصلاحيته فترة تخزين طويلة جدًا دون حاجة إلى إضافات أو مواد حافظة، ما يجعله خيارًا مثاليًا في الاستخدامات الغذائية والدوائية والتحنيط، كما استخدمه القدماء. يستطيع المستهلكون اليوم شراء العسل وتخزينه زمنًا طويلًا دون قلق من فساده، والاستفادة من فوائده الصحية ومذاقه لسنوات.

عائشة

عائشة

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT
هل تأكل بعينيك أم بأمعائك أم بعقلك؟
ADVERTISEMENT

مع قدوم موسم الأعياد، تكثر الحلويات والأطعمة الشهية، فيُذكّرنا ذلك بمقولة: «تأكل بعينيك قبل فمك». لكن اختيار الطعام لا يُحسم فقط بعدد السعرات التي يحتاجها الجسم.

الدراسات تُظهر أن المنظر الخارجي، سواء كان علبة حلوى أو إعلان تلفزيوني، يغيّر مذاقنا حتى عند الصغار. الأصوات والروائح تُضاعف الرغبة، حتى بعد الشبع،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

فتُغطي على إشارات الجوع والامتلاء الصادرة من المعدة والأمعاء.

في تجارب الفئرات، تعلّمت الحيوانات ربط شعور الجوع أو الشبع بمجرد توقع وجبة. حين حقن الباحثون هرمون الجريلين، بدأت الفئرات تبحث عن الطعام وكأنها جائعة، رغم امتلاء معدتها. فئرات فقدت حاسة التذوق وراثيًا ما زالت تختار الأطعمة عالية السعرات، ما يثبت أن الجسم يرسل إشارات خاصة به بعيدًا عن الفم والأنف.

تلك الإشارات تصل إلى تحت المهاد والحُصين، أي المناطق التي تُدير التوازن وتُخزّن التجارب. عبر محور الأمعاء-الدماغ، ينقل العصب المبهم أخبار المعدة إلى الدماغ، فيُعدّل الشهية ويُعزّز المتعة.

العصب المبهم يرسل بيانات دقيقة عن حالة الجسم الغذائية، ويُطلق شعورًا مريحًا عند تفعيله، ويُستخدم أحيانًا لتحسين المزاج أو الذاكرة لدى البشر.

الجسم يجمع بين ما يراه وما يشعر به داخليًا ليُحدد متى يأكل ومتى يتوقف. فقدان الإحساس الداخلي يُخلّ بالتوازن ويؤدي إلى اضطرابات الأكل. في الأعياد، حيث يكثر الطعام والضغط الاجتماعي، يصبح الانتباه إلى إشارات البطن والدماغ ضرورة لأكل واعي وهادئ. الدماغ جاهز لخلط ما تراه مع ما تحتاجه، فتستمتع بالموسم دون إفراط.

فاروق العزام

فاروق العزام

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT