ويُعد مقصدًا مفضلًا للنزهات والتصوير.
أما القرى التراثية مثل قرية ذي عين، فهي تأخذ الزائر في رحلة تاريخية تمتد لأكثر من 400 عام، بمبانيها الحجرية البيضاء وعيون المياه الجارية. وتُظهر قرية الأطاولة الأسواق التقليدية والحرف المحلية، وتمنح الزوار تجربة ثقافية غنية.
تتميز الأودية في الباحة بجذابية واضحة، مثل وادي الملد الذي يتناغم فيه اللون الأخضر مع الجداول المتدفقة. كما تشتهر المنطقة بمنتزهاتها مثل غابة خيرة ومتنزه رغدان، التي توفر فضاء مثاليًا للعائلات والأنشطة الترفيهية.
لعشاق المغامرة، تقدم الباحة أنشطة ممتعة مثل الطيران الشراعي فوق الجبال والمشي لمسافات طويلة، خاصة في مسارات جبل شدا، حيث يُكتشف الكهوف والمزارع. إضافة إلى ذلك، تُعد المنطقة خيارًا مثاليًا لمحبي التخييم تحت سماء مرصعة بالنجوم.
لا تكتمل الرحلة في الباحة دون تذوق الطعام المحلي الأصيل، مثل العصيدة والدغابيس والمندي، التي تعكس تنوع النكهات التقليدية. تكتسب تجربة الزائر بعدًا إنسانيًا بفضل كرم الضيافة الذي يتميز به سكان المنطقة.
تُعد الباحة وجهة مناسبة على مدار العام بفضل مناخها المعتدل، لكن فصل الصيف يجذب العدد الأكبر من الزوار، بينما يحمل الربيع جمال الأزهار والمروج الخضراء.
يُنقل الزائر إلى الباحة عبر رحلات جوية إلى مطارها الإقليمي أو بالسيارة من مدن مثل الطائف وأبها. الطريق إلى الباحة بحد ذاته يُعد جزءًا ممتعًا من التجربة السياحية، لما يوفره من مناظر طبيعية خلابة.