دليلك لغذاء صحي دون حرمان
ADVERTISEMENT

أصبح الأكل الصحي جزءًا ثابتًا في حياة الناس مع تزايد المعرفة بمخاطر الأمراض المزمنة كالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم. خلافًا للفكرة الشائعة، التغذية الصحية لا تعني حرمان الجسم، بل هي أسلوب يحقق التوازن والاعتدال مع الاحتفاظ بالطعم الجيد.

الأكل الصحي يعني دمج مجموعات غذائية مختلفة، يعتمد على مكونات طبيعية، ويفضّل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الوجبات المعدة في البيت. يقوم النظام على بروتينات متنوعة كالبيض والدجاج والبقوليات، دهون مفيدة كزيت الزيتون والمكسرات، وحبوب كاملة تساعد الهضم وتثبت السكر، مع الإكثار من شرب الماء وتقليل السكر والملح.

الاعتدال قاعدة النظام، إذ تحتاج الأجسام كل العناصر بكميات متناسبة. توزيع الوجبات على مدار اليوم يرفع معدل الحرق ويمنح طاقة مستمرة.

لتطبيق الأكل الصحي دون الشعور بالحرمان، يتطلب تبديل النظرة القديمة للريجيم، والابتعاد عن الحرمان الشديد الذي يؤدي إلى الإفراط لاحقًا. البدائل البسيطة خطوة فعالة، كاستخدام العسل بدل السكر، أو الشوي بدل القلي، وخبز القمح الكامل بدل الأبيض.

طهي الطعام في البيت يمنح سيطرة أوضح على نوعية المكونات، ويساعد على الالتزام. يكفي البدء بتحضير وجبة واحدة يوميًا أو تجهيز الوجبات مسبقًا لتوفير الوقت. يُنصح أيضًا بحمل وجبة خفيفة صحية عند الخروج.

يوم غذائي متوازن دون حرمان يبدأ بفطور من توست أسمر وبيض وخضار، سناك زبادي بالعسل، غداء صدر دجاج مع أرز بني وسلطة، ثم سناك خفيف، وعشاء شوربة مع خبز أسمر.

الجانب النفسي مهم، إذ يرتبط الطعام بالعاطفة في أغلب الأوقات. من المفيد النظر إلى الطعام كوسيلة لدعم الصحة، والتسامح مع النفس عند الوقوع في الخطأ، والتركيز على التحسن شيئًا فشيئًا.

نصائح الاستمرار تتضمن: تخطيط التسوق والوجبات، تخصيص وجبة حرة كل أسبوع، وتجربة وصفات متنوعة. يُفضل أيضًا ممارسة نشاط بدني منتظم، حتى لو كان مشيًا بسيطًا، لتحسين الهضم والمزاج.

تحقق التوازن بين الغذاء الصحي والطعم اللذيذ عند اختيارك المكونات بحكمة وتحضيرك الطعام بنفسك. بهذه الطريقة تبني أسلوب حياة يدعم صحتك ويُصلح علاقتك بالأكل.

جولين عادل

جولين عادل

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
جزيرة نيوي: الجوهرة المخفية في المحيط الهادئ
ADVERTISEMENT

تقع جزيرة نيوي في منتصف المحيط الهادئ الجنوبي، ويُطلق عليها "الصخرة العظيمة في المحيط". مساحتها صغيرة واسمها لا يتردد كثيرًا عالميًا، لكنها وجهة سياحية تلفت الأنظار بجمال طبيعتها وثقافتها الخاصة، فتصبح ملاذًا للباحثين عن هدوء بعيدًا عن الطرق المعتادة.

الجزيرة تملأها كهوف طبيعية مثل أفاكي أفاي، وشواطئ رملية يغلب عليها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

اللون الأبيض ومياه زرقاء صافية تحيط بها شعاب مرجانية ملونة، فتجذب هواة السباحة والغطس. الغابات الكثيفة تؤوي نباتات لا تُوجد إلا هناك وطيورًا نادرة، فتجذب من يحبون المشي بين الأشجار ومراقبة الكائنات.

في البحر، تظهر الحيتان الحدباء من يوليو حتى أكتوبر أثناء هجرتها، وتتيح رحلات الغوص اكتشاف أسماك ملونة وشعاب بحرية. على اليابسة، تتوفر مسارات للمشي وركوب الدراجات، ويُفتح للزائرين كهف ليمّو ودروب الغابة التي تعكس تنوعًا نباتيًا واضحًا.

عدد سكان الجزيرة لا يتجاوز ألفي نسمة، لكنهم يحتفظون بثقافة حية. يُشارك الزائرون السكان في صناعة الحرف اليدوية، ويحضرون مهرجان "فيليفيليا" السنوي الذي يقدم رقصات محلية وأطباقًا شعبية مثل "لومو" و"أوكا".

أبرز ما في الجزيرة هو البعد عن الضجيج؛ لا مباني شاهقة ولا ازدحام، بل أكواخ بسيطة أو بيوت ضيافة محلية، وشواطئ فارغة تسمح بالاستلقاء والاستماع لصوت الأمواج فقط.

الطائرة تقلع من أوكلاند في نيوزيلندا وتنزل مباشرة في مطار نيوي، ثم يُستأجر سيارة صغيرة لتجول الجزيرة خلال دقائق.

لرحلة مريحة، يُحجز مكان الإقامة قبل السفر، ويُحافظ على نظافة الشواطئ والغابات، ويُجرب الطبخ المحلي، وتُؤخذ أدوات المشي والسباحة. نيوي جزيرة هادئة تجمع الطبيعة والثقافة، وتترك في الذاكرة مشهد البحر الصافي ورائحة الطعام المحلي.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
قد يتم إخراج الأرض قريبًا من مدارها أو دخولها إلى الشمس - كل ذلك بفضل نجم عابر
ADVERTISEMENT

يبدو أن النظام الشمسي لا يخرج سالماً من رحلته داخل مجرة درب التبانة، إذ يصادف أحياناً نجوماً عابرة تهدد استقراره. حدد علماء الفلك أن نجم Gliese 710 يسير نحو الشمس وسيمر على بُعد نحو 9300 وحدة فلكية بعد 1.3 مليون سنة، أي قريباً بما يكفي ليقلب سحابة أورت ويُسقط مذنبات

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

نحو كواكبنا. السؤال الذي يفرض نفسه: ماذا لو اقترب نجم أكثر من هذا؟

مدارات الكواكب تقف على توازن دقيق بين قوة جذب الشمس وسرعة الكوكب. أي جسم ثقيل يمر قريباً يكسر هذا التوازن. إذا اقترب جرم سماوي بما يكفي، فسيحدث أحد الأمور التالية:

يزيح الأرض إلى مدار أبعد أو أقرب، فتنهار منظومة المناخ وتندلع تقلبات قاسية.
تسقط الأرض نحو الشمس، فترتفع حرارة سطحها حتى يغلي الماء وتختفي الحياة.
تُطرد بالكامل من النظام الشمسي، فتنطلق في الفضاء البارد وتتجمد تدريجياً.

إذا دخلت الأرض منطقة أقرب إلى الشمس، يتسارع تبخر الماء والغلاف الجوي، فيتحول إلى بخار كثيف يضاعف الكارثة. أما إذا انسلخت إلى الفضاء الخارجي، فتنطفئ الشمس تدريجياً عن الكوكب، فتموت النباتات وتتجمد البحار، ويبقى فقط من يستطيع العيش في أعماق الأرض مع مصادر حرارية بديلة. حتى تغيّر بسيط في المدار يكفي لعكس تيارات المحيطات ويُحدث اختلالاً مناخياً عنيفاً.

رغم أن هذه الحوادث نادرة بالنسبة لعمر الإنسان، فالخطر قائم. لذلك تراقب وكالات الفضاء، مثل وكالة ESA عبر قمر "غايا"، مواقع وسرعات النجوم القريبة. يتزايد الاهتمام الآن بالأجرام الخفية، مثل الأقزام البنية والثقوب السوداء، التي لا تراها العين لكنها تقترب دون أن نشعر. لا نملك وسيلة لوقف الحدث، لكن اكتشافه مبكراً يمنح وقتاً لبناء ملاجئ أو التخطيط للعيش خارج الأرض. الاستثمار في تلسكوبات الرصد وبرامج الدفاع الكوكبي يبقى الطريق الوحيد لرفع احتمال البقاء أمام هذا السيناريو الكوني.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT