يأتي المطبخ التركي ثريًا ومتنوعًا لأنه امتصّ ثقافات متعددة خلال قرون الحكم العثماني. في الجنوب، مثل غازي عنتاب وماردين، تظهر نكهات عربية واضحة، بينما تلوح تأثيرات أوروبية على سواحل البحر الأسود، أما إسطنبول وبورصة وإزمير فتحتفظ بطابعها العثماني القديم.
من أبرز الأطباق التركية «الموهلما» أو «الكويماك»، إفطار دسم يُعدّ من زبدة تُذاب على نار هادئة، يُنخل فوقها دقيق الذرة ويُقلّب، ثم يُسكب ماء ويُضاف جبن يذوب بسرعة مثل الموتزاريلا، يُملّح قليلًا. يُصب الخليط فوق خبز محمّص ويُقدّم فورًا.
بوريك السبانخ طبق شعبي آخر. تُفرم السبانخ وتُقلى مع بصل وثوم وبهارات: كمون، كزبرة، كراوية. تُبرد، تُخلط مع جبن وبيضة. تُفرد أوراق الجلاش، تُدهن بمزيج بيضة، لبن، زبدة مذابة، وقليل من زيت الذرة، تُحشى بالسبانخ وتُلف. تُخبز حتى تتحمر وتُقدّم ساخنة أو فاترة.
قراءة مقترحة
شوربة الجزر التركية خيار خفيف وصحي. تُقطع الجزر والبطاطس والبصل وتُطهى مع قليل من الزبدة في مرق خضار أو دجاج. تُهرس حتى تصبح ناعمة، تُنكّه بجوزة الطيب وملح وفلفل أبيض. تُرقق بالماء حسب الرغبة وتُقدّم دافئة.
تجمع الوصفات السابقة بين البساطة والنكهة القوية، وتكشف عن التنوع والتأثر المتبادل الذي يميز المطبخ التركي، فانتشرت أطباقه في البلدان العربية ووصلت شهرته إلى العالم.

