زاد متوسط عمر الإنسان كثيراً عبر التاريخ، فقفز من 30-40 عاماً إلى نحو 73 عاماً عالمياً في عام 2024، بحسب منظمة الصحة العالمية. في اليابان وسويسرا يتجاوز 83 عاماً، بينما يبقى أقل من ذلك في دول أفريقيا جنوب الصحراء بسبب الفقر، وضعف الرعاية الصحية، وانتشار الأمراض المعدية.
حصل هذا التحسن
الكبير خلال القرن الماضي بفضل المضادات الحيوية، واللقاحات، وتحسين ظروف المعيشة، وحملات التحصين والقضاء على الأمراض الوبائية. مع ذلك، تبقى الفروقات بين الدول واضحة؛ تتوفر الدول المتقدمة على أنظمة صحية ونمط حياة يدعمان طول العمر، بينما تواجه الدول الأقل نمواً مشكلات التغذية، والنزاعات، والأمراض المستوطنة.
تتداخل عدة عناصر في تحديد متوسط العمر المتوقع، أولها جودة الرعاية الصحية، ثم نمط الحياة، الوضع الاقتصادي، البيئة، والعوامل الوراثية. الوصول إلى مياه نظيفة، وهواء نقي، وسكن آمن يرفع احتمال العيش سنوات إضافية، وتؤثر العادات اليومية مثل تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة بشكل مباشر في طول العمر.
تدرس الأبحاث الحالية الجينات التي ترتبط بالعمر الطويل، وتبحث في شيخوخة الخلايا، وتستخدم الذكاء الاصطناعي في الطب، وتجري تجارب على تقليل السعرات. يسعى العلماء إلى رفع الحد الأعلى للعمر البشري الذي يُقدَّر اليوم بين 115 و125 عاماً.
تتوقع الدراسات أن يصل متوسط العمر المتوقع إلى 80 عاماً عالمياً بحلول 2050. أما بلوغ عمر 100 عام كمتوسط عالمي فسيحتاج إلى تقدم كبير في التكنولوجيا، وتضييق الفجوات الصحية، وإعادة تصميم المجتمعات لتناسب الأعمار الأطول. لا يكفي إطالة الحياة، بل يجب أن تكون صحية خالية من الأمراض المزمنة والألم، وهو الهدف الذي تسعى إليه أبحاث الشيخوخة عبر الطب التجديدي وتكنولوجيا النانو والعلاجات المخصصة لكل شخص.
يبقى السؤال الأهم: ليس هل سيبلغ البشر عمر 100 عام، بل كيف يعيشون تلك السنين بصحة جيدة وبحيوية في أي مرحلة عمرية.
يقع وادي شيص في إمارة الشارقة ضمن سلسلة جبال الحجر، على بُعد 90 كيلومترًا شرق المدينة، ويُعد من أبرز الوجهات السياحية البيئية في الإمارات. يتميز الوادي بجماله الطبيعي وهدوئه، ويُشكّل ملاذًا لمحبي الطبيعة والأنشطة الخارجية.
يتنوع تضاريس وادي شيص بين الجبال والوديان، وتنتشر فيه النباتات البرية مثل الأكاسيا والنخيل، إلى
جانب الطيور المحلية، ما يجعله وجهة جذّابة لعشاق التصوير الفوتوغرافي والمغامرين.
يُتيح الوادي عددًا من الأنشطة الممتعة، أبرزها المشي والتسلق عبر مسارات تناسب مختلف الأعمار ومستويات اللياقة. وللعائلات، يُعد مكانًا مثاليًا للنزهات في الهواء الطلق قرب الجداول المائية وسط أجواء طبيعية خلابة. كما تُتيح زيارة قرية شيص التقليدية، حيث يعيش السكان المحليون من الزراعة وتربية الماشية، فرصة للتعرف على التراث الإماراتي وأسلوب الحياة الريفية.
يُوفر وادي شيص بيئة مثالية للاسترخاء والتأمل بعيدًا عن صخب المدن، ويُعتبر موقعًا مثاليًا لالتقاط الصور الطبيعية من مناظر الصخور متعددة الألوان إلى لحظات شروق وغروب الشمس.
طُوّرت مرافق الوادي مؤخرًا لتلبية احتياجات الزوار، حيث تتوفر ممرات مشي مهيأة، ومنصات مراقبة، ومناطق جلوس مخصصة للنزهات. يُمكن الوصول إليه بسهولة عبر طريق خورفكان الذي يربط دبي والشارقة، وتستغرق الرحلة حوالي ساعة ونصف.
أفضل وقت لزيارة وادي شيص هو في الشتاء أو أوائل الربيع حيث تكون الأجواء معتدلة. يُنصح بالوصول صباحًا للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والهدوء. يُفضل ارتداء ملابس مريحة، حمل الماء والطعام، والحفاظ على البيئة بعدم ترك النفايات. يُستحسن تجنب الزيارة خلال الظهيرة في الصيف، مع ضرورة احترام تقاليد السكان المحليين.
تُعد زيارة وادي شيص تجربة فريدة في أحضان الطبيعة، حيث يلتقي المغامرون والمصورون ومحبو الاسترخاء في وجهة واحدة تأسر الزائر بسحرها وهدوئها.
يُحدد الجنس مكان تراكم الدهون. يتراكم لدى الرجال معظم الدهون في البطن، بينما تتراكم لدى النساء في الفخذين والأرداف والوركين. يحدث ذلك لأن هرمون الإستروجين يمنع قبل انقطاع الطمث تراكم الدهون الحشوية التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. بعد انقطاع الطمث يقل الإستروجين، فيزداد احتمال تراكم الدهون في البطن.
العوامل الوراثية تؤثر في مكان تراكم الدهون لدى النساء بدرجة أكبر من الرجال. يؤثر الإجهاد ونمط الحياة وعدد ساعات النوم في تراكم الدهون حول البطن. ارتفاع هرمون الكورتيزول وسوء النوم يزيدان من الدهون الحشوية.
يوجد نوعان من الدهون: دهون تحت الجلد تتراكم أسفل الجلد وتكون أقل ضررًا، ودهون حشوية تُحيط بالأعضاء الداخلية مثل الكبد والمعدة وتُسبب اضطرابات التمثيل الغذائي مثل ارتفاع السكر والدهون في الدم. تتأثر كمية الدهون الحشوية بالجينات والعرق والجنس؛ الأشخاص من جنوب آسيا يتراكم لديهم دهون حشوية أكثر رغم قلة دهونهم تحت الجلد.
الجينات والجنس والعرق تُحدد مكان الدهون، أما كمية الدهون الكلية فتخضع لنمط الحياة. النشاط البدني والنظام الغذائي يحددان الوزن، خاصة لدى المعرضين لتراكم الدهون في البطن. فقدان وزن بسيط يقلل الدهون حول الكبد ويقلل المخاطر الصحية. التمارين تُسرع إنقاص دهون البطن لدى الرجال، بينما يحتاج أبناء جنوب آسيا جهدًا أكبر بسبب استعدادهم الوراثي للسكري.
