تقع كانكون في المكسيك على ساحل البحر الكاريبي، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية لمحبي الطبيعة والتاريخ والثقافة. تشتهر المدينة بشواطئها الرملية البيضاء ومياهها الفيروزية، مما يجعلها مثالية لعشاق الأنشطة البحرية والمغامرات الاستوائية.
يعتبر شاطئ بلايا دلفين من أشهر شواطئ كانكون، حيث يوفر تجربة استرخاء وسط الرمال الناعمة ومياه البحر الزرقاء.
يتيح هذا الشاطئ خيارات متعددة لهواة الرياضات المائية مثل ركوب الأمواج والتزلج والغوص، إلى جانب مشاهدة الدلافين. أما شاطئ كابا القريب، فيبرز بتشكيلاته المرجانية وكهوفه البحرية، ويمثل نقطة جذب لمحبي الغوص والاستحمام تحت الشلالات الطبيعية.
جزيرة موخيريس، القريبة من كانكون، تُعد ملاذاً طبيعياً رائعاً بشواطئها الهادئة ورمالها البيضاء، وتوفر فرصاً للغطس والسباحة بين الأسماك والشعاب المرجانية الملونة، مما يجعلها محطة لا يمكن تفويتها عند زيارة كانكون.
من الجانب الثقافي، تحتضن كانكون مواقع أثرية بارزة تروي حكايات حضارة المايا القديمة. من أبرزها مدينة تولوم بجمالها الطبيعي والمعماري، وتشيتشن إيتزا التي تضم "هرم كوكولكان" الشهير، أحد رموز حضارات أمريكا الوسطى. كما يُمكن زيارة موقع إل كاستيلو المطل على المحيط، والذي يمكّن الزوار من تسلق هرمه والاستمتاع بمناظر الغابات المحيطة، إلى جانب موقع إل مورو الأثري وما يحتويه من منحوتات تراثية مميزة.
أما تجارب الطعام في كانكون، فهي جزء لا يتجزأ من الرحلة؛ حيث تقدم المدينة مزيجاً غنياً من الأطباق المكسيكية الأصيلة. من أشهر هذه الأطباق التاكو، المليء بالحشوات والصلصات المكسيكية، والكويساديلا المحشوة بالجبنة والدجاج، والجواكامولي الطازج. وتشمل الوجبات أيضاً التورتا، وهي ساندويتش مكسيكي غني، والتاماليس، التي تُطهى في ورق الموز وتعكس عمق تقاليد الطهي المحلي.
مع كل هذا التنوع الطبيعي والثقافي، تظل كانكون من أبرز الوجهات الموصى بها للراغبين في السياحة في المكسيك، حيث تجمع بين الجمال والراحة والتاريخ والمذاق الأصيل.
تُعدّ الفورمولا 1 رياضة تنافسيّة تتطلّب مهارة عالية وجدّاً في التمارين، ولا يكفي الحماس وحده للوصول إلى مستوياتها العليا. يحتاج المتسابق إلى سنوات طويلة من التدريب وإنفاق مبالغ كبيرة، بالإضافة إلى اجتياز مراحل تدريبيّة متتالية.
الخطوة الأولى تبدأ بتعلّم القيادة في مدارس سباق متخصّصة، وهي مناسبة للمبتدئين، خصوصاً من هم
في عمر متقدم أو جدد في الرياضة. تُتيح المدارس تجربة قيادة سيارات الفورمولا وتقدّم دورات للمبتدئين ولمن تجاوزوا المرحلة الأساسية، ويُمنح المتدرب بعدها ترخيص يؤهّله للمشاركة في سباقات الهواة. المشاركة في سباقات الهواة تُظهر مهارات السائق وتجذب شركات رعاية محتملة.
الخطوة الثانية تتمثّل في التدرّج عبر سباقات الكارت، وهي نقطة الانطلاق لمعظم سائقي الفورمولا 1. يبدأ المتسابق باستخراج تراخيص، ثم يشتري أو يستأجر عربة كارت، ويشارك في عدد كبير من السباقات لتحسين أدائه استعداداً للانتقال إلى مستويات أعلى.
لكي يُسمح له بالتسابق في الفورمولا 1، يجب أن يُكمل المتسابق عامين على الأقل في سباقات سيارات المقعد الواحد للمبتدئين، وأن يبلغ الثامنة عشرة. كما يجب أن يجمع 40 نقطة خلال ثلاث سنوات من بطولات معتمدة، وأن يجتبر اختبار قيادة سيارة فورمولا 1 لمسافة 300 كيلومتر خلال 48 ساعة، في مدة لا تتجاوز 180 يوماً قبل تقديم طلب الرخصة.
الخطوة الأخيرة هي دخول سباقات الفورمولا 1. يحتاج السائق إلى عرض انضمام من أحد الفرق، وغالباً ما يأتي الدعم من شركات كبرى. يجذب السائق رعاة لتمويل مشواره، ويُطلب منه أحياناً المشاركة في فعاليات إعلامية. في بعض الحالات، يدفع السائق مبالغ من رعاة أو من ماله الخاص لتغطية التكاليف الباهظة للرياضة.
سأرافق والدتي البالغة من العمر 75 عامًا إلى موعد طبي غدًا، رغم كرهها لهذا النوع من الزيارات. جسدها، رغم قوته واستقلاليتها، بدأ يضعف تدريجيًا. تعاني من فقدان سمع يجعل التواصل معها صعبًا، إذ يتطلب الحديث معها بصوت مرتفع يشبه الغناء. الضغط اليومي يشعرني بالندم والتوتر، لكنه أيضًا نابع من
خوفي من النسيان. منذ وفاة والدي قبل خمسة عشر عامًا، يطاردني القلق من فقدان تفاصيله وصوته وضحكته. أتناول أدوية للتعامل مع إصابات العمود الفقري التي تعيق ذاكرتي، مما يزيد قلقي من فقدان ما تبقى من الذكريات.
في محاولة لفهم والدتي أكثر، اشتريت بطاقات تحتوي على أسئلة تساعد على بدء محادثات عائلية. أعاني من صعوبة التواصل معها، سواء بسبب ضعف سمعها أم تأثيرات العمر والعمل الشاق في بيئات صاخبة. ومع ذلك، تبقى رغبتي الأكبر أن أجلس معها، أسمعها وأفهمها، فهي من وهبتني الحياة ورفعتني برعايتها.
أفكر كثيرًا في التدهور الجسدي الذي أمرّ به. رغم أنني أبلغ 42 عامًا، فإن الظروف الصحية جعلتني أشعر بثقل التجربة. منذ استئصال الرحم في سن الثالثة والثلاثين، مرورًا بعدة عمليات في العمود الفقري، أصبح الجسد ضعيفًا وأقل قدرة، لكنها الحقيقة التي أعيشها أنا ووالدتي: المعجزة الجسدية تستمر في التنفس من دون وعي. قلبي لا زال ينبض رغم الألم، ويشعر بالحب والانكسار على حد سواء. الحياة تنتهي ببطء، خلية بعد خلية، بلطف إن كنا محظوظين.
ما دمنا أحياء، نبقى بحاجة إلى الترابط والعلاقات، لتبادل الحديث والطعام والدفء. لم أخبر والدتي بكل ما أريد أن أعرفه عنها. كان عمرها 32 عندما أنجبتني، ثم أنجبت أربع بنات أخريات. كانت دائمًا تضع احتياجاتنا قبل كل شيء. نشأت وسط عائلة كبيرة، حيث اضطرت لترك الدراسة والعمل لأجل إخوتها. التقت والدي وهي مراهقة، وأحبّته طوال 49 عامًا. أوصانا أبي قبل وفاته بالاعتناء بها. أمي، المرأة الدافئة والقوية، تستحق أن يُصغى لقصصها. أتمسك بوعدي تجاهها، وسأحرص على أن يكون وقتها المتبقي مليئًا بالحب والاحترام، بداية من موعدها مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
