روتوروا: استكشاف الثقافة الماورية والعجائب الجيولوجية
ADVERTISEMENT

تُعَدّ روتوروا من أبرز الوجهات السياحية في نيوزيلندا، لأنها تجمع بين مناظر جيولوجية نادرة وثقافة الماوري الأصلية. تقع المدينة فوق حزام النار في المحيط الهادئ، فتخرج من الأرض مياه ساخنة تغلي، وتنتشر بحيرات بركانية.

يظهر الطابع الثقافي للروتوروا في تراث الماوريين، السكان الأصليين الذين وصلوا في القرن الثالث عشر. يُتقن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أهل المنطقة النحت على الخشب، ويُرسم الوشم التقليدي "تا موكو"، ويُعلّم الأطفال اللغة الماورية "تي ريو ماوري" لإبقاء الهوية حيّة.

تفتح القرى الماورية مثل "تاماكي" و"تي بويا" أبوابها للزوار، فيشاهدون الرقص الحربي، ويأكلون الطعام المطهو تحت الأرض، فيختبرون الثقافة عن قرب.

جيولوجيًا، يقف جبل تاراويرا الذي انفجر عام 1886 كأحد أبرز المعالم، وتنتشر ينابيع ماء ساخن يُقال إنها تُخفف الأوجاع، فتجذب رواد المنتجعات الصحية. تحيط بالمدينة بحيرات بركانية تزخر بنباتات وطيور نادرة، فتجذب محبي الطبيعة.

ترى قبائل الماوري في بحيرة روتوروا وفي الينابيع الساخنة أماكن مقدسة، فتروي القصص أن الآلهة أهدت الماء الساخن إلى البشر. تُظهر منطقة كرايستشيرش وحديقة تي وايرووا كيف تتداخل الروحانيات مع البيئة والحياة اليومية.

يحرص الماوريون على استخدام الأرض دون إنهاكها، لأنهم يرون الطبيعة مصدر الروح. يحمون الأماكن المقدسة، ويعملون مع السلطات ليكون التوسع السياحي خفيفًا على الأرض.

تمنح السياحة الثقافية والجيولوجية في روتوروا الزائر فهماً أعمق لتراث الماوري، لكنها تفرض أيضًا ضرورة التصرف بمسؤولية للحفاظ على الماء والتربة والقصص لأجيال قادمة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
هل يمكن للفطريات معالجة مشكلة هدر الغذاء العالمية؟
ADVERTISEMENT

يُعدّ هدر الغذاء تحدياً عالمياً يهدّد الأمن البيئي والاقتصادي، إذ يُرمى سنوياً نحو 1.3 مليار طن من الطعام، أي ما يعادل ثلث الإنتاج العالمي المخصص للاستهلاك البشري. الإهدار يطلق غازات الاحتباس الحراري، يزيل الغابات، ويستنزف المياه، بتكاليف تُقدّر بتريليون دولار سنوياً. لم تنجُ أي دولة، متقدمة أو نامية، من أثره.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تبدأ مشكلة هدر الطعام في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد، من الإنتاج إلى النقل والتخزين، ثم البيع بالتجزئة وسلوك المستهلك. الأسباب تتضمن ضعف البنية التحتية وسوء التخزين، إلى جانب ثقافة الاستهلاك المفرط وقلة الوعي الغذائي لدى الأفراد.

اقترحت جهات عدّة حلولاً للحد من الظاهرة، أبرزها تحسين سلسلة التوريد، إطلاق حملات توعوية، إعادة توزيع الطعام الفائض على المحتاجين، واستخدام بقايا الغذاء في تغذية الحيوانات أو تحويلها إلى طاقة. رغم الجهود، فعاليتها تبقى محدودة على النطاق العالمي، وتصطدم بعوائق تتعلق بالبنية الأساسية، السلوك المجتمعي، واللوجستيات.

من بين الحلول المستدامة والمبتكرة، برزت الفطريات كخيار واعد لمعالجة نفايات الطعام. أنواع مثل Aspergillus وTrichoderma تتحلل المواد العضوية وتحوّلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة، منها أغذية قائمة على الفطريات، أعلاف حيوانية، ووقود حيوي. الفطريات تفكك المخلفات الصعبة مثل قشور الفواكه والقهوة بكفاءة.

رغم المزايا البيئية والاستدامة، الحلول الفطرية تحتاج إلى بنية تحتية متقدمة، معرفة تقنية، وتقبّل مجتمعي. تبقى قابلة للتوسع، خصوصاً مع تزايد الطلب على البروتينات النباتية ونمو الاهتمام بالاقتصاد الدائري.

يلعب التعليم والإعلام دوراً محورياً في تغيير السلوكيات وتشجيع تبني حلول مثل الفطريات في إدارة النفايات الغذائية. عبر الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وحملات التوعية المجتمعية، تُنشأ بيئة حاضنة للابتكار في مواجهة تحدي هدر الغذاء.

جمال المصري

جمال المصري

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
أهمية الوقت الخاص في العلاقة الزوجية
ADVERTISEMENT

العلاقة الزوجية تُعدّ من أهم الروابط في حياة الإنسان، والوقت الذي يُخصصه الزوجان لبعضهما يؤدي دورًا محوريًا في تقويتها. يُسهم هذا الوقت في تعزيز التواصل العاطفي، تخفيف الضغوط، وتجديد مشاعر الحب والحميمية.

الوقت الخاص يُقوي الارتباط العاطفي، لأنه يمنح الزوجين فرصة للتحدث بصدق والمشاركة في أنشطة يقومان بها معًا. كما

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يُخفف من ضغوط الحياة اليومية من خلال لحظات من الاسترخاء بعيدًا عن المسؤوليات.

الرومانسية تحتاج إلى عناية واهتمام، والوقت المخصص للمواعدة والاحتفال يُعد مناسبًا لتعزيز الحميمية بين الزوجين. كذلك يُحسن هذا الوقت التفاهم المتبادل، ويُبنى الثقة والاحترام بين الطرفين.

التواصل العاطفي يُعد من الأساسيات في العلاقة الزوجية. والوقت الخاص يُعزز هذا الجانب من خلال المحادثات الهادئة التي تُتيح فهمًا أعمق لاحتياجات الطرف الآخر، والمشاركة في التخطيط المشترك ووضع الأهداف.

يُمكن قضاء الوقت الخاص في أوقات بسيطة مثل: الجلوس معًا في المساء أو تناول وجبة الصباح معًا، مما يُساعد على تنظيم الوقت وتحديد الأولويات بطريقة تحافظ على التوازن بين الحياة الزوجية والمهنية.

في مواجهة التحديات اليومية مثل ضغط العمل والمسؤوليات الأسرية، يُعد الوقت الخاص وسيلة فعّالة لتجاوزها، لأنه يُتيح التنفيس عن التوتر ويُعزز التفاهم حول توزيع المهام.

كسر الروتين من خلال التخطيط لنشاطات جديدة ومغامرات مشتركة يُجدد الحياة الزوجية ويُضفي جوًا من المتعة والإثارة يُعيد إشعال مشاعر الحب.

في الختام، الوقت الخاص في العلاقة الزوجية يُشكل ركيزة أساسية لتقوية التواصل العاطفي، وتجديد الحب، وتعزيز التفاهم. استثماره بذكاء يُسهم في علاقة صحية تزدهر بالمشاركة والاحترام المتبادل.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT