بدأ اهتمام الكاتب بالفلسفة الرواقية بعد قراءة تأملات ماركوس أوريليوس، بعد دراسته لتعاليم إبكتيتوس. لفت الغضب انتباهه، فوجد أن أوريليوس وسينيكا تناولا هذا الشعور بصراحة، فانطلق ليبحث كيف يخففه بمبادئ الرواقية.
المبدأ الأول: لا تُغذّ الغضب. تقول الباحثة النفسية إيمي مورين إن إطلاق الغضب غالبًا يزيده، بينما تقنيات خفض التوتر
تهدئ الحالة النفسية. يصف سينيكا الغضب بتيار يُفقد الإنسان توازنه حالما يستسلم له، ويشبه النفس بقلعة لا يجب أن تُفتح أبوابها لهذا الشعور.
ثانيًا، يوصي الفلاسفة بالتوقف وعدم التصرف أثناء الغضب. يرى أرسطو أن ضبط الغضب يحتاج حكمة. يشدد المؤلف على استخدام تقنيات الاسترخاء ووقف الأفكار الساخنة حتى يعود العقل إلى حالته المنطقية، ويذكر قول سينيكا: «أعظم علاج للغضب هو التأخير».
النقطة الثالثة: العودة إلى الواقع. تضخيم الأحداث يصنع كارثية وهمية. يوضح سينيكا أن الإنسان يعاني أحيانًا من خياله أكثر مما يعانيه من الواقع. يكفي التفكير بموضوعية، وتحمل المسؤولية الشخصية عما يمكن التحكم فيه دون تهويل.
أخيرًا، يبيّن ماركوس أن شدة الغضب لا تغير الواقع، بل تزيد التأزم. التعبير عن الغضب في مواقع التواصل غالبًا لا يجدي. أظهرت تجربة الكاتب أن الانفعال عبر الإنترنت لم يُحدث حلاً بل زاد النقمة. التغيير يأتي بالهدوء، والتفكير في أفعال مؤثرة بدل ردود فعل عاطفية غير موجّهة.
تُعد كولومبيا من أبرز دول إنتاج القهوة في العالم. يتوفر فيها مناخ ملائم وتضاريس متنوعة تساعد على إنتاج حبوب عالية الجودة. تشتهر القهوة الكولومبية بنكهة متوازنة وحموضة معتدلة، وهي السبب في تفضيلها لدى شاربي القهوة في مختلف أنحاء العالم.
تقع أهم مناطق زراعة البن الكولومبي في إيرا بهضبة الأنديز، وهويليتا
في سييرا نيفادا، وتوليما ونارينو وكواوكا. تنتج كل منطقة نوعاً خاصاً من القهوة يختلف عن غيره بسبب اختلاف الارتفاع والمناخ، فيظهر في الكوب نكهات تتراوح بين الفواكه، الشوكولاتة، الزهور والكاكاو.
يتميز البن الكولومبي بتنوّع التربة وطرق الزراعة والمعالجة، إضافة إلى اهتمام المزارعين بانتقاء الحبوب. يظهر ارتفاع الجودة وأساليب الإنتاج الحديثة في النكهات المعقدة التي تجمع الحلاوة، الحموضة والقوام الكريمي.
عند شراء البن الكولومبي، يُراعى مستوى الحبوب، موقع الزراعة، سنة الحصاد، طريقة المعالجة ودرجة التحميص. اختيار القهوة بدقة يحسّن التجربة ويظهر النكهات الخاصة بالبن الكولومبي.
لتحضير القهوة الكولومبية المثالية، تُطحن الحبوب الطازجة قبل الاستخدام مباشرة، وتُستخدم طريقة تحضير تتناسب مع نوع القهوة مثل الترشيح أو الإسبريسو. يُراقب حرارة الماء وزمن الاستخلاص لإبراز النكهات الخاصة بكل نوع.
في المنزل، يُحضّر القهوة باستخدام أدوات دقيقة وتجربة طرق متعددة. يُستخدم مقدار مناسب من الماء للقهوة، وتُطحن الحبوب بدرجة تتناسب مع طريقة التحضير، فيكتسب كل فنجان طابعاً شخصياً.
تُعد القهوة الكولومبية الخيار الأمثل لمن يبحث عن نكهة استثنائية وجودة عالية. من خلال معرفة المناطق المنتجة واتباع نصائح التحضير، تكون التجربة غنية ومثالية في كل رشفة من هذا المشروب.
تلمسان أقدم وأجمل مدن الجزائر. عمرها طويل وثقافتها عميقة، وتُعدّ المكان الذي انطلقت منه الحضارة الأندلسية في البلاد. فيها آثار دينية وتاريخية وسياحية تجذب كل من يهوى التاريخ والتراث.
أشهر معلم هو جامع سيدي بومدين، بُني في القرن السادس الهجري، يحتوي ضريح الولي وزخارف خضراء بارزة. قلعة المشور التي شيّدها
المرينيون ترتفع كحصن دفاعي وكان فيها قصر ملكي. جامع المنصورة يتصده مئذنة عالية وفي داخله معرض قطع إسلامية نادرة.
هضبة لالة ستي تطل على المدينة من أعلى، والتلفريك ينقل الزائر إليها. شلالات الأوريت تتدفق من علوّ كبير وسط جبال خضراء، وتُعد من أجمل المناظر الطبيعية في المنطقة.
المدينة تفتح على شواطئ مثل مرسى بن مهيدي وسيدي العبدلي، رمالها بيضاء ومياهها صافية للسباحة والاسترخاء. مغارة بني عاد تحتوي أعمدة صخرية على شكل سيوف وواحة داخل الصخر، واستُخدمت قاعاتها معهداً للدراسة في عدة حقبات.
حمامات معدنية مثل بوغرارة وبوحنيفية تفيض مياهها بمعادن تخفيف أوجاع العظام والجلد، وفيها مسابح مغطاة وفنادق صغيرة.
النزل متنوعة: فندق رينيسانس فخم، وإيبيس سعره في المتناول. المطاعم تقدم الكسكس التلمساني في مطعم الباشا، وبيتزا هت للعائلات.
تلمسان تخلط التاريخ والجبل والبحر في وجهة واحدة، وتستحق الزيارة لرؤية كنوزها المتنوعة.
