بينما يشتهر الفهد والصقر بسرعتهما، يبرز كائن آخر بطئ للغاية يجسد السكون في الطبيعة: الكسلان ثلاثي الأصابع. يعيش على قمم الأشجار، ويستهلك طاقة قليلة لدرجة أن الطحالب تنمو على فروه. يزحف بمعدل قدم واحدة في الدقيقة، بفضل بنية تسمح له بالحركة المحدودة في نطاق واسع.
من أبطأ الكائنات أيضًا الحلزون
البستاني. يدفع نفسه بقدم عضلية ويترك مسارًا مخاطيًا يقلل الاحتكاك. أقصى سرعة له 1.3 سم في الثانية. نجم البحر، الذي يملك آلتي قدم أنبوبية، يستطيع نوع عباد الشمس التحرك مترًا واحدًا في الدقيقة عبر 15000 قدم.
السلحفاة العملاقة غالاباغوس تعيش حتى 150 عامًا وتقطع نحو 360 ياردة في الساعة. الحلزون الموزي، من أبطأ الكائنات، يزحف 6.5 بوصة خلال ساعتين بمساعدة مخاط يمكّنه من الانزلاق على الأسطح والهبوب من المرتفعات.
اللوريس البطيء يتحرك بهدوء، لكنه يضرب بسرعة عند الافتراس. هو الرئيس الوحيد ذو سموم؛ يفرزها من فمه ومن غدد فوق مرفقيه. شقائق النعمان البحرية تلتصق بالقاع بقرص دواسة ومخاط لزج، وتتحرك أحيانًا 0.4 بوصة في الساعة وفقًا للظروف.
خروف البحر، أو بقرة البحر، ثديي بحري قد يصل وزنه إلى 3500 رطل. يعوم بضعة أميال في الساعة، ويستطيع الوصول إلى 20 ميلاً لفترة قصيرة. يعيش في المياه الضحلة، وكان يُهدد بالانقراض حتى أُخرج من القائمة سنة 2017 بعد جهود حماية.
ألتاي في روسيا وجهة سياحية فريدة تجمع مناظر طبيعية خلابة ومغامرات مثيرة. تقع في جنوب سيبيريا وتُعرف بـ"لؤلؤة سيبيريا". تحتوي على جبال عالية، ووديان خضراء، وبحيرات صافية، وأنهار فيروزية تُشكل لوحة طبيعية جذابة.
جبال ألتاي تُدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتمتد عبر روسيا وكازاخستان ومنغوليا والصين. تؤوي حيوانات نادرة
مثل النمر الثلجي والدب البني، وتضم تنوعًا طبيعيًا يتراوح بين الغابات الكثيفة والمراعي والهضاب المرتفعة، فتصبح جنة لمحبي الطبيعة والتصوير.
أبرز معالم السياحة في ألتاي هي أنهارها. نهر كاتون يتميز بمياه زرقاء صافية ويصلح للتجديف والكاياك. نهر بيايا يمتاز بمياه دافئة. تنتشر الينابيع الساخنة، وهي أماكن مثالية للاسترخاء والاستجمام.
البحيرات تضيف بُعدًا جديدًا لجمال ألتاي. بحيرة تيليتسكي تُعد من أجمل وأعمق البحيرات في العالم، ويعكس سطحها الجبال المحيطة. بحيرة أكويم الصغيرة توفر ملاذًا هادئًا للتأمل.
المغامرات متعددة في ألتاي: تسلق الجبال، ركوب الدراجات الجبلية، ركوب الخيل، واستكشاف النقوش الصخرية والمقابر القديمة. الجولات الثقافية تتيح التعرف على تراث السكان المحليين وتقاليدهم وأطعمتهم الأصلية مثل حساء "كورتيك" واللحوم المحلية.
أفضل وقت لزيارة ألتاي هو الصيف من يونيو إلى أغسطس، حين تكون الطبيعة في أبهى حالاتها وتناسب السباحة والأنشطة الخارجية. في الشتاء، تتوفر الرياضات الثلجية والمناظر الثلجية الخلابة.
الوصول إلى ألتاي يتم عبر مدينة بارناول، ثم يُمكن السفر بالسيارة أو الانضمام إلى جولات استكشافية. لرحلة ممتعة، يُنصح بالتخطيط المسبق، ارتداء ملابس مناسبة، احترام البيئة، والتفاعل مع السكان المحليين.
سواء كنت من محبي الطبيعة أو المغامرة، السياحة في ألتاي روسيا تمنحك تجربة لا تُنسى تعيد إليك طاقتك وتترك ذكريات تبقى مدى الحياة.
رياضة المشي نشاط بدني فعّال وسهل؛ لا تطلب معدات ولا مدربًا، وتُمارس في أي مكان. بساطتها لا تُخفي فائدتها؛ الانتظام فيها يُقوّي الجسم ويظهر تحسّن صحي منذ الأسبوع الأول، وهي جزء من يوميات الناس كالتسوق والتنقل.
فائدة المشي تتجاوز نقصان الوزن، تشمل تحسين عمل الأجهزة، رفع المزاج، وتقوية الصحة النفسية.
المشي اليومي يمنح دعمًا شاملاً للجسد والنفس.
المشي يقي من أمراض القلب؛ يخفض خطرها 19 % عند المداومة على ثلاثين دقيقة يوميًا خمس مرات أسبوعيًا. يخفض ضغط الدم والكوليسترول الضار، ويُحسّن لياقة القلب. يُقوّي الذاكرة ويقلل خطر الزهايمر.
المشي بعد الأكل خمس عشرة دقيقة يخفض سكر الدم ومقاومة الأنسولين، وهو أنفع من المشي في آخر النهار، ويُحسّن الهضم.
المشي اليومي يحافظ على ليونة المفاصل، يمنع خشونة الركبتين، ويقلل كسور العظام، خصوصًا عند النساء بعد الأربعين. يخفف ألام التهاب المفاصل ويقوي العضلات الداعمة.
بتحسين الدورة الدموية وتزويد الجسم بالأكسجين، يقوي المشي المنتظم المناعة، يقلل أيام نزلات البرد بنسبة كبيرة، ويخفض التهاب الرئة.
المشي يُحسّن الحالة النفسية؛ يخفف التوتر، يُحسّن النوم، ويُفجّر الإبداع. المشي في الطبيعة يزيد المشاعر الإيجابية ويقلل الأفكار السلبية. التجارب العلاجية أثبتت أن الحوار أثناء المشي أنفع من الجلوس في المكاتب المغلقة.
المشي يُنقص الوزن بحرق السعرات وتقليل الشهية. المشي السريع ثلاثين دقيقة يوميًا مع غذاء متوازن يعطي نتائج واضحة. الأفضل التدرج في السرعة والمدة لتجنب إجهاد العضلات، والاستمرار بعد النقصان لتفادي استعادة الوزن.
