نوفغورود: جولة في أقدم مدن روسيا والكنائس التاريخية
ADVERTISEMENT

رغم أن موسكو وسانت بطرسبرغ تستقطبان معظم السياح، تبقى نوفغورود مدينة قديمة تستحق التوقف. تبعد 180 كم عن سانت بطرسبرغ، وتأسست في القرن التاسع، وتُعد من أقدم مدن روسيا. في العصور الوسطى، كانت سوقاً كبيرة ومركزاً ثقافياً، وسمّاها الناس «السيدة العظيمة» لأنها حكمت نفسها على شكل جمهورية مستقلة.

أشهر معلم

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

هو الكرملين النوفغورودي، الأقدم في البلاد، ويحتوي على كاتدرائية القديس صوفيا التي شيّدها الناس في القرن الحادي عشر بالطراز البيزنطي. تلفت القبة المذهبة والأيقونات النادرة، خاصة أيقونة العذراء، فتمنح الزائر شعوراً دينياً وثقافياً خاصاً.

تنتشر في المدينة كنائس قديمة مثل كنيسة القديس جورج في دير يوريفسكي، إلى جانب متاحف: متحف نوفغورود التاريخي، ومتحف العمارة الخشبية في الهواء الطلق الذي يعرض بيوتاً وكنائس خشبية نقلها القائمون من الريف الروسي.

تحيط بالمدينة بحيرة إلمِن، يقصدها هواة المشي والصيد، ومحمية فالداي الطبيعية التي تضم غابات وبحيرات صافية.

في الشتاء، تغطي الثلوج الشوارع والأسطح، فينظم السكان جولات على الزلاجات ويقدّمون حمامات «البانيا» التقليدية، فتبدو المعالم القديمة وكأنها لوحة ثلجية.

يقدّم المطبخ المحلي أطباقاً شعبية: البورش، البيلمني، والبليني، ويُسقى الضيوف شاي روسي ساخن وفق عادة الضيافة المتعارف عليها.

تربط القطارات السريعة نوفغورود بموسكو وسانت بطرسبرغ، وتوفّر المدينة فنادق وبيضاء صغيرة يسهل استكشافها مشياً. يُنصح بحمل مبلغ نقدي رغم قبول البطاقات في المحال الكبيرة.

باختصار، تجمع نوفغورود بين التاريخ والطبيعة والثقافة، وتُعد وجهة هادئة لرؤية الروح الحقيقية لروسيا بعيداً عن صخب العواصم.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
هل للأسماك مشاعر؟ ربما نقترب من الإجابة
ADVERTISEMENT

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأسماك كائنات واعية، تُحس بالألم وتتفاعل مع بيئتها بطرق تُذكّر بتصرفات الثدييات. في تجربة، رأى العلماء سمكة تُعرف نفسها في المرآة، ثم حاولت إزالة علامة وضعها الباحثون على جسمها، وهو دليل على وجود وعي ذاتي لديها.

أظهرت تجارب أخرى أن الأسماك تعيش علاقات اجتماعية وتستفيد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من اللمس لتقليل التوتر. عندما قامت نماذج ميكانيكية من أسماك الراس بمداعبة أسماك الجرّاح، انخفض هرمون الكورتيزول لديها بوضوح.

للأسماك مشاعر مثل الاستمتاع والخوف والحزن. تسبح بعضها في تيارات الفقاعات وكأنها تلعب، وتبدي أخرى خيبة أمل عند إجبارها على الاقتران من شريك غير مرغوب، كما يحدث مع ذكور سمك الزينة. احتفظت أسماك السلمون المرقط بخوفها من محفز معين لأكثر من أسبوع.

تملك الأسماك نهايات عصبية متخصصة تُسمى مستقبلات الألم، وتُفرز موادًا أفيونية طبيعية لتخفيفه. أثناء الصيد التجاري، تُترك الأسماك واعية خارج الماء لساعات، فتُعاني ألمًا وضغطًا نفسيًا طويلًا.

عند اصطيادها بالسنارة، تُصاب الأسماك بألم حاد بسبب كثافة مستقبلات الألم في فمها. أعطى الباحثون السلمون المرقط مورفينًا، فتراجعت تصرفات الألم لديه، ما يدل على تأثر حالته العقلية بالألم.

أثبتت تجارب أن الأسماك تتعلم وتُخزّن معلومات. تعود أسماك السلمون آلاف الكيلومترات إلى موطنها باستخدام حاسة الشم، وتنجو من الشباك بعد تجربة سابقة.

من قدرات الأسماك الأخرى: نوم بمراحل تشبه نوم البشر، إجراء عمليات حسابية بسيطة، الإحساس بالموجات الكهربائية، استخدام أدوات، وذاكرة قوية كما في الأسماك الذهبية.

إذا كان العلم قد أثبت أن الأسماك تُحس وتتألم، فاستمرار صيدها في البحار وتربيتها في المزارع يطرح تساؤلات أخلاقية عاجلة حول حقوق الكائنات البحرية.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
صيد اللؤلؤ والمرجان في الثقافة العربية
ADVERTISEMENT

عُرفت الدول العربية، وخصوصاً الخليجية مثل البحرين والإمارات وقطر والسعودية، بممارستها صيد اللؤلؤ واستخراجه من قاع البحر. في الجاهلية كانت المهنة بسيطة ومقصورة على العبيد، لكنها اكتسبت مكانة بعد الإسلام الذي حث على استثمار خيرات الأرض، وقد ورد ذكر اللؤلؤ والمرجان في سورة الرحمن في قصة النبي سليمان.

يخرج اللؤلؤ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من مياه بحرية عذبة أو مالحة؛ هو مادة تفرزها صدفة بحرية. بعد استخراجه يُصنع منه حُليّ مثل القلائد والخواتم بلونه الأبيض المائل للصفرة. تساعد الخلجان الهادئة ومياه الأمطار على جمع اللؤلؤ والمرجان. يتميز اللؤلؤ بعيشه داخل صدفة تحميه من المفترسات.

تبرز البحرين كإحدى أبرز الدول في صناعة اللؤلؤ. تعتبر جزيرة المحرق مركزاً تاريخياً للصيد، يمتد طريق اللؤلؤ من قلعة بوماهر إلى قلب الجزيرة بطول ثلاثة كيلومترات، وسجّلته اليونسكو على قائمة التراث العالمي سنة 2012. يضم موقعاً رئيسياً يعرض تراث الصيد وأدواته وطرقه، فيعكس ارتباط البحرين بهذا التراث البحري.

رغم أن اكتشاف النفط والغاز أثر مؤقتاً على نشاط الغوص وصيد اللؤلؤ، خصوصاً بعد نقل العاصمة إلى المنامة، فإن جزيرة المحرق احتفظت بمكانتها الثقافية. وعند عودة عمليات الغوص استعادت مكانتها كرمز للهوية البحرينية، وتزايد الاعتراف الدولي بقيمتها الثقافية بإدراجها ضمن التراث الإنساني.

تجري عمليات الغوص في هيرات البحرين على أعماق تصل إلى ستة عشر ألف متر، وتتطلب معدات وسفناً خاصة تبحر مع الغواصين عدة أيام. يواجه الغواصون صعوبات كبيرة، ما يرفع قيمة اللؤلؤ ويجعله نادراً وفاخراً، ويُعد من أغلى الزينة الطبيعية التي تضاهي الذهب والألماس.

تحتفل الإمارات بتراث صيد اللؤلؤ من خلال مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي يعرض روايات تاريخية عن الصيد ودوره في نهضة البلاد، وتنضم قطر إلى هذا التوجه عبر متاحفها توثق تاريخ المهنة. يبقى اللؤلؤ والمرجان جزءاً من الثقافة والهوية الاقتصادية للدول الخليجية حتى اليوم.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT