تقع جزيرة جربة جنوب تونس وتُعرف بلقب «جزيرة الأحلام» بسبب شواطئها الجميلة ومياهها الزاهية وتراثها الثقافي الكبير. تبلغ مساحتها أكثر من 500 كيلومتر مربع، فهي أكبر جزر شمال إفريقيا. مرّ عليها عبر العصور الفينيقيون ثم الرومان ثم العرب، فتركت كل مجموعة آثارها التي تزيد الجزيرة جذباً.
المناخ معتدل على مدار
السنة، فيسع السفر إليها في الشتاء والصيف على حد سواء. أبرز المعالم: المدينة القديمة «حومة السوق» حيث تباع البضائع التقليدية وتُصنع الفخاريات والأثواب اليدوية. يوجد أيضاً كنيس الغريبة، من أقدم الكنس اليهودية، يحتشد له الزائرون سنوياً خلال موسم ديني خاص.
شاطئ سيدي محرز أشهر شواطئ الجزيرة، يصلح للاسترخاء وللسباحة والرياضات البحرية. متحف قلالة يعرض أدوات وحكايات المكان. أما جزيرة رأس الرمل فتمنح عشاق الطبيعة فرصة مشاهدة طيور النحام الوردي ومناظر الساحل المفتوحة.
تناسب الجزيرة هواة الترفيه: غوص وركوب أمواج وجولات صحراوية على الجمال أو بسيارات الدفع الرباعي. تتوفر حمامات تقليدية، ويمكن ركوب الخيل أو الدراجات لاستكشاف الطرق الداخلية.
في الطهي، تقدّم جربة الكسكسي والبريك والملوخية، أطباق تونسية أصيلة تعكس تنوع ثقافتها. تشغل ورش محلية عرض الحرف، فيختبر الزائر صناعة السلال أو الخزف بيده.
تنتشر أماكن الإقامة بأسعار مختلفة: فنادق فاخرة مثل راديسون بلو وبيوت ضيافة تقليدية مثل دار هنّا. الربيع والخريف أفضل وقت للزيارة، وتؤجر سيارات بسهولة لطواف شامل بالجزيرة.
السياحة الحلال تسعى إلى تلبية احتياجات العائلات المسلمة من خلال تقديم أطعمة مطابقة للشريعة، وفنادق لا تقدم الكحول، مع توفير أماكن للصلاة وحمامات سباحة مخصصة للرجال والنساء على حدة. ورغم أن المسلم يزور أي دولة يريدها، يبقى الحصول على طعام حلال هو الصعوبة الأكبر. مع تزايد عدد السياح المسلمين حول
العالم، ظهرت مطاعم وأسواق تركز على بيع أطعمة مطابقة للشريعة.
نستعرض في المقال التالي أربع وجهات سياحية توفر بيئة مناسبة للسائح المسلم، وتجمع بين توفر الطعام الحلال ووجود معالم سياحية متنوعة.
في البوسنة والهرسك، حيث يشكل المسلمون نسبة كبيرة من السكان، تنتشر المطاعم التي تقدم البوريك والكباب البوسني، وتقام في سراييفو سنويًا فعالية خاصة بالطعام الحلال، ما يجعل البلاد وجهة مفضلة للسياحة الحلال في أوروبا.
سنغافورة تمنح شهادات حلال للمطاعم والمحلات بشكل منظم، وتتوفر فيها على نطاق واسع لحوم ودواجن ومنتجات ألبان حلال. يزور الزائر شارع العرب لتذوق المأكولات العربية، أو الحي الهندي لتجربة أطباق الشارع، ويجد أيضًا أطعمة حلال في الحي الصيني.
جنوب أفريقيا تُعد من أبرز الوجهات الحلال عالميًا، خصوصًا في جوهانسبرج وكيب تاون. تتوفر مطاعم حلال، ومأكولات بحرية، ومطاعم عربية، ويُنصح بالتحقق من وجود شعارات الحلال في المطاعم والفروع، لأن بعض سلاسل المطاعم تقدم وجبات حلال في فروع محددة فقط.
سيريلانكا توفر خيارات واسعة من الطعام الحلال، خصوصًا في المطاعم الإسلامية التي يديرها مسلمون. يشتهر المطبخ السيريلانكي باستخدام جوز الهند كعنصر أساسي، ومن أشهر الأطباق "روتا جوز الهند". منطقة المسجد الأحمر تقدم تجارب مميزة من الطعام المحلي والحلويات، مع ملاحظة أن معظم الأطباق ذات نكهة حارة.
يُعد حساء الخضار خيارًا للدفء والطاقة في أيام الشتاء، يعتمد على سلق الخضروات في الماء أو المرق، ثم خلطها للحصول على قوام ناعم، مع تنويع المكونات باستخدام التوابل والأعشاب.
تبدأ الرحلة مع شوربة الخضار الكلاسيكية التي تجمع الجزر، الكرفس، البطاطس، والبصل في مزيج من النكهات المتناغمة. أما شوربة العدس، فهي
وصفة مشهورة في سوريا، تُقدَّم مع الكمون والليمون، وتمنح دفئًا في برد الشتاء.
شوربة اليقطين تُحضّر من اليقطين والبصل مع كريمة الطهي وتُزين ببذور اليقطين المحمصة. بينما تُضفي شوربة الفطر نكهة من الفطر والبصل تمتزج مع الكريمة لطبق غني.
شوربة الطماطم تُحضّر من الطماطم، البصل، والريحان، ممزوجة بالكريمة، وتُزيّن بالنعناع. أما شوربة الملفوف، المناسبة للحميات، فتُحضّر من الملفوف، الجزر، الطماطس والبصل مع الكمون، وتُزيّن بخضار مسلوقة.
شوربة البروكلي الكريمية تحتوي على البروكلي، الجزر، والبصل، يُطهى المزيج مع الكريمة ويُقدّم مع الخبز المحمص. في حين تتميّز شوربة الفاصوليا البيضاء بقوام ناعم غني بالألياف، ويُحضّر من الفاصوليا، الكرفس، الجزر، والبصل مع الزعتر.
أما شوربة اللفت، فهي طبق تراثي شرق أوسطي يمتد إلى الحضارة اليونانية، تتكوّن من اللفت، الجزر، البصل، وتُطهى في مرق اللحم مع لمسة من الكريمة. وأخيرًا، تمنح شوربة الفلفل الحار نكهة قوية، وتُحضّر بشواء الفلفل الحار وخلطه مع الطماطم، البصل، والثوم، مع التوابل والكريمة المخفوقة، لتمنحك طاقة ودفء.
