القرن الثامن، ويُظهر الدور الدفاعي الذي أوكل إلى المدينة. أما المدينة العتيقة، المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، فتحتوي على أسواق شعبية ومساجد قديمة، فتبدو كمتحف مفتوح يعكس فن العمارة الإسلامي.
شواطئ سوسة، وفي مقدمتها شاطئ بوجعفر، تُعتبر من أجمل شواطئ تونس، وتُتيح للزوار الاسترخاء أو ممارسة رياضات مثل الغوص وركوب الأمواج. يمتد على الساحل سلسلة من المنتجعات الفاخرة تقدم خدمات سياحية متكاملة، من الإقامة إلى العلاجات الصحية.
في الجانب الثقافي، يحتضن متحف سوسة الأثري قطعًا أثرية نادرة من العهد الروماني والبيزنطي. يبرز أيضًا الجامع الكبير، المبني في القرن التاسع، بعمارته البسيطة الأنيقة. لا تكتمل الزيارة دون التجول في الأسواق القديمة لشراء حرف يدوية تونسية أصيلة.
توفر سوسة نشاطات لعشاق الطبيعة، مثل التنزه في الريف المحيط أو زيارة كهف الجمل، الموقع الطبيعي المثير، إضافة إلى رحلات بحرية بالقوارب إلى الجزر القريبة. تتجلى الحياة الليلية في المقاهي التقليدية والنوادي الصاخبة، خصوصًا في منطقة القنطاوي السياحية.
تُقام في المدينة مهرجانات على مدار السنة، أبرزها مهرجان سوسة الدولي ومهرجان الأضواء، تجمع الفن والثقافة وتمنح المدينة جوًا احتفاليًا مميزًا. تبقى سوسة وجهة تُخلّد في الذاكرة، تجمع جمال الشواطئ بسحر التاريخ، وتقدم تجربة سياحية شاملة لكل من يحب السفر والاستكشاف.