سوسة: لؤلؤة الساحل التونسي ووجهة لا تُنسى لعشاق السفر
ADVERTISEMENT

تقع مدينة سوسة على الساحل الشرقي لتونس، وتُعد وجهة سياحية بارزة في البلاد بفضل مناخها المعتدل وشواطئها الرملية الذهبية وتاريخها العريق. تعاقبت على أرضها حضارات الفينيقيين، الرومان، البيزنطيين، والعرب، فأصبحت المدينة مزيجًا بين الأصالة والحداثة، وتجذب زوارًا من كل القارات.

الرباط، أحد أبرز معالم سوسة، هو حصن عسكري شُيّد في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القرن الثامن، ويُظهر الدور الدفاعي الذي أوكل إلى المدينة. أما المدينة العتيقة، المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، فتحتوي على أسواق شعبية ومساجد قديمة، فتبدو كمتحف مفتوح يعكس فن العمارة الإسلامي.

شواطئ سوسة، وفي مقدمتها شاطئ بوجعفر، تُعتبر من أجمل شواطئ تونس، وتُتيح للزوار الاسترخاء أو ممارسة رياضات مثل الغوص وركوب الأمواج. يمتد على الساحل سلسلة من المنتجعات الفاخرة تقدم خدمات سياحية متكاملة، من الإقامة إلى العلاجات الصحية.

في الجانب الثقافي، يحتضن متحف سوسة الأثري قطعًا أثرية نادرة من العهد الروماني والبيزنطي. يبرز أيضًا الجامع الكبير، المبني في القرن التاسع، بعمارته البسيطة الأنيقة. لا تكتمل الزيارة دون التجول في الأسواق القديمة لشراء حرف يدوية تونسية أصيلة.

توفر سوسة نشاطات لعشاق الطبيعة، مثل التنزه في الريف المحيط أو زيارة كهف الجمل، الموقع الطبيعي المثير، إضافة إلى رحلات بحرية بالقوارب إلى الجزر القريبة. تتجلى الحياة الليلية في المقاهي التقليدية والنوادي الصاخبة، خصوصًا في منطقة القنطاوي السياحية.

تُقام في المدينة مهرجانات على مدار السنة، أبرزها مهرجان سوسة الدولي ومهرجان الأضواء، تجمع الفن والثقافة وتمنح المدينة جوًا احتفاليًا مميزًا. تبقى سوسة وجهة تُخلّد في الذاكرة، تجمع جمال الشواطئ بسحر التاريخ، وتقدم تجربة سياحية شاملة لكل من يحب السفر والاستكشاف.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
التمور والقصص تُسعد الأطفال في معرض المدينة المنورة
ADVERTISEMENT

في وسط المدينة المنورة، أقام مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات معرض المدينة للكتاب 2025 تحت شعار "التمر، قصص تسعد الأطفال في معرض المدينة"، وقدّم للصغار تجربة ثقافية حسية جمعت بين الأدب والتراث والخيال.

شارك أكثر من 300 ناشر من السعودية وخارجها، لكن الأنشطة التفاعلية للأطفال كانت محور الحدث، في مناطق

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مخصصة أبرزها "مطبخ الشيف" و"مختبر القصص". في المطبخ، تعلم الصغار طهي أطباق تقليدية تعتمد على التمر، مثل كرات التمر بالشوكولاتة، فعمّق ذلك فهمهم للهوية الغذائية السعودية ونمّى مهاراتهم الحركية والإبداعية.

في مختبر القصص، تحول الأطفال إلى رواة يبتكرون القصص باستخدام التكنولوجيا، فعزز ذلك حبهم للغة العربية وحفّز قدراتهم السردية. وفّر المختبر تفاعلاً مرحاً مع اللغة، وأظهر توافق الابتكار مع التراث.

شملت التجربة ورش الحرف اليدوية في "جناح الصغار الحرفيين"، وعروضاً مسرحية ودمى، ومنطقة للأمثال التفاعلية، وزوايا قراءة مخصصة. جسّدت الأنشطة أهمية التعليم التشاركي، حيث شاركت العائلات أطفالها التجربة، فخلق ذلك جسوراً تربوية بين الأجيال.

عكست الحلقات النقاشية خلال الفعالية القيمة النفسية والتعليمية للأنشطة الثقافية في نمو الطفل، مؤكدة أن الأطفال لا يستهلكون الثقافة فقط، بل يساهمون في استمرارها. جسّدت المقاربة رؤية وطنية تهدف إلى إشراك الأطفال السعوديين في رحلتهم الثقافية واللغوية.

اختتم المعرض بعرض صورة واقعية لارتباط الأطفال بهويتهم، حيث اجتمع التمر واللغة والقصص في بوتقة إبداعية واحدة. أكد الحدث أن التعليم التفاعلي يعيد صياغة تجربة الطفولة، ويمنحها بعداً أعمق من المتعة، نحو الفهم والارتباط الثقافي.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
القرى والحدائق العائمة على بحيرة إينلي
ADVERTISEMENT

بحيرة إينلي في ميانمار تُعد من أبرز الأماكن التي يقصدها الزوّار، وتسكنها مجموعة إنثا التي ابتكرت طريقة عيش تعتمد على المياه. يعيش أفراد المجموعة في بيوت مرفوعة على أعمدة داخل البحيرة، ويزرعون خضارهم في أحواض طينية تطفو على سطح الماء. يحمي هذا الأسلوب البيوت من الفيضان ويُسهّل الحصول على المياه،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

لكن تزايد عدد السكان والزوّار أوجد ضغطاً على البيئة يُهدد توازن البحيرة.

يُشيّد سكان البحيرة بيوتهم التقليدية من قصب الخيزران، وجدرانها خفيفة تسمح بدخول الهواء والضوء، فتُبقي الداخل معتدلاً في الجو الرطب. تُثبت الأعمدة البيت فوق الماء وتُتيح للنسيم أن يمر من أسفله، بينما تُعطي الشرفات المُنحّية حماية من المطر. وجود الماء حول البيت يُخفّف حرارة النهار، فتكون الغرفة أكثر برودة. ظهرت في السنوات الأخيرة بيوت خشبية حديثة، لكنها أقل تهوية وثمن موادها أعلى، لذا يبقى الخيزران الخيار الأرخص والأقل ضرراً بالبيئة.

في الماضي، بُنيت القرى فوق الماء ربما للهروب من الحروب أو لتجنب غمر الفيضان لأراضيهم. تُغرس الأعمدة بطول يتجاوز أعلى مستوى للماء في موسم الجفاف، فلا يُغمر البيت عند ارتفاع المنسوب. الحدائق العائمة عبارة عن كتل طينية مُغطاة بنباتات مائية تُستخدم كسطح زراعي، ويُكثر السكان فيها زراعة الطماطم. تُضيف الحدائق مساحة زراعية وتُعين على تحمّل مواسم الجفاف، وأصبحت مصدر دخل رئيسي للعائلات.

لكن الانتعاش الزراعي والتدفق السياحي تحوّلا إلى خطر يُهدد البحيرة. تضاعف استخدام الأسمدة والمبيدات فأدى إلى تلوث المياه وانتشار زنبق الماء بكثافة، فانخفض الأكسجين وقلّت الأسماك. تتفتت كتل الطين العائمة مع الوقت وتسقط في القاع، فتُقلص عمق البحيرة. إزالة الغابات حول البحيرة وتوسيع الأراضي الزراعية زادا من حدة التلوث. السياحة تُدرّ أموالاً على السكان، لكنها تُحدث تلوثاً بالنفايات وتُغيّر عاداتهم اليومية. إذا استمر الوضع على حاله، ستفقد البحيرة صلاحيتها للعيش، رغم أن نموذجها كان يُعد مثالاً على استيطان يُقاوم الفيضان.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT