يقع البحر الميت على الحدود بين الأردن وفلسطين المحتلة، على بعد 80 كيلومترًا من مدينة تل الربيع، ويُعد من أبرز عجائب الطبيعة في العالم. البحيرة المالحة تشتهر بأنها أخفض نقطة على سطح الأرض، حيث يبلغ انخفاضها 400 متر تحت مستوى البحر، وتحتوي على نسبة عالية من الملح تمنع وجود الكائنات الحية فيها، وهو ما أدى إلى تسميتها بـ"الميت".
الملوحة العالية تجذب السياح الذين يأتون لتجربة الطفو على سطح الماء دون بذل جهد، والشعور بخفة الجسم. مياه البحر وطينه تحتوي على معادن مفيدة تعزز صحة الجلد وتساعد في علاج أمراض مثل الصدفية والأكزيما.
قراءة مقترحة
من الظواهر الطبيعية اللافتة جزر الملح التي تتكوّن من تراكمات ملحية تشكلت عبر آلاف السنين، وتبدو وكأنها عائمة أو غارقة. الجزر تثير اهتمام العلماء الذين يستخدمون أدوات متقدمة للبحث عن آثار حضارات قديمة مدفونة تحت البحر، رغم الصعوبات البيئية التي تواجههم.
في مجال السياحة، يوفر البحر الميت أنشطة مثل التجديف، الإبحار، زيارة الكهوف الملحية، أو التجول في المواقع الأثرية القريبة. المنطقة تُعد وجهة مفضلة للمصورين بفضل المناظر الطبيعية الخلابة، وخاصة جزر الملح التي تجذب زوارًا من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل زيارة البحر الميت تجربة تجمع بين السياحة والمغامرة والاستكشاف.
أهمية البحر الميت العلاجية تكمن في احتوائه على معادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، حيث يستحم الزوار بمياهه ويطبقون طينه على أجسادهم لتنشيط البشرة والتخلص من مشاكل الجلد.
بالقرب من البحر توجد مواقع سياحية مثل منتجع المغطس (المعتقد أنه موقع معمودية السيد المسيح)، ومنتجع صافي كرافتس الذي يعرض منتجات تراثية، بالإضافة إلى متحف أخفض بقعة على الأرض وكهف لوط عليه السلام، مما يجمع بين جاذبية الطبيعة، الدين، والعلاج.

