رحلة إلى قلب باتاغونيا: دليل مسار توريس ديل باينه
ADVERTISEMENT

تقع توريس ديل باينه في أقصى جنوب تشيلي ضمن منطقة باتاغونيا الساحرة، وتُعد إحدى أبرز وجهات السفر لعشّاق الطبيعة والمغامرة. تشتهر الحديقة بتضاريسها المتنوعة من جبال شاهقة وبحيرات براقة وغابات كثيفة وأنهار جليدية، وتُعتبر الأبراج الجرانيتية الثلاثة رمزًا مميزًا لها.

يشكّل مسار توريس ديل باينه تجربة استثنائية لمن يبحث عن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الابتعاد عن صخب الحياة اليومية والانغماس في الطبيعة البكر. أثناء الرحلة، يشاهد المسافر الحياة البرية الفريدة مثل الغواناكو والكندور، ويمر بتغيرات الطقس المفاجئة، فيملأ كل يوم من المسار بالإثارة والاكتشاف.

يُعدّ مسار W من أشهر خيارات الترحال في توريس ديل باينه ، ويمتد لنحو 80 كيلومترًا خلال 4 إلى 5 أيام، مارًا بأبرز المعالم مثل وادي فرانسيس وبحيرة جراي. أما مسار O، فيمتد لأكثر من 120 كيلومترًا ويستغرق من 8 إلى 10 أيام، ويتطلب لياقة عالية لكشف الجوانب الهادئة والبعيدة من الحديقة.

أفضل وقت لزيارة الحديقة يكون في موسم الصيف من نوفمبر إلى فبراير، حيث يكون الطقس معتدلاً، لكنه يشهد ازدحامًا كبيرًا. أما في فصلي الربيع والخريف، فتقل الحشود وتتألق الطبيعة، فيتوفر جو هادئ ومميز.

التحضير الجيد ضروري، إذ يلزم تجهيز معدات المشي المناسبة، وملابس متعددة الطبقات، وخيمة تقاوم الرياح والمطر. يُنصح أيضًا بحجز مواقع التخييم مقدمًا والحصول على تصاريح الدخول اللازمة.

يمنح المسار مناظر طبيعية مدهشة من الوديان إلى الأنهار الجليدية، مع لحظات استثنائية عند وادي فرانسيس وعند سقوط قطع الجليد. القوارب في بحيرة جراي تقترب من الكتل الجليدية، وتتوفر فرص للتجديف ومراقبة الطيور النادرة.

ينبغي مراقبة حالة الطقس وبدء الرحلات في الصباح الباكر لتجنّب الزحام. تجربة المشي الطويل في توريس ديل باينه ليست مجرد رحلة، بل مغامرة مدهشة وسط أعظم المناظر الطبيعية في باتاغونيا، تجذب محبي الطبيعة حول العالم.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
زيارة كوماموتو: قلعة شامخة وطبيعة بركانية مذهلة
ADVERTISEMENT

تقع مدينة كوماموتو في جنوب جزيرة كيوشو، وتجمع بين تاريخ طويل وطبيعة خلابة، فتصبح وجهة تناسب من يحبون الترحال. أبرز معلمها قلعة كوماموتو، بناها كاتو كيوماسا سنة 1607. جدران القلعة سوداء وأبراجها من حجر، وتصميمها يصلح للدفاع. شاركت في حرب ساتسوما سنة 1877، واليوم تفتح أبوابها جزئياً بعد ترميم أعقب

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

زلزال 2016، فيسمح للزائر بالتجول داخلها وكأنه في زمن الساموراي.

لا تُعتبر الرحلة مكتملة دون زيارة جبل أسو، أحد أكبر البراكين النشطة في العالم، ويبعد ساعة عن المدينة. يُسمح بالاقتراب من الفوهة حين يكون الجو آمناً، والبخار يتصاعد من الأرض أمام العين. تحيط بالجبل حديقة أسو كوجو الوطنية، فيها مسارات ترابية ومراعٍ خضراء وبحيرات، وتسير خيول برية، فيمنح الرحلة طابعاً برياً خالصاً.

تشتهر المحافظة بالينابيع الساخنة التي تعكس ثقافة الاسترخاء اليابانية. أشهرها قرية كوروكاوا أونسن، تحيطها الغابات وتضم بيوت ضيافة خشبية، وتاما نو يو، حمام تاريخي في وسط المدينة.

لمن يبحث عن الهدوء، حديقة سويزنجي تُقلّد طريق "توكيدو" القديم، وماؤها صافٍ. الحديقة النباتية تحوي نباتات محلية وأخرى من مختلف البلدان، وتناسب العائلات ومن يهوى النباتات.

المطبخ المحلي يقدم باساشي (لحم حصان نيء)، ورامن كوماموتو بالثوم الأسود، وفاكهة سوغوري المنعشة.

المدينة تفيض بالحياة المحلية، وسكانها مرحبون، وتجد الحرفيين ومتاحف صغيرة ومعابد تقليدية تعرض وجهاً حقيقياً من ثقافة اليابان.

تربط طوكيو بكوماموتو قطارات شينكانسن تصل في خمس ساعات، أو رحلة جوية تقل عن ساعتين، أما من فوكوكا فالقطار يوصل في أقل من ستين دقيقة.

قبل السفر، يُفضل التأكد من حالة جبل أسو، وحجز غرفة في "ريوكان" لتذوق الإقامة التقليدية، وشراء بطاقة JR لتخفيض أجرة التنقل.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
هل نحن داخل ثقب أسود؟ دراسة جديدة تتحدى نظرية الانفجار العظيم: "لسنا مميزين"
ADVERTISEMENT

لطالما اعتمد العلماء نموذج الانفجار العظيم لشرح كيف بدأ الكون، حيث يقول إنه انطلق من نقطة واحدة قبل 13.8 مليار سنة. لكن دراسة جديدة نشرتها مجلة Physical Review D بقيادة البروفيسور إنريكي غازتاناغا من جامعة بورتسموث تقدم نظرية بديلة تُعرف باسم "كون الثقب الأسود"، وتقترح أن الكون لم ينفجر، بل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

نشأ من ارتداد جاذبي.

تقوم النظرية على فكرة أن الجاذبية الشديدة لا تؤدي حتمًا إلى تفرد مطلق، بل تؤدي إلى ارتداد تتحكم فيه ميكانيكا الكم، فينتج عنه كون جديد داخل ثقب أسود. هنا، يُعد أفق الحدث لذلك الثقب هو الحد الخارجي لكوننا، ويُفسِّر خصائصه مثل التجانس والتسطيح دون الحاجة إلى افتراض مرحلة التضخم التي يتضمنها نموذج الانفجار العظيم.

تشير الدراسة إلى أن كوننا قد يكون مجرد حلقة ضمن سلسلة لا نهائية من الانهيار والارتداد، أي أننا لسنا استثناء، بل جزء من دورة كونية أوسع. هذا النموذج يتجاوز فكرة بداية الزمن إلى تصور كوني أبدي يتضمن أكوانًا متعددة تنشأ داخل ثقوب سوداء.

يستند الباحثون إلى ملاحظات فلكية لدعم نظريتهم، منها بيانات تلسكوب جيمس ويب التي أظهرت اختلافًا في دوران المجرات القديمة، وهذا الخلل قد يكون ناتجًا عن دوران كوني ورثه الكون من الثقب الأسود الذي خرج منه. يصعب تفسير هذا النمط ضمن نموذج الانفجار العظيم، لكنه يتفق مع فكرة "كون داخل ثقب أسود".

تدعو نظرية "كونيات الثقب الأسود" إلى إعادة النظر في مكانة الإنسان وفي تصورنا لنشأة الكون. فهي تقترح أن الثقوب السوداء في كوننا تُنتج أكوانًا جديدة، لكل منها قوانين فيزيائية مختلفة، مما يفتح الباب لفهم الكون كشبكة من الأكوان المتعددة. ورغم أن النظرية حديثة، فهي تتيح فرصة لإعادة تشكيل فهمنا للأصل الكوني، وتطرح بديلًا علميًا جديدًا يتحدى المفاهيم التقليدية حول الزمن والمكان والخلق.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT