ليمرِك: جولة في مدينة الأساطير والقصور التاريخية
ADVERTISEMENT

تقع ليمرِك في غرب إيرلندا على ضفاف نهر شانون، وتأسست في القرن التاسع على يد الفايكنغ، فأصبحت من أقدم المدن الأيرلندية. يمتد فيها تاريخ طويل ومعالم بارزة تجذب هواة التاريخ والسفر.

قصر الملك جون يبني من أبرز المعالم، شيّده ملك إنجلترا في القرن الثالث عشر، يجمع جدرانه المتينة بالزخارف الجميلة،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ويفتح أبوابه لزوّاره ليروا معارضه التفاعلية وينظروا إلى نهر شانون من نوافذه العالية.

متحف هنت يحتوي لوحات نادرة من أوروبا وإيرلندا، ويضم تحفاً ومجوهرات تعود إلى ما قبل التاريخ، فيصبح وجهة أساسية لعشاق الفن والتاريخ.

سكان المدينة يروون أساطيرهم الشعبية، وأشهرها قصة العملاق كروم حارس النهر، تُحكى في الجولات السياحية أو أثناء حديث الناس في الشوارع، فتضيف طابعاً خاصاً إلى زيارة ليمرِك.

تتنوع بنايات المدينة بين القديم والجديد؛ تبدأ بأزقة ضيّة وأسواق قديمة، تمر بكاتدرائية القديس ماري القوطية التي شُيّدت في القرن الثاني عشر، وتنتهي بمباني حديثة ومقاهي صاخبة.

السوق الإنجليزي يفتح أبوابه منذ قرون، يبيع الهدايا الأيرلندية التقليدية ويقدّم أطباقاً محلية، فيمنح الزائر تجربة تسوق مميزة.

حدائق المدينة تمنح زوّارها مساحة خضراء، وأشهرها "ذي بيبولز بارك" حيث الزهور والبحيرات الهادئة، فيصبح المكان مناسباً للجلوس والاسترخاء.

تقام في ليمرِك مهرجانات طوال العام، منها "ليمريك جاز" وفعاليات موسيقية وغذائية، فتملأ شوارعها أجواء احتفالية تجذب الزوار من كل مكان.

يحضر فريق مونستر لمباريات الرجبي في ملعب توموند بارك، ويُنظَّم في المدينة ركوب الزوارق على النهر والمشي في المسارات الطبيعية، فتلبي رغبات محبي الرياضة.

تجمع ليمرِك بين التاريخ والثقافة والطبيعة، وتترك في ذاكرة كل زائر تجربة لا تُنسى.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
روائع الصخور والرمال: رحلة إلى عجائب السعودية الجيولوجية
ADVERTISEMENT

تنوّع الصخور والتكوينات الأرضية في السعودية كبير جدًا، فيُجد محبّو الطبيعة والمغامرة أمامهم مشاهد متعددة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، كل منطقة تزاوج بين المنظر الجميل وذاكرة أرض طويلة.

في شمال غرب المملكة تظهر العُلا، التي تضم صخورًا تشكّلت على نحو نادر ونُحتت بفعل الرياح والمطر عبر ملايين السنين.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أبرز تلك الصخور «جبل الفيل»، كتلة حجرية بشكل فيل واقف، يتحوّل لونها إلى أحمر لامع عند الغروب. حولها صخور أخرى أخذت أشكال حيوانات أو وجوه بشر، تحتفظ بذاكرة أرضية عمرها ملايين السنين.

جنوب المدينة المنورة تبرز حرة رهط، أرض بركانية تحتوي أكثر من 700 فوهة. سطحها مغطّى بحمم متصلبة، وتبدو كأنها وجه كوكب آخر. يتاح للزائرين السير فوق الصخور البركانية والنزول إلى فوهات قديمة.

الربع الخالي في أقصى الجنوب بحر رمال شاسع، تتراكم فيه كثبان يعلو بعضها 250 مترًا. تحت الرمال توجد بحيرات مدفونة، تشهد على مراحل سابقة من الحياة في هذه الصحراء.

جبل طويق يمتد لأكثر من 800 كيلومتر، يتسّم بجدار صخري حاد يطلّ على صحراء مفتوحة. أشهر نقطة فيه تُعرف بـ«حافة العالم»، تتيح إطلالة واسعة على الأفق.

في صحراء حائل تقع جبة، التي تحتضن نقوشًا حفرها الإنسان منذ آلاف السنين، إلى جانب تكوينات صخرية نادرة تروي تفاعل الإنسان مع بيئته عبر العصور.

وادي لجب في منطقة جازان شقّ عميق تحيط به جدران صخرية شاهقة، يجري فيه ماء موسميًا، فيصبح مسارًا مفضّلًا لمحبي المشي بين الجبال. أما جبال القهر فتضم صخورًا نادرة وكهوفًا عميقة.

الوجه الأرضي للسعودية يُعدّ تراثًا طبيعيًا غنيًا. العُلا، الربع الخالي، جبل طويق، وادي لجب، كلها نوافذ على ماضٍ جيولوجي طويل للجزيرة العربية. يُفضَّل زيارتها في الربيع أو الخريف، برفقة مرشدين محليين، مع الحفاظ على نظافة المكان وعدم إتلاف التكوينات الصخرية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
قد يساعد تنشيط الدماغ على تعزيز المهارات
ADVERTISEMENT

يشهد مجال تحفيز الدماغ دون تدخل جراحي توسعًا سريعًا، معتمدًا على تقنيات مثل التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (tDCS) والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، التي تُستخدم لتحسين الذاكرة، الانتباه، والقدرات الحركية. تعتمد الأولى على تيارات كهربائية خفيفة تُمرّر عبر فروة الرأس، بينما تستخدم الثانية نبضات مغناطيسية مركزة، وكلتاهما تسعى إلى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تعديل النشاط العصبي في مناطق محددة من الدماغ.

يُستخدم التحفيز في سياقات علاجية مثل إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية، وكذلك في تحسين الأداء العقلي لدى الأصحاء. أظهرت تجارب مخبرية تحسنًا لدى متعلمي اللغات والطلاب عند استخدام tDCS أو TMS أثناء الدراسة أو حل مسائل رياضية. كما سجلت بعض حالات التعافي الحركي بعد السكتة الدماغية نتائج أسرع وأكثر سلاسة عند استخدام التقنيتين.

مع انتشار التقنيات العصبية المرتبطة بتحفيز الدماغ، تبرز تساؤلات أخلاقية وقانونية. يلجأ بعض الهواة إلى استخدام أجهزة تحفيز كهربائي منزلية دون إشراف طبي، ما يعرضهم لآثار جانبية مثل الصداع والتشوش. يُصنّف القانون هذه الأجهزة غالبًا كأدوات للعافية، ما يخفف الرقابة الطبية ويزيد من احتمال الاستخدام غير الآمن.

تتوسع استخدامات التكنولوجيا في الصحة والتعليم والأداء الرياضي. تروّج شركات ناشئة أجهزة تحفيز عصبي قابلة للارتداء كوسائل لتعزيز الإنتاجية وتقليل التوتر. يصفها البعض الآخر بالتدخل في الوظائف الحيوية للدماغ، ما يثير جدلًا حول الفرق بين التطور الطبيعي والتعديل الاصطناعي.

يدخل الذكاء الاصطناعي على هذا الخط، عبر أنظمة تحفيز تعتمد على خوارزميات لضبط مستوى التحفيز حسب استجابة الدماغ لحظة بلحظة. تُظهر أبحاث أن الجمع بين التحفيز وأنشطة مثل التأمل أو التعلم التفاعلي يزيد من التأثير. في الرعاية الطبية، يُدمج التحفيز العصبي مع العلاج الطبيعي لتعزيز إعادة التأهيل.

يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل التقنية: من يتحكم بها؟ ومن يقرر متى وأين تُستخدم؟ ومع اتساع الاستخدام، تتطلب هذه الاختراقات نقاشًا مجتمعيًا عميقًا حول الأخلاق، العدالة، والهوية البشرية.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT