الغربان: أذكى مما كنا نتخيل
ADVERTISEMENT

تُعد الغربان من طيور عائلة الغرابيات Corvidae ، وتشتهر بذكائها وقدرتها على حل المشكلات. تُظهر دراسات حديثة أن مستوى فهمها يقترب من مستوى بعض القردة، فتصبح من أذكى الطيور.

تنتمي الغربان إلى جنس Corvus ويضم أكثر من 40 نوعاً موزعاً حول العالم، من أبرزها الغراب الأمريكي، والغراب الجيف، والغراب المقنع.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تتشابه في الشكل الخارجي، لكن تختلف في طريقة التصرف، والأصوات، ودرجة التأقلم مع البيئات.

الغراب طائر موجود في كل قارة عدا القارة القطبية الجنوبية، ويعيش في بيئات متعددة حتى المدن. يُقدّر عدد بعض الأنواع بالملايين، مثل الغراب الأمريكي. يأكل مواد نباتية وحيوانية، ويأخذ فضلات الإنسان طعاماً، وهو دليل على ذكائه وتأقلمه.

الغربان طيور تعيش في جماعات عائلية، يشارك فيها الأب والأم بتربية الصغار التي تبقى مع الأسرة سنوات. تتواصل بأصوات متنوعة وحركات جسدية، وتستخدم أدوات وتلعب.

الغراب حاضر في الثقافة؛ ففي أساطير السكان الأصليين في أمريكا يُعد رمز حكمة، ويُربط في الفولكلور الأوروبي بالموت والشؤم. في آسيا يُرى رمزاً للترابط الأسري وأحياناً نذير شؤم، مما يعكس نظرة متباينة نحوه.

الغربان تصنع أدوات وتفهم أفكاراً مثل الإزاحة وتُحلل مسائل تتطلب خطوات متعددة. تتعرف على وجوه البشر وتنقل المعلومة إلى أفراد مجموعتها، وهو سلوك نادر بين الحيوانات.

تتفوق الغربان على طيور أخرى، حتى الببغاوات، في التفكير المجرد والذاكرة واستخدام الأدوات. تشبه بنية أدمغتها القشرة الجبهية لدى القردة، مما يجعلها نموذجاً مهماً في دراسة الذكاء الحيواني.

رغم انتشارها، تواجه الغربان خطر فقدان أماكن العيش، والتلوث، والنزاع مع الإنسان. تصنف معظم الأنواع حالياً «أقل قلقاً»، لكن الضغط البيئي المستمر قد يعدل الوضع. يجب حماية مواطنها وتشجيع التعايش لضمان بقائها، خصوصاً بعدما تبين أنها كائنات استثنائية تستحق الاحترام والحماية.

جمال المصري

جمال المصري

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
هذه هي الفاكهةُ الأكثرُ رائحةً نتنةً في العالم، وسبب رائحتها السيئة للغاية
ADVERTISEMENT

تُعرف فاكهة الدوريان، المسماة "ملك الفواكه"، بأنها من أكثر الأطعمة شهرة في جنوب شرق آسيا، ويحبها الملايين رغم رائحتها الكريهة التي شبهها البعض بالقمامة أو الجوارب المتعرقة. بلغت رائحتها حد الحظر في وسائل النقل والمطارات والفنادق بعدة دول مثل تايلاند وماليزيا وسنغافورة، فأصبحت غير مناسبة للأكل في الأماكن المغلقة.

الدوريان

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

موطنها الأصلي جنوب الصين وجنوب شرق آسيا، وتتميز بحجمها الكبير وقشرتها الخارجية الشائكة، التي يصعب التعامل معها. تحتوي على لب ناعم يشبه الكاسترد، محاط ببذور ضخمة. يتدرج لون اللب من الأصفر إلى الأحمر، وتُعتبر الدوريان طعامًا فاخرًا في عدة دول آسيوية، بأسعار تصل إلى 30 دولارًا للرطل.

رائحتها الفريدة مزيج من 44 مركبًا كيميائيًا مختلفًا، منها مركّبات لم تُكتشف سابقًا في أي منتج طبيعي. تشمل مكوناتها العسل، الكراميل، الكبريت، البيض الفاسد، البصل، الملفوف، والثوم، فأصبح وصف رائحتها تحديًا حتى لمحبيها.

لكن برغم الرائحة، طعم فاكهة الدوريان تجربة فريدة. يمزج بين نكهات الزهور الاستوائية والنكهات الكريمية مثل الفانيليا، الجبن، أو الثوم الحلو. يشبه البعض طعمها جبن الكريما أو بودنغ القهوة، ويحتوي اللب أحيانًا على نكهات متنوعة داخل نفس الثمرة، من الحلو إلى الحامض.

يتم تناول الدوريان عبر شق القشرة الشائكة وأكل اللب، لكن يجب الحذر من بقاء الرائحة. في ماليزيا، يُفضل تناولها في الهواء الطلق لتفادي امتصاص الرائحة في المكان. تُستخدم نكهة الدوريان في العديد من المنتجات مثل الكعك، الحلوى، وحتى البيتزا، مثل بيتزا هت بدوريان في شنغهاي التي لاقت رواجًا واسعًا.

رغم جدل الرائحة، تظل الدوريان جزءًا مهمًا من الثقافة الغذائية في جنوب شرق آسيا، وتُعد رمزًا للنكهة الغير تقليدية في الأطعمة الآسيوية.

 ياسمين

ياسمين

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
حقائق رائعة عن حيوانات القطب الجنوبي
ADVERTISEMENT

طيور البطريق الإمبراطور الأكبر حجمًا بين البطاريق، يبلغ طولها 122 سم ووزنها بين 22 و45 كجم. تغوص حتى 565 مترًا وتبقى تحت الماء 20 دقيقة. في شتاء القطب الجنوبي، يحتضن الذكر البيضة على قدميه داخل جلد بطنه ولا يأكل شيئًا لمدة 64 يومًا. لا توجد بطاريق أخرى تضع بيضها على

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

اليابسة في الشتاء.

فقمات ويدل تعيش في أقصى جنوب الكوكب، تغوص حتى 600 متر وتبقى تحت الماء ساعة كاملة. تستخدم أسنانها الحادة لثقب الجليد وتكوين فتحات للتنفس. فقمة آكل السلطعون تأكل الكريل فقط، وتصفيه من الماء بأسنانها.

الحوت الأزرق، أكبر كائن حي على الأرض، يطول 30 مترًا ويزن 200 طن، يأكل يوميًا 4 أطنان من الكريل. الحوت الأحدب يغني أغنية تستمر 20 دقيقة يسمعها من يبعد 20 ميلًا، ويقفز فوق الماء بحركات بهلوانية.

طائر السكوا يأكل الأسماك وصغار البطاريق، معروف بعدوانيته. طيور النوء الثلجي نادرة، تتكاثر فقط في القطب الجنوبي وتأكل الكريل والأسماك.

الكريل في القطب الجنوبي يشكل قاعدة السلسلة الغذائية، كتلته 379 مليون طن، يأكل العوالق النباتية، ويُعدّ غذاء الحيتان والفقمات والطيور.

من الكائنات النادرة: سلطعون هوف يزرع بكتيريا على ظهره ويأكلها، وأسماك جليدية تُنتج بروتينات تمنع تجمّد دمها، وذيل الربيع يتحمل التجميد المتكرر، وعناكب بحر عملاقة خاصة بالقارة، وإسفنج زجاجي يأويه كائنات كثيرة، ودودة Scottnema تتراجع أعدادها.

حيوانات القطب الجنوبي تملك وسائل للبقاء: البطريق مغطى بريش كثيف ويحافظ على حرارة جسمه، الفقمات والحيتان تحمل طبقات دهن سميكة.

القارة محمية بمعاهدات دولية، لكن ارتفاع الحرارة والصيد الزائد يهددان الحياة فيها. ارتفاع الحرارة يخلّف السلسلة الغذائية، والصيد الزائد يقلّص الكريل. الحفاظ والمناطق المحمية ضرورية لحماية النظام البيئي.

الحياة البرية في القطب الجنوبي تنوع وتكيف غير مألوفين، والحفاظ عليها مسؤولية بيئية وإنسانية أمام الأجيال القادمة.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT