جبل إيفرست: بلوغ أعلى قمة على وجه الأرض بطريقين للتسلق

ADVERTISEMENT

تقع قمة إيفرست، التي يُطلق عليها محليًا ساغارماثا أو تشومولانغما، في سلسلة ماهالانغور هيمال ضمن جبال الهيمالايا، على الخط الفاصل بين نيبال والصين. وهي أعلى نقطة على سطح الأرض، بارتفاع 8,848.86 مترًا حسب القياسات التي أُجريت عام 2020. يأتي المتسلقون إلى إيفرست من كل أنحاء العالم، ويصلون إليه عبر المسار الجنوبي في نيبال أو المسار الشمالي في التيبت.

يبقى الوصول إلى الجبل وتسلقه صعبًا رغم تطور المعدات والنقل والتقنيات. في الجانب النيبالي، لا توجد طرق ممهدة، ويعتمد الوصول على مسارات المشي والمدرجات الجوية في وادي خومبو. أما في التيبت، فقد أُنشئ طريق يصل إلى المعسكر الأساسي الشمالي. ورغم ذلك، يحتاج المتسلقون إلى اختيار الوقت المناسب للصعود بعناية بسبب تقلبات الطقس. أفضل الأوقات تكون في أبريل/نيسان ومايو/أيار، أو في الصيف بعد انتهاء الرياح الموسمية.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

الارتفاعات العالية تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على المتسلقين. فوق 7600 متر، تبدأ آثار "منطقة الموت" بالظهور، حيث يجد الجسم صعوبة في التنفس، وهضم الطعام، وينام بصعوبة، ويفقد القدرة على التفكير بوضوح. تظهر أحيانًا حالات خطيرة مثل الوذمة الدماغية أو الرئوية، وتتطلب هذه الحالات النزول فورًا إلى ارتفاع أقل للعلاج. حتى مايو 2024، توفي 340 شخصًا على إيفرست، ولا تزال أكثر من 200 جثة على منحدراته، لأن الوصول إليها خطير للغاية.

يتبع المتسلقون أحد مسارين رئيسيين: المسار الجنوبي عبر شلال خومبو الجليدي، وهو الطريق الذي سلكه إدموند هيلاري وتينزينج نورجاي عام 1953؛ أو المسار الشمالي الذي استخدمته بعثة صينية عام 1960. يعتمد معظم المتسلقين اليوم أسلوب "الحصار"، حيث يُنشئون معسكرات على مراحل للتأقلم مع الارتفاع. أما أسلوب "جبال الألب"، فيعتمد على السرعة والخفة، ويستخدمه فرق صغيرة تحمل معداتها كاملة وتتجنب الحبال أو الأكسجين الإضافي، لكنها تحتاج إلى قضاء نحو أربعة أسابيع في المعسكر الأساسي للتأقلم قبل المحاولة النهائية.

    toTop