رحلة إلى مولدوفا: تجربة أصيلة بين الطبيعة الخلابة والتاريخ الغني
ADVERTISEMENT

تقع مولدوفا في وسط أوروبا الشرقية، وهي وجهة سياحية غير معروفة على نطاق واسع، تجمع بين الطبيعة الجميلة والثقافة العريقة. تتميز بريف هادئ لم يتغير كثيرًا بفعل التطور، فيناسب من يبحث عن تجربة أصلية ومغامرة بعيدة عن الزحف الحضري.

تنتشر في مولدوفا تلال خضراء ومروج واسعة، وتُعد محمية كودري من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أبرز الأماكن الطبيعية، بغاباتها الكثيفة وتنوع الكائنات فيها. نهر دنيستر يجري عبر البلاد ويمنح فرصًا للتجديف والتخييم، بينما كهوف كريكوفا الجيرية تستقبل من يحب استكشاف الأعماق.

حديقة دنيستريا الوطنية توفر مسارات للمشي ومناظر للتصوير على ضفاف الأنهار.

في الجانب الثقافي، تُعد كيشيناو نقطة البداية لرؤية التراث المحلي. يُرى المتحف الوطني للتاريخ ودير أورهيول فيكي الجبلي، الذي يطل على وادٍ واسع ويُجسِّد جانبًا من الروحانية والماضي المولدوفي.

تُحافظ قرية سوروكا على قلعة بنيت في العصور الوسطى، بينما تبدو ترانسنيستريا وكأنها توقفت في الزمن السوفيتي، فتُعطي انطباعًا بالرجوع إلى عقود خلت.

المطبخ المولدوفي جزء أساسي من الزيارة؛ يُقدَّم ماماليغا وسارمالي وفطائر بلاتيندي، إلى جانب نبيذ محلي من كروم كريكوفا وميلشتي ميشي.

السكان يُرحِّبون بالزائرين، والإقامة في بيوت الريف تُتيح التحدث معهم ومشاركتهم يومهم، خاصة خلال مهرجان النبيذ.

الربيع أو الخريف يُعتبران الوقت الأنسب لزيارة مولدوفا، حيث يكون الجو معتدلًا والطبيعة في أبهى حالاتها. تأجير سيارة يسهل التنقّل بين القرى والمعالم. تتوفر في كيشيناو أماكن إقامة من فخمة إلى تقليدية. اللغة الرسمية رومانية، لكن الروسية تُسمع في كل مكان، فتسهل التواصل.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
مدينة قسنطينة لماذا يجب زيارتها عند زيارتك للجزائر؟
ADVERTISEMENT

تقع مدينة قسنطينة في أقصى شمال شرق الجزائر فوق هضبة صخرية على شكل ماسة، ارتفاعها 650 متر فوق البحر. تحيط بها جدران صخرية شاهقة، ويمر نهر الرمل في وادٍ ضيق لا يتعدى عرضه 4.5 متر في أضيق موضع. اشتهرت المدينة بجسورها العالية، منها جسر القنطرة الحديث والجسر المعلق، فحازت لقب

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

«مدينة الجسور المعلقة».

أقدم آثار المدينة تعود إلى ما قبل التاريخ، إذ أظهرت كهوف وادي روميل وجود بشر يعيشون فيها. في القرن الثالث قبل الميلاد كانت سيرتا عاصمة مملكة نوميديا وقلعة عسكرية كبيرة. بعدها صارت مستعمرة رومانية وتحولت إلى مركز إداري في شمال إفريقيا. أمر الإمبراطور الروماني ماكسينتيوس بهدمها، ثم أعاد الإمبراطور قسطنطين بناءها وأطلق عليها اسمه. دخلها العرب في القرن السابع، وازدهرت في العهد الإسلامي حتى صارت سوقاً كبيرة في القرن الثاني عشر. تعاقب عليها الأتراك ثم الفرنسيون، وكان صلاح باي (1770-1792) أبرز من عمرها، فشيّد مساجد ومدارس. منذ وفاته تلبس النساء «الحايك الأسود» حداداً. حاول الفرنسيون اقتحامها سنة 1836 ففشلوا، لكنهم دخلوها سنة 1837. في الحرب العالمية الثانية شكّلت مع سطيف قاعدة عسكرية مهمة.

تجذب قسنطينة السياح بمناظرها الصخرية وتاريخها الطويل، وتربطها بالعالم مطار محمد بوضياف الدولي. من أبرز معالمها جسر بيراغو الذي أنجز المهندس فرديناند أرنودين بناءه سنة 1962، والجسر المعلق الجديد الذي أُنجز سنة 2012.

للمدينة مكانة دينية وتاريخية؛ فالإمبراطور قسطنطين ساعد على انتشار المسيحية وحرية عبادتها. تضم أيضاً جامعات عدة، أشهرها جامعة منتوري، جامعة الأمير عبد القادر، وجامعة صلاح بوبنيدر، وهي الأوسع في القارة الإفريقية.

عمارة المدينة مزيج من الطراز الإسلامي والروماني والفرنسي. تنقسم إلى قصبة قديمة وساحات وشوارع جديدة، وتفصل أسواق الحرفيين بين أحيائها. توسّعت أطرافها خصوصاً جنوب غرب المدينة وشرقها. يعمل السكان بالزراعة والتجارة، أبرزها بيع الحبوب والجلود. عدد سكانها 520 ألف نسمة حسب إحصاء 2008.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
ما مدى سرعة النمور؟ السرعات القصوى وكيف تقارن بالقطط الكبيرة الأخرى
ADVERTISEMENT

النمور أقوى قطط كبيرة، تشتهر بكتلة عضلاتها وسرعتها وفراءها المخطط. تصل سرعتها إلى 64 كيلومتراً في الساعة، فتقترب من الفريسة خلسة ثم تنقضّ فجأة، فلا تترك لها مجالاً للهروب.

كانت النمور تعيش في معظم أنحاء آسيا، أما اليوم فقد اختفى 93٪ من نطاقها القديم. في عام 2022 تراوح عددها بين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

3726 و5578 نمر؛ يوجد منها 3682 في الهند وحدها، وبقية الأعداد في روسيا وإندونيسيا ونيبال. تسكن غابات استوائية وصنوبرية.

كل نمر يعيش منفرداً ويصطاد الغزلان والخنازير البرية. يختبئ وراء الأشجار، يستمع ويشمّ، ثم يقفز على الفريسة دون مطاردة طويلة. يحدّ من أعداد العاشبات، فيبقي الغطاء النباتي كثيفاً.

النمر رمز الشجاعة في الهند؛ يملأ اللوحات والقصص القديمة. يجذب السيّاح إلى محمية رانثامبور، فيدخل المال إلى القرى المجاورة. غير أن التوسع الزراعي يدفع النمور إلى حقول الإنسان، فتقع اصطدامات. أطلق مشروع «النمر» عام 1973 لوقف الانحدار، فزاد عدد الحيوانات.

التهديد الأكبر هو تدمير الغابات والاتجار. بين 2000 و2022 صادرت السلطات في 28 دولة آلاف الجثث وأجزائها؛ يهرّب الصيادون في ماليزيا العظام والجلود إلى فيتنام.

الفأس أسرع من النمر بكثير: يبلغ 113 كيلومتراً في الساعة، بينما يصل اليغور والكوجر إلى 80. يبقى النمر فريداً باعتماده الكمائن والانقضاض من مسافة قريبة.

حماية النمر تعني حماية الغابة بكاملها؛ فإذا بقي النمر، بقيت معه آلاف الكائنات التي تشاركه البيئة.

جمال المصري

جمال المصري

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT