هل تريد ذلك فعلاً، أم تريد أن يراك الآخرون وأنت تمتلكه؟ غالبًا ما تصبح الأشياء التي لا نستطيع الحصول عليها هي الأشياء التي نهتم بها كثيرًا
ADVERTISEMENT

تبدو الحياة أحيانًا سباقًا متواصلًا لتحقيق نجاحات وبلوغ أهداف، لكن خلف هذا السعي يبرز سؤال: هل ما نريده يعكس رغباتنا الحقيقية أم هو نتيجة لتأثير تقدير الآخرين لنا؟

الرغبة جزء من الطبيعة البشرية، لكنها لا تنبع دائمًا من داخلنا. كثير منها يتشكل بفعل المجتمع، مثل الضغوط الثقافية وتوقعات الناس. يسود

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وهم بأن امتلاك أشياء معينة كالسيارات الفاخرة أو الوظائف الراقية سيجلب لنا السعادة، بينما الحقيقة أن المتعة الحقيقية لا تأتي من هذه الأشياء بحد ذاتها، بل من شعورنا بالقبول الاجتماعي الذي توفره.

الرغبات الأصيلة، بالمقابل، تتماشى مع قيمنا وتمنحنا شعورًا داخليًا بالرضا. مثلًا، قد يبدو اقتناء ساعة باهظة الثمن إنجازًا، لكنه لن يُرضي صاحبها إذا لم تعكس ذاته الحقيقية. وإذا لم تُحَقِّق الرغبة تناغمًا مع الداخل، فإنها تفقد قيمتها فور تحقيقها، مما يؤكد أن الإنجاز الظاهري لا يقدم السعادة المستدامة.

غالبًا ما تتركز رغبات الإنسان على ما يصعب الوصول إليه، نتيجة لتأثير الندرة. إذ ننجذب أكثر لما لا نملكه، لأننا نربط بين صعوبة الحصول عليه وقيمته. كما تلعب الأنا دورًا كبيرًا، فبعض الرغبات تعكس صورة مثالية نود أن نظهر بها أمام الآخرين.

للتمييز بين الرغبة الأصيلة والرغبة المدفوعة بالمظاهر، يُنصح بالتفكير في سبب رغبتك في شيء معين، وتخيُّل حياتك بدونه، وهل تبقى الرغبة قائمة حتى لو لم يعلم أحد بامتلاكك له. التركيز على الرحلة نحو الهدف لا يقل أهمية عن تحقيقه نفسه.

وسائل التواصل الاجتماعي وتوقعات المجتمع تعزز معايير سطحية للنجاح، ما يجعلنا نلهث خلف مظاهر لا تعبّر عن حقيقتنا. لكن بالإمكان التحرر من هذا النمط باكتشاف الرغبات الذاتية والقيام بما يتناغم مع قيمنا، حتى لو لم يكن مثيرًا لإعجاب الآخرين.

حين نعيش بانسجام مع ذواتنا، نختبر راحة داخلية، وفرحًا حقيقيًا، وعلاقات قائمة على الصدق. فالسؤال الأهم الذي علينا طرحه هو: هل أسعى وراء ما أريده فعلًا، أم ما أظن أنه سيجعلني مقبولًا في نظر الآخرين؟

شيماء محمود

شيماء محمود

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
طفلك غليظ؟ 5 طرق لتنمية روح التعاطف لديه
ADVERTISEMENT

الأطفال يولدون مع براءة وقلب ينقبض لحزن الغير، والصفة تبدو منذ أول طفولة. التعاطف ليس غريزة فقط، بل مهارة يتعلمها الطفل ويزداد إتقانها يومًا بعد يوم، خصوصًا إذا بدا يعجز عن فهم وجع الآخرين.

التعاطف خطوتان: أولًا يفهم الطفل ما يشعر به الآخر، ثم يتصرف تجاهه بما يليق. الأطفال ذوو

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الإعاقة أو الاضطرابات النفسية يجدون الخطوة صعبة، لذا يحتاجون تدريبًا مباشرًا على الاستجابة الصحيحة. مشاعر الطفل تبدأ بالنمو وهو في الشهر الرابع إلى السادس، ثم يتوسّع دائرته تدريجيًا ليشمل أقرانه قبل دخول المدرسة.

البيت هو المكان الأول لتعليم التعاطف. الطفل يراقب والديه وينسخ ما يرى. عندما تقبل مشاعره وتشرح له ما يجري بداخله، تمنحه نموذجًا جاهزًا يقلده. إذا خاف من كلب أو من العواصف، فردك الهادئ يعلّمه تسمية الخوف ومواجهته.

استغل المواقف اليومية لزرع احترام مشاعر الآخرين. إذا انتزع طفلك لعبة من يد زميله، اسأله: «كيف شعر صاحب اللعبة؟» ثم اقترح عليه إعادتها أو مشاركته لعبة أخرى. إذا سقط طفل في الحديقة، شجّع ابنك على مد يد العون ومسح الدموع.

كن القدوة الحيّة. حين يعاني أحد الوالدين من ألم أو مرض ويظهر الآخر اهتمامًا واضحًا، ينسخ الطفل المشهد. زيارة مريض أو المشاركة في حملة تنظيف حيّ تُعلّمه أن مساعدة الناس أمر عادي وليس استثنائيًا.

اللعب التخيلي يُعدّل سلوك الطفل دون وعظ. اجلس معه واستعمل الدمى أو السيارات الصغيرة لتمثيل موقف: دمية تبكي لأنها فقدت أمها، والدمية الأخرى تهديها قطعة حلوى. كرّر المشهد حتى يصبح التعاطف رد فعل تلقائي.

تربية قطة أو سمكة أو عصفور تُعلّم الطفل أن كائنًا صغيرًا يجوع ويمرض ويحتاج ماء ودفء. حين يملأ صحن الحيوان يوميًا، يتعلم أن البشر أيضًا يتألمون ويحتاجون عناية.

نهى موسى

نهى موسى

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
قائمة غير متوقعة تضم 10 مدن من العصور الوسطى تشبه العودة بالزمن إلى الوراء.
ADVERTISEMENT

هل ترغب برحلة تُشعرك وكأنك تعود بالزمن؟ العديد من المدن التاريخية حول العالم تقدم هذه الفرصة، حيث تمتزج العمارة الساحرة مع روايات الزمن القديم.

كاركاسون الفرنسية، الواقعة في لانغدوك، تجذب الزوار بجدرانها المزدوجة وقلعتها المحفوظة، وتُعدّ من أبرز وجهات السياحة في فرنسا خلال فصلي الربيع والخريف بسبب الطقس المثالي وقلة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الحشود.

في قلب توسكانا، تبرز سان جيميجنانو الشهيرة بأبراجها الحجرية وأسوارها، وتُسمّى "مانهاتن العصور الوسطى". زيارتها في الربيع أو الخريف تعني أجواء معتدلة وتجربة الطهي والنبيذ المحلي.

بينغياو في الصين، من أفضل المدن القديمة المحفوظة، تعود أصولها إلى عهد أسرتي مينغ وتشينغ، وتتميز بجدرانها من القرن الرابع عشر وشوارعها التقليدية. تنبض بالحياة في مهرجان التصوير السنوي في الخريف.

كانازاوا اليابانية تقدم مزيجاً فريداً من ثقافة الساموراي وحدائق كينروكوين، مع أجواء ممتعة على مدار السنة، لكنها تزداد جمالاً بألوان الربيع والخريف.

فاس المغربية، من أقدم مدن المغرب، تفوح منها رائحة التاريخ الإسلامي بمدينتها العتيقة "فاس البالي"، والمساجد والمدارس القديمة. زيارتها المناسبة بين أبريل وأكتوبر.

بهاكتابور في نيبال، تميزها معابدها وساحاتها ومهرجاناتها الملونة مثل "هولي" و"بيسكيت جاترا"، ما يجعلها وجهة ساحرة لمحبي التراث النيواري الغني.

غنت البلجيكية، تمزج بين العمارة القوطية والثقافة النابضة، وتُعدّ بديلاً أقل ازدحاماً من بروج، وتزدهر خلال مواسم الزهور والمهرجانات الخريفية.

صنعاء القديمة في اليمن، بتاريخها الممتد لأكثر من 2500 عام، تشتهر بمنازلها البرجية المزخرفة من الطوب المشوي، وتُعدّ أحد أقدم المراكز الحضرية الدائمة.

بيسالو الإسبانية تعبق بهندسة العصور الوسطى وجسرها الشهير. زيارة الربيع والخريف تُتيح استكشاف المعالم اليهودية والمسيحية وسط مشهد طبيعي خلاب.

آميدي العراقية، الواقعة على جبل مسطح، تتميز بآثارها الآشورية والكردية، مع بوابة بادينان والمسجد القديم. تعدّ الربيع أفضل مواسم زيارتها لمشاهدة الطبيعة والتاريخ معاً.

هذه المدن ليست سوى بداية لاستكشاف كنوز العصور الوسطى. دع سحر التاريخ يوجهك نحو مغامرة عبر الزمن، حيث الجمال يكمن في التفاصيل القديمة والقصص المنسية.

عائشة

عائشة

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT