التي تصف تحول الوردة البيضاء إلى حمراء حين تسقط عليها قطرات دم أفروديت.
منذ القدم، اعتبر الناس الورد رمزاً للحب، ثم تحول إهداؤه إلى عادة رومانسية معروفة. في اليابان مثلاً، يُهدي الرجل والمرأة بعضهما الورود تعبيراً عن الإخلاص، ولا تزال الوردة الحمراء الهدية الأشهر بين العشاق.
رائحة الورد هادئة ومريحة، استعملها الرومان في حماماتهم القديمة، ويستعملها العشّاق اليوم في غرفهم ليمنحوا الليلة جواً ساحراً، إذ تزيّن بها أمسيات شهر العسل وكل لحظة حب. وتدخل رائحة الورد الحمراء في أغلى أنواع العطور.
في إنجلترا، وردة حمراء تاريخية رمزت إلى اتحاد عائلتي لانكستر ويورك، واليوم تُعد الزهرة الوطنية للبلاد. وفي الثقافة الغربية، إذا قدّم شخص 12 وردة حمراء فهو يقول: «أحبك اثني عشر شهراً في السنة».
كل درجة حمراء في الوردة تحمل معنى: الأحمر الصارخ يعني الرومانسية، القاتم يعني الحب العميق، والوردة الصغيرة الحمراء تعلن عن بداية قصة حب جديدة.
الوردة الحمراء هي الأكثر مبيعاً في عيد الحب؛ شكّلت وحدها أكثر من 65 % من الزهور التي اشتراها الأميركيون عام 2022. وزيتها الطيار يدخل في أشهر العطور النسائية.
اسم «روز» بقي بين العشرين اسم الأكثر تكراراً للفتيات في أميركا طوال خمسة وعشرين عاماً، وازدهر في السينما والأدب، مثل شخصية «روز» في فيلم تايتانيك.
في الأدب، صارت الوردة الحمراء رمزاً قوياً؛ جسّدتها ديزني في «الجميلة والوحش» وردة تدقّ مع كل لحظة حب. وألهمت الشعراء: روبرت بيرنز كتب قصيدته «وردة حمراء»، وشكسبير جعلها في «روميو وجولييت» إشارة إلى الألم والحب الذي لا يُدرك.