يزداد الإقبال على الأكل النباتي لما يعود بالنفع على الصحة وعلى البيئة. استخدم المطبخ العربي منذ القدم الخضار والبقول ليطبخ أطباقًا شهية تلبي متطلبات النظام النباتي اليوم، ووصل تأثيره إلى العالم بأسره بفضل نكهاته القوية وتنوّعه.
فيما يلي خمس وصفات نباتية عربية لاقت استحسان الذواقة في مختلف البلدان، وساهمت في
إبراز الأطعمة النباتية.
الفتوش: سلطة لبنانية معروفة، تُحضَّر من بندورة وخيار وفجل ونعناع وبقلة، تُنكَّه بالسماق ودبس الرمان وزيت الزيتون وليمون، ثم تُرشّ بخبز محمّص يمنحها قرمشة. طعمه منعش ويعكس أجواء البحر المتوسط.
المجدّرة: طبق شعبي في بلاد الشام والعراق، يُطهى من أرز أو برغل مع عدس، ويُزيَّن ببصل ذهبي مقلي وكمون وكزبرة. يجمع بين البساطة والقيمة الغذائية، ويُقدَّم إلى جانب سلطة خضر أو خضار مخللة، فيظهر توازن النكهات النباتية.
الحمص: من أشهر أطباق المطبخ العربي، يُهرس الحummus مع الطحينة والثوم والليمون. يُقدَّم لوحده أو كمقبلات، ويُضاف إليه أحيانًا فلفل أو أعشاب طازجة. وجبة نباتية دسمة تصلح في أي وقت.
الدولمة: ورق عنب أو كوسا أو باذنجان محشوّة بأرز ممزوج بنعناع وبقدونس. تختلف التتبيلة من بلد إلى آخر: تُغمس بزيت وليمون، أو تُحمَّر، أو تُطهى بصلصة طماطم. تُقدَّم ساخنة أو باردة، كوجبة خفيفة أو كطبق رئيسي.
الشكشوكة: نشأت في المغرب العربي، وهي فطور نباتي يُطهى فيه البيض داخل صلصة طماطم وفلفل وبصل مفروم، مع كمون وبابريكا. يُقدَّم مع خبز طازج، وجبة دسمة محبوبة في العالم.
تُظهر الأطباق النباتية العربية تنوّع المطبخ وقدرته على ترك بصمة في السوق العالمية للأكل النباتي، بفضل مكوناته البسيطة ونكهاته الجديدة. تُعد خيارًا ممتازًا لمن يتبع حمية نباتية ويبحث عن وجبات غنية وسهلة التحضير.
يُعدّ نظام نهري دجلة والفرات العمود الجغرافي والتاريخي لمنطقة الشرق الأوسط. على مدى آلاف السنين زوّدا الأرض بالماء اللازم للزراعة، فاستقر الناس وبنَوا حضارات كبرى: السومرية، البابلية، الآشورية. انطلقت حضارة بلاد الرافدين من ضفّتيهما، وجرى الماء في قنوات الري فنمت مدن واتّسع التجار والثقافة.
ينبع الفرات من جبال الأناضول ويمتد
2700 كيلومتر تقريبًا. ينبع دجلة من جبال طوروس ويجري 1850 كيلومترًا تقريبًا، ثم يلتقيان في القرنة جنوب العراق ويُكوّنان شط العرب. الفرات ماءه هادئ، أما دجلة فسريع الجريان؛ هذا التباين أعطى المنطقة بيئات متعددة وسهّل بناء قنوات ري دقيقة أثّرت في أماكن المدن وفي الحدود الطبيعية لاحقًا.
التاريخ يُظهر أن الأرض المحصورة بين النهرين كانت قلبًا لنشوء المدن وانتقال المعرفة والأساطير، كما في ملحمة جلجامش التي تُظهر مكانة النهرين في ذاكرة الإنسان. الخصوبة التي منحها الماء جعلت الأرض مطمعًا لكل إمبراطورية تعاقبت على الحكم.
اقتصاديًا، وفّر الماء الزراعة الغزيرة فكثرت الحبوب والخضروات، وسهّل النقل والتجارة داخل البلاد. أنشئت سدود كبيرة مثل سد الفرات وسد الموصل فدفعت التنمية إلى الأمام، لكنها خفّضت منسوب الماء وأحدثت ضررًا بيئيًا، ما يُذكّر بضرورة الموازنة بين التنمية والحفاظ على الموارد.
سياسيًا، تداخلت مصالح تركيا وسوريا والعراق، وتزايد التوتر مع تراجع الأمطار وتغيّر المناخ. أصبح ملف النهرين قضية أمن قومي وبيئي يستوجب اتفاقًا إقليميًا عادلًا يضمن الاستمرار.
لا يُفصل دجلة والفرات عن هوية الشعوب التي نشأت على ضفّتيهما؛ هما سجل الحضارات القديمة وفي الوقت عينه الركيزة التي يعتمد عليها مستقبل المنطقة. إدارة الماء والبيئة بعناية أصبحت شرطًا لاستقرار الشرق الأوسط سياسيًا وغذائيًا.
اختيار النظارات الشمسية المناسبة لا يقتصر على حجب أشعة الشمس، بل يهدف إلى إبراز ملامح الوجه وتحقيق توازن مع الإطلالة. يبدأ الاختيار من تحديد شكل الوجه، ولكل شكل توصية محددة:
- الوجه المستدير يحتاج إطاراً ذا زوايا حادة أو خطوط مستقيمة لإضفاء تعريف.
- الوجه المربع يستفيد من الإطار الدائري
الذي يخفف حدة الزوايا.
- الوجه البيضاوي يتناسب مع أغلب الأشكال دون قيود.
- الوجه على شكل قلب يكتسب توازناً عند اختيار إطار عريض في الجزء العلوي.
- الوجه المستطيل يبدو أقصر عند اختيار إطار واسع يضيف عرضاً.
تقدم التصاميم الحديثة تشكيلة متجددة تبدأ بالكلاسيكي مثل Aviator وCat-Eye وتنتهي بالأشكال الجريئة. تُصنع من معدن خفيف، بلاستيك مقاوم، أو أسيتات ملون لتوفير أناقة وراحة معاً.
تؤثر المادة في الوزن، المظهر، والعمر الافتراضي للنظارات. أبرز الخيارات:
البلاستيك: مرن، خفيف، متوفر بعدد من الألوان.
الأسيتات: يحتفظ ببريقه وقوامه مع الاستخدام الطويل.
الفولاذ المقاوم للصدأ: لامع، لا يتأثر بالرطوبة.
الخشب: قطعة فريدة، تعكس طابعاً طبيعياً.
النايلون: يُستخدم في العدسات لخفة وزنه ومرونته، ويحجب الأشعة فوق البنفسجية.
عند اختيار اللون يُراعى لون البشرة، الشعر والعينين. صاحب البشرة الدافئة يظهر بأفضل حال مع الذهبي والبني، بينما يناسب صاحب البشرة الباردة الأزرق والأسود. يُفضل أن يتناغم إطار النظارة مع باقي ملامح الوجه.
لإطالة عمر النظارات تُحفظ داخل جراب صلب وتُمسح بقطعة قماش مخصصة. تُبعد عن الشمس الحارة والمواد الكيميائية، ولا تُرتفع إلى الأعلى على الرأس حتى لا تتشوه.
