نيكاراغوا: وجهة فريدة لعشاق المغامرة والثقافة
ADVERTISEMENT

نيكاراغوا تتصدر وجهات أمريكا الوسطى السياحية، لأنها تجمع طبيعة خلابة، أنشطة مثيرة، وإرثاً ثقافياً. التنوع الجغرافي والثقافي فيها يمنح المسافر ذاكرة لا تُمحى.

لقبت نيكاراغوا بـ«أرض البراكين والبحيرات»، لأنها تحتوي على أكثر من خمسين بركاناً، بينها بركان سانتانا الذي لا يزال يقذف حمماً، ويستقطب هواة الانزلاق على الرمال البركانية السوداء.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بحيرة نيكاراغوا، الأوسع في أمريكا الوسطى، تحتضن جزراً مثل سولنتيس ذات الطابع الهادئ والحياة البحرية النادرة. جزيرة إيزابيليا، الناتجة عن اندماج بركانيين، تتيح التخييم والمشي وسط مناظر جبلية ساحرة.

عشاق السياحة الثقافية يجدون بهجة حقيقية في غرناطة، حيث البيوت الاستعمارية الملونة وسوقها الشعبي، أو في ليون، التي تزخر بمتاحف وكنائس قديمة، وتُعد قلباً نابضاً للفكر والتاريخ السياسي.

تشهد نيكاراغوا احتفالات شعبية على مدار العام، أشهرها مهرجان سان خوان في يونيو، حيث تملأ الشوارع موسيقى البكارات، رقصات التيبي-تيبي، وروائح الذرة المشوية.

الراغبون في الاسترخاء يتجهون إلى شاطئ كوسوجينا الهادئ على المحيط الهادئ، حيث تتلاشى أصوات الموج فقط. منتجعات مومباشو، المبنية فوق قمة البركان، تتيح الاسترخاء وسط الغابات المطيرة والضباب العالق.

في المائدة، يتصدر غالوبينتو، خليط الأرز والفاصوليا، قائمة الأكلات المحلية، إلى جانب كوشيتو أسادو، اللحم الملفوف بورق الموز، وكيشادا، حلوى الجبن والسكر البني.

الوصول يتم عبر مطار مانياغوا الدولي، وتتوفر حافلات صغيرة، تاكسيات مشتركة، وزوارق للتحرك بين المدن والجزر. أماكن الإقامة تبدأ من أكواخ بسيطة على الشاطئ وتنتهي بفنادق فاخرة داخل المحميات. أفضل وقت للزيارة يمتد من نوفمبر حتى مايو، حين يقل المطر وتنفتح الطرق الجبلية.

نيكاراغوا ليست نقطة على الخريطة، بل حكاية متكاملة: من لهب البركان إلى عبق القهوة في سوق ماسايا، كل خطوة فيها تضيف فصلاً جديداً لمن يبحث عن الطبيعة والثقافة معاً.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
تعرف على أصل الطعمية وطريقتين لتحضيرها
ADVERTISEMENT

تُعد الطعمية (الفلافل) من الأكلات الشعبية المنتشرة في الشرق الأوسط، وتُحظى بشعبية عالمية، إذ يتناولها أفراد من مختلف شرائح المجتمع. وكما انتشرت البيتزا والهامبرغر في العالم، أصبحت الفلافل وجبة مفضلة في مطابخ كثيرة من دول العالم.

ترجع أصول الطعمية إلى مصر القديمة، وتُحضّر أساسًا من البقوليات مثل الفول أو الحمص،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ما يمنحها نسبة عالية من البروتين وكمية قليلة من الدهون. تُعرف بأسماء متعددة في البلدان العربية، فتُسمى "باجية" في اليمن، و"الطعمية" في السودان ومصر. يُقال إن التسمية القبطية (Φα Λα Φελ) تعني "الذي يحتوي على كمية كبيرة من الفول".

تتميز الفلافل بفوائد صحية متعددة، لاحتوائها على بروتين يساعد في بناء العضلات وتكوين الإنزيمات، بالإضافة إلى الألياف التي تمنح شعورًا بالشبع وتساعد في ضبط مستوى السكر في الدم. كما تحتوي على الحديد ودهون مفيدة، لأنها تُعد من البقوليات التي تتميز بسعرات حرارية منخفضة.

لكن يظهر بعض الضرر عند قلي الفلافل بكمية زيت كبيرة، لأن ذلك يزيد نسبة الدهون والسعرات الحرارية، وهو أمر غير مناسب لمن يسعى لتقليل الوزن. كذلك يجب الانتباه إلى كمية الملح، خاصة في الإضافات التي تُحشى داخل شطائر الفلافل، كما قد تحتوي على مكونات تُسبب الحساسية مثل السمسم.

لتحضير الفلافل المصرية: يُستخدم نصف كيلو من الفول المدشوش، مع البصل، الثوم، الكراث، الكزبرة الخضراء، التوابل والبيكنج صودا. تُنقع المكونات وتُفرم، ثم تُشكل أقراص صغيرة تُقلى في الزيت، وتُقدم مع الطحينة والسلطة.

أما الفلافل السورية: تُحضّر من حمص منقوع، مع البقدونس، الثوم، الكمون، الكزبرة، الملح وبيكربونات الصوديوم. تُطحن المكونات وتُعجن، ثم تُشكل كرات متساوية وتُقلى حتى يتحول لونها إلى الذهبي. تُعد هذه الوصفة شائعة في بلاد الشام.

نهى موسى

نهى موسى

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
سحر الطبيعة والثقافة: رحلة إلى قلب غانا
ADVERTISEMENT

تقع غانا في منتصف غرب أفريقيا، وتُعد من أبرز الأماكن التي تجمع جمال الطبيعة بثروة الثقافة. من غاباتها المطيرة الكثيفة التي تضم تنوعًا حيوانيًا ونباتيًا كبيرًا، مثل محمية كاكوم التي توفر مسارات مشي فوق الأشجار، إلى شواطئها الرملية الصفراء الجذابة مثل شاطئ لابادي، تتنوع المشاهد في غانا لتناسب مختلف الأذواق.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تحرص الدولة على حماية بيئتها الطبيعية من خلال محميات مثل محمية مولي الوطنية، التي تؤوي فيلة وأسودًا. وتُعد تلك المناطق جزءًا أساسيًا من مساعي غانا لحماية الحياة البرية وتشجيع السياحة البيئية.

أما على الصعيد الثقافي، فتعج غانا بالحياة من خلال الموسيقى والرقصات التقليدية التي تعكس روح أفريقيا، باستخدام آلات موسيقية قديمة مثل الجمبي والكورا. وتظهر الهوية الغانية أيضًا في الفنون والحرف اليدوية مثل النحت والنسيج، وخاصة قماش "كنتي" الذي يرتديه الناس في المناسبات الرسمية.

مهرجانات غانا، مثل مهرجان هومووو، تعرض من خلال طقوسها المبهجة جوانب من تاريخ المجتمع وعراقته، حيث تجتمع الموسيقى والرقصات والأزياء في مشهد احتفالي مليء بالحياة.

الروحانية أيضًا عنصر ثابت في الحياة اليومية، حيث تمارس المعتقدات التقليدية إلى جانب الأديان العالمية. وتُستخدم الطقوس والشامانية كوسيلة للتواصل بين العالم المادي والروحي. كما تحكي المواقع التاريخية مثل قلعة القديس جورج قصصًا عن ماضٍ مليء بالتحديات والإرث الحضاري.

تُحيي الرواة التقاليد الشفهية من خلال الحكايات والأمثال، التي تنقل الحكمة الشعبية وتُعد من دعائم الثقافة الغانية النابضة، بينما توفر الأسواق المحلية مثل كيجيتيا في كوماسي تجربة فريدة تجمع بين أطباق مثل جولوف رايس وفوفو، والحرف اليدوية، والأقمشة، في مكان حيوي يعكس التنوع.

غانا ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة شاملة تلامس الروح وتُظهر الجمال في أدق تفاصيل الطبيعة والثقافة، وتدعو الزائر لاستكشاف سحرها الخفي بعفوية وعمق.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT