أساسية لمحبي الطبيعة والثقافة.
للسكان الأصليين، مثل قبائل الأنانو والبيتبانتجارا، تُعد أولورو مكانًا مقدسًا تحمل قصصًا وأساطير عمرها آلاف السنين، تُعرف باسم "زمن الحلم" أو "دريم تايم". هذه القصص تُروى شفهيًا وتشرح فهمهم لكيفية الخلق والحياة. أثناء الزيارة، يرافقك مرشدون من السكان الأصليين ويشرحون لك هذه القصص ومعانيها الروحية.
يمكن المشي حول الصخرة لمسافة 10.6 كيلومترات، وخلال المسير ترى نقوشًا حفرها الإنسان منذ آلاف السنين، وتلاحظ أشكالًا طبيعية في الصخور. عند شروق الشمس وغروبها تتحول ألوان الصخرة إلى تدرجات برتقالية وحمراء مبهرة. في مركز كاتا تجوتا الثقافي تعرض لوحات وأدوات يدوية صنعها السكان الأصليون، وتشرح أصولها واستخداماتها. يُتاح أيضًا استئجار دراجة هوائية والتجول بها حول الموقع.
أُغلق مسار التسلق إلى أعلى الصخرة في عام 2019، تلبية لطلب السكان الأصليين، حفاظًا على قدسية المكان وحماية للبيئة. تعمل الحكومة مع المجتمعات المحلية على تطوير برامج سياحية لا تضر بالتراث وتضمن بقاءه للأجيال القادمة.
أفضل وقت للزيارة هو الشتاء بين يونيو وأغسطس، حيث تنخفض درجات الحرارة. الموقع بعيد عن المدن الكبرى، لذا يتطلب السفر مسافات طويلة. يُمنع تسلق الصخرة أو دخول المناطق المحددة كمقدسة. يُنصح بحمل كمية كافية من الماء، وارتداء ملابس طويلة وواقية من الشمس، وأحذية مريحة تناسب المشي على الرمال والصخور.
تجسّد أولورو جزءًا من هوية أستراليا الثقافية، وتجمع بين جمال الصحراء وعمق الثقافة الأصلية، فتمنح الزائر تجربة لا تُنسى تجمع بين دهشة الطبيعة ومعاني الإنسان القديمة.