جبال الأطلس في المغرب العربي: حاجز طبيعي يفصل بين الصحراء والبحر
ADVERTISEMENT

جبال الأطلس هي أبرز معالم شمال إفريقيا. تمتد من المغرب إلى الجزائر فتونس، وتحجب الصحراء عن السواحل. تنقسم السلسلة إلى ثلاث أجزاء: الأطلس الكبير، المتوسط، والصغير. كل جزء يحمل تضاريس ومناخًا خاصًا: قمم بيضاء بالثلوج وهضاب جافة.

الارتفاعات المتفاوتة تعيد توجيه الرياح الصحراوية فتمنعها من بلوغ البحر، فتنشأ أودية خصبة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ترويها أنهار أم الربيع ودرعة. القمم والوديان أصبحت وجهة للسياحة البيئية والرياضات الجبلية.

الأمازيغ يشكلون غالبية السكان. يزرعون الحقول الصغيرة ويربون الماعز والغنم، ويصنعون سجاجيد وزربية تباع في الأسواق المحلية، فتبقى الحرف اليدوية مصدر دخل ووجهًا من وجوه الهوية الأمازيغية.

الجبال تدر فلوسًا على سكان المغرب العربي. مناجم الفوسفات والنحاس تعمل منذ عقود. الوديان تصدر فواكه وخضروات إلى المدن، والغابات تنتج أخشابًا وزيوتًا عطرية وأعشابًا طبية. الزوار يأتون على مدار السنة لرؤية الأرز والقرى الحجرية، فتدخل أموال السياحة إلى جيوب السكان.

بيئيًا، تحتضن الغابات أشجار الأرز العملاقة وشوكي المغرب، بينما تسير القطط البرية والغزلان على الجرف. لكن التصحر يزحف شمالًا، والثلوج تتقلص سنة بعد أخرى، والرعي الجائر يزيل الغطاء النباتي.

الدول أطلقت برامج لزراعة الأرز والكاليتوس، وسدودًا صغيرة لجمع مياه الأمطار. الهدف بسيط: يبقى الأطلس مصدر ماء وخشب وثروة حيوانية، ويبقى وجهًا من وجوه هوية المغرب العربي.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
صخرة أولورو في أستراليا: جولة في قلب الثقافة والتراث الطبيعي
ADVERTISEMENT

تقع صخرة أولورو، أو "آيرز روك"، في وسط شمال أستراليا، وهي من أشهر المعالم الطبيعية والسياحية في البلاد. يبلغ ارتفاعها 348 مترًا، ومحيطها يتجاوز 9 كيلومترات. تتكوّن من الحجر الرملي الذي يغيّر لونه طوال اليوم. يعود تاريخها إلى ملايين السنين، وتجذب آلاف الزوّار سنويًا من مختلف أنحاء العالم، فتصبح وجهة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أساسية لمحبي الطبيعة والثقافة.

للسكان الأصليين، مثل قبائل الأنانو والبيتبانتجارا، تُعد أولورو مكانًا مقدسًا تحمل قصصًا وأساطير عمرها آلاف السنين، تُعرف باسم "زمن الحلم" أو "دريم تايم". هذه القصص تُروى شفهيًا وتشرح فهمهم لكيفية الخلق والحياة. أثناء الزيارة، يرافقك مرشدون من السكان الأصليين ويشرحون لك هذه القصص ومعانيها الروحية.

يمكن المشي حول الصخرة لمسافة 10.6 كيلومترات، وخلال المسير ترى نقوشًا حفرها الإنسان منذ آلاف السنين، وتلاحظ أشكالًا طبيعية في الصخور. عند شروق الشمس وغروبها تتحول ألوان الصخرة إلى تدرجات برتقالية وحمراء مبهرة. في مركز كاتا تجوتا الثقافي تعرض لوحات وأدوات يدوية صنعها السكان الأصليون، وتشرح أصولها واستخداماتها. يُتاح أيضًا استئجار دراجة هوائية والتجول بها حول الموقع.

أُغلق مسار التسلق إلى أعلى الصخرة في عام 2019، تلبية لطلب السكان الأصليين، حفاظًا على قدسية المكان وحماية للبيئة. تعمل الحكومة مع المجتمعات المحلية على تطوير برامج سياحية لا تضر بالتراث وتضمن بقاءه للأجيال القادمة.

أفضل وقت للزيارة هو الشتاء بين يونيو وأغسطس، حيث تنخفض درجات الحرارة. الموقع بعيد عن المدن الكبرى، لذا يتطلب السفر مسافات طويلة. يُمنع تسلق الصخرة أو دخول المناطق المحددة كمقدسة. يُنصح بحمل كمية كافية من الماء، وارتداء ملابس طويلة وواقية من الشمس، وأحذية مريحة تناسب المشي على الرمال والصخور.

تجسّد أولورو جزءًا من هوية أستراليا الثقافية، وتجمع بين جمال الصحراء وعمق الثقافة الأصلية، فتمنح الزائر تجربة لا تُنسى تجمع بين دهشة الطبيعة ومعاني الإنسان القديمة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
تشاوانموشي: كل ما تحتاجه هو البيض ومرق الداشي، والباقي عليك
ADVERTISEMENT

تشاوانموشي، ويعني حرفيًا «بخار فنجان الشاي»، هو كاسترد بيض ياباني يُطهى على البخار داخل فناجين صغيرة ويُقدَّم كفاتح للشهية. القوام ناعم كالحرير، والمذاق مالح خفيف، يُعدّ من البيض ومرق الداشي (أو مرق الدجاج إن لم يتوفر الداشي) مع صلصة الصويا والميرين ورشة ملح. يُؤكل بالملعقة، ساخنًا أو باردًا.

ظهر الطبق

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أول مرة في عصر إيدو (1603-1868) بعد أن أخذ اليابانيون فكرة الكاسترد من المطبخ الصيني، وأصبح جزءًا ثابتًا من المائدة اليابانية. يُضاف إليه ما يحب المرء: قطع دجاج، روبيان، فطر، كمابوكو (كعكة السمك)، شرائح جزر.

الخلطة التقليدية تتضمن فطر مجفف لنكهة أومامي، دجاج مغسول ومملح برفق، روبيان مقشر ومنظف ليزيد اللون والطعم، كمابوكو أبيض ووردي لا يطرح ماء ليبقى الكاسترد متماسكًا، وميتسوبا (بقدونس ياباني) لعطر خفيف. أحيانًا تُنثر بذور الجنكة باعتدال؛ تعطي قوامًا مختلفًا وطعمًا مرّا خفيفًا، وتُستخدم لقيمتها الغذائية ولأن القدماء ألفوها، مع التنبيه إلى ألا تُكثر منها.

لتحضير أربعة فناجين، تُخفق 4 بيضات مع 2½ كوب مرق داشي، ملعقة كبيرة صويا خفيفة، ملعقة ميرين، ونصف ملعقة صغيرة ملح. يُصفى الخليط، يُملأ ثلثا كل فنجان، تُرتب الحشوة على الوجه. يُبخر 5 دقائق، تُضاف بقية الحشو، يُكمل الطهي 5 دقائق إضافية حتى يتماسك الكاسترد. يُقدَّم ساخنًا أو بدرجة حرارة الغرفة.

إعداد تشاوانموشي في البيت خطوة بسيطة وأصيلة في آنٍ واحد؛ تحتاج مكونات موجودة في كل سوبر ماركت ووعاء بخار وفناجين صغيرة. يبقى الطبق الياباني هذا حاضرًا في الذاكرة لنكهته الغنية ولسهلة تعديله حسب الذوق.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT