كالاهاري بدلاً من أن تصب في البحر. تُكتشف شبكة المياه هذه عبر رحلات الموكورو، وهي زوارق تقليدية تتيح مشاهدة الفيلة وأفراس النهر والطيور النادرة وسط الطبيعة الهادئة. تُعرف المنطقة بالتنوع الحيواني والبيئي، وتُعد محطة مثالية لمحبي التصوير الفوتوغرافي ورحلات السفاري البيئية.
أما حديقة تشوبي الوطنية، فهي من أبرز مواقع السفاري في بوتسوانا، وتشتهر بكونها موطنًا لأكبر عدد من الأفيال في العالم. تُقدم الحديقة رحلات سفاري برية ومائية، حيث تُشاهد الأسود والزرافات والضباع والتمساح وأفراس النهر، خصوصًا خلال موسم الجفاف من مايو حتى أكتوبر.
تُعد محمية موريمي الواقعة ضمن دلتا أوكافانغو موطنًا غنيًا للحيوانات البرية النادرة، مثل الأسود المرقطة والكلاب البرية. ومن مميزاتها أنها بلا سياج، ما يسمح للحيوانات بالتنقل بحرية ويمنح الزوار تجربة سفاري أصيلة وسط الأدغال والمياه.
تمنحك زيارة شعب البوشمن تجربة ثقافية وإنسانية ممتعة، حيث تتعرف على طرق صيدهم التقليدية ومعارفهم البيئية عبر جولات يقودها مرشدون محليون. يُعد التفاعل وسيلة لتعميق فهم البيئة المحلية وأنماط الحياة القديمة.
أما صحراء كالاهاري، فهي ليست صحراء تقليدية فقط، بل موطن لأحياء برية مدهشة تكيفت مع الجفاف، وتضم محمية كالاهاري الوسطى، إحدى أضخم المحميات بالعالم. تظهر الزهور الموسمية في بعض المناطق بعد هطول الأمطار، مشكلة لوحة طبيعية فاتنة تجذب عشرات الأنواع.
لزيارة بوتسوانا، يُفضل التخطيط بين مايو وأكتوبر لمشاهدة الحيوانات، أو بين نوفمبر وأبريل لعشاق الطبيعة الخضراء والطيور. تُوصل الطرق الجوية إلى مطار موان الدولي، وتتوفر خيارات إقامة تتنوع بين النزل البيئية والمخيمات البرية. ورغم كونها من الوجهات الفاخرة، تظل بوتسوانا ملتزمة بالسياحة المستدامة، ما يجعل تجربتها استثنائية لعشاق السفر البيئي.
إذا كنت تبحث عن مغامرة في إفريقيا تجمع بين الطبيعة والثقافة والحياة البرية، فإن السفر إلى بوتسوانا سيوفر لك رحلة لا تُنسى وسط قلب الحياة البرية الطبيعية.