السياح يستكشفون تراث منطقة الأحساء الغني خلال احتفالات العيد في المملكة العربية السعودية

ADVERTISEMENT

تقع الأحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وهي من أقدم وأهم الوجهات التاريخية والطبيعية. تحتوي على أكبر واحة نخيل في العالم، وسجلتها اليونسكو كموقع تراث عالمي منذ عام 2018. تعمل الواحة منذ أكثر من 2500 عام بنظام زراعة مستمر لا ينضب، وتعتمد على قنوات مياه تقليدية تُسمى "الأفلاج".

في عطلة عيد الفطر، يأتي الزوار إلى الأحساء ليروا معالمها المتنوعة. يمشون بين بساتين النخيل، أو يصعدون إلى جبل القارة الذي يحتوي على كهوف باردة طبيعية، ويزورون شاطئ العقير القديم الذي كان ميناء تجارياً نشطاً.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

تضم الأحساء مواقع دينية وتاريخية بارزة مثل مسجد جواثى الذي بُني عام 628م ويُعد ثاني مسجد أُقيمت فيه صلاة الجمعة خارج المدينة المنورة، وقصر إبراهيم العثماني الذي يحتوي على مسجد مركزي وأبراج مراقبة وممرات تحت الأرض، ما يوضح أهمية الأحساء الاستراتيجية في الماضي.

يزور الزوار سوق القيصرية الذي يعمل منذ أكثر من 400 عام ويضم محلات للأقمشة والتوابل والتمور والسلع اليدوية. من أشهر المنتجات: التمور الحساوية، والفخار، والعطور التقليدية، وتشكل كلها جزءاً من هوية الأحساء الثقافية.

يحتوي متحف الأحساء الوطني على قطع أثرية تمثل أكثر من 5000 عام من الحضارة، من عصور مختلفة تشمل حضارة دلمون والعهد العثماني، ويعرض أيضاً أحافير من الصحراء.

ADVERTISEMENT

الطبيعة في الأحساء تتجاوز الواحة، إذ يوفر جبل القارة بقممه وكهوفه مكاناً مناسباً للمغامرة والتصوير، بينما تظهر البحيرة الصفراء مشهداً غير عادي في الشتاء وتجذب الطيور المهاجرة.

لا تكتمل الزيارة دون تذوق المأكولات المحلية مثل الكبسة الأحسائية، الخبز الحساوي، والمرقوقة، بالإضافة إلى حضور الفعاليات الثقافية كمهرجان التمور، ورقصات العرضة التراثية، وسباقات الهجن، ما يمنح الزائر تجربة متكاملة لتاريخ وتراث الأحساء العريق.

    toTop