السليمانية: العاصمة الثقافية للعراق في جبال كردستان
ADVERTISEMENT

تقع السليمانية في شمال شرق العراق داخل إقليم كردستان، وتعمل مركزًا ثقافيًا نابضًا يحيط به جبل أخضر وسط مشهد فني كثيف. بناها الأمير إبراهيم باشا سنة 1784 قاعدة عسكرية، ثم صارت later معقلًا للفنون والأدب والحراك السياسي الكردي.

تعرف المدينة بأنها قلب الثقافة الكردية؛ تملأها صالات عرض ومسارح تحكي تاريخًا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

طويلًا من التعبير الفني. يختلط الغناء التراثي بالأنماط الجديدة، وتقام احتفالات ثقافية تكرّم الهوية المتنوعة للمنطقة.

أبرز المواقع هو متحف السليمانية ، يضم قطعًا أثرية تروي التاريخ الكردي من حضارات ما بين النهرين حتى اليوم، مع تركيز على الروايات الشفهية والوثائق النادرة، فيصبح محطة أساسية لكل من يهوى التاريخ.

جبال كردستان المحيطة تُعد وجهة مفضلة لمحبي المغامرة، تتيح مسارات للمشي والتسلق، مع مناظر طبيعية كشلال غالي علي بيك وجبال زاجروس، التي تشتهر بتنوع تضاريسها وحيواناتها البرية.

ثقافة المقاهي في السليمانية غنية، إذ تعمل أماكن التقاء اجتماعية وفنية. تقدم المقاهي عروضًا موسيقية وقراءات شعرية تظهر الطابع الإبداعي للمدينة، بينما تزدهر الحياة الليلية بعروض تجمع الموسيقى المحلية والعالمية.

تشتهر المدينة بالحرف اليدوية الكردية، من السجاد الفاخر والوشاحات إلى الفخار والمنحوتات، وتوفّر أسواق كـ "سوق شورش" تجربة تسوق فريدة تعكس ثقافة المنطقة.

في المجال الأكاديمي، تتصدر السليمانية المشهد بفضل جامعات مثل جامعة صلاح الدين و الجامعة الأمريكية ، ما يعزز مكانتها الفكرية. تستضيف معارض كتب ومهرجانات أدبية تدعم الحوار والتعلم المستمر.

على مدار العام، تنبض المدينة بمهرجانات كـ عيد نوروز و مهرجان السليمانية السينمائي ، التي تجسّد توازنًا بين التقاليد والحداثة، وتعمل منصات لتبادل الفن والفكر.

تُعد السليمانية من المدن الآمنة في العراق، ينصح الزوار باحترام العادات المحلية، حمل الوثائق، والاستعداد للأنشطة الطبيعية بحسب الطقس. يحوّل الترحيب الكردي الأصيل المدينة وجهة مثالية لكل من يبحث عن العمق الثقافي والطبيعي في كردستان العراق.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
الراقص الأنيق لمملكة الحيوانات: حقائق بجعات تافهة
ADVERTISEMENT
ERROR
ADVERTISEMENT
غرداية: اكتشف سحر الصحراء وفن العمارة المزابيين
ADVERTISEMENT

تقع غرداية، التي يُطلق عليها لقب «جوهرة الصحراء الجزائرية»، في منتصف وادي ميزاب، وهي واحدة من أشهر الواحات الصحراوية في الجزائر. أسّسها الإباضية المزابيون في القرن الحادي عشر، فأنشأوا مدينة لها تاريخ طويل وعمارة لا مثيل لها، وشكّلوا مجتمعًا يجمع الزراعة بتخطيط عمراني صمد أمام بيئة قاسية.

يضم وادي ميزاب

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مدنًا تاريخية أخرى مثل بنورة ومليكة والعطف والقرارة، وتشترك كلها في نمط بناء واحد جعل اليونسكو تدرجها على قائمة التراث العالمي. أصبحت غرداية الآن قطبًا اقتصاديًا وثقافيًا يأتي إليه زوّار من كل القارات.

بيوت غرداية مبنية من الطين والحجر، وقد صُممت لتُبقي الداخل باردًا: سقوف مسطحة، نوافذ صغيرة، وزقاق ضيّق يُظلّل المشاة. يتصدر المسجد الكبير المشهد، وهو تحفة دينية ومعمارية معًا.

يحتفظ سكان المدينة بتقاليدهم وينفتحون على الحداثة. تبيع الأسواق التمر والسجاد والفخار، ويظهر الحايك الأبيض على كتفي النساء، معبرًا عن هوية المجتمع المزابي.

رغم موقعها في الصحراء، تُعرف غرداية بواحاتها الخضراء ونظام الري القديم «الفقارة» الذي يوزع الماء بعدالة، وتُنتج تمرًا يُعد من الأجود في البلاد.

تضم المدينة معالم سياحية مثل القصبة القديمة، المسجد الكبير، وسوق غرداية، حيث يتعرف الزائر على التراث المحلي. تقام سنويًا مهرجانات مثل مهرجان وادي ميزاب الذي يُقدّم موسيقى وفنونًا شعبية.

الشتاء والربيع هما أفضل موسمين للزيارة بسبب اعتدال الجو. يُنصح بالوصول جوًا عبر مطار غرداية أو برًا بالحافلة أو السيارة.

تُعد غرداية وجهة فريدة لمن يريد أن يرى عمارة صحراوية أصيلة، طبيعة خلابة، وثقافة مزابية غنية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT