في شكل البنايات وفي تفاصيل اليومي.
حي "سيدي الهواري" بيوته مبنية على الطريقة الأندلسية والعثمانية، وكأنه كتاب مفتوح يشرح عمر المدينة. ترتبط وهران بالبحر ارتباطًا وثيقًا؛ شاطئ مداغ وشاطئ كوراليس يؤمنان مكانًا للراحة، والكورنيش المواجه للماء يصلح للمشي، خصوصًا حين تغيب الشمس.
موسيقى الراي هوية وهران الغنائية، وخرّجت للعالم مطربين مثل الشاب خالد ورشيد طه. يحضر الزائر عروضًا مسائية في قصر الثقافة أو في مسرح عبد القادر علولة.
تضم المدينة معالم بارزة: قلعة سانتا كروز التي تشرف على وهران من قمة جبل المرجاجو، الكاتدرائية القديمة التي حوّلتها السلطات إلى مكتبة، مسجد الباشا، ومتحف أحمد زبانة الذي يروي تاريخ الجزائر. كل بقعة تؤكد أن وهران قطعة من تراث البلاد.
أكل وهران يجمع نكهة البحر بنكهة المغرب العربي: بوراك بالجمبري، كسكس بالخضار، حريرة في الشتاء، وحلوى المقروط في الأعياد. التسوق يتم في سوق لاباستي أو في سوق المدينة الجديدة، حيث باعة يعرضون فضة محلية، حياكة يدوية، وقطع قماش تقليدية.
تقام كل سنة مهرجانات عالمية، أشهرها مهرجان الراي ومهرجان الفيلم العربي، إلى جانب احتفالات شعبية تعكس عادات المنطقة. تنزه قصير خارج المدينة يوصل إلى جبال المرجاجو، شواطئ عين فرانين، أو إلى مدن قريبة مثل تلمسان وسيدي بلعباس.
يصل الزائر إلى وهران عن طريق مطار وهران الدولي، أو عبر القطار والحافلة. داخل المدينة يتحرك الناس بالترامواي الحديث، بالتاكسي، أو بالحافلة الصغيرة.
نصائح بسيطة: اختر الربيع أو الخريف للزيارة، وارتدِ ملابس محتشمة داخل الأحياء القديمة. السكان يتحدثون لهجة تجمع العربية بالفرنسة، فالتفاهم سهل.
وهران وجهة كاملة تمنح الزائر مناظر جميلة وإرثًا ثقافيًا ثريًا، وتُعد من أولى الخيارات في الجزائر لمن يبحث عن استكشاف، استرخاء، ومعرفة.