قلعة حلب: أيقونة الصمود والتاريخ في قلب المدينة القديمة
ADVERTISEMENT

تقف قلعة حلب شاهداً صامتاً يروي قصة آلاف السنين من الحضارات التي تعاقبت على المدينة، بدءاً من الآراميين وانتهاء بالعثمانيين. تُعد من أقدم وأضخم القلاع في العالم، وشغلت دوراً دفاعياً وإدارياً وسياسياً. رغم الدمار الذي أصابها أثناء الحرب، تبقى رمزاً لصمود حلب وتاريخها الطويل.

بدأت القلعة في الألفية الثالثة قبل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الميلاد حين استخدمت تلتها معبداً للإله حدد. تحولت في العهد الأيوبي إلى حصن دفاعي بناه صلاح الدين الأيوبي وابنه الظاهر غازي، وصمدت أمام حصارات كثيرة، أشهرها المغولي والصليبي. في العهد المملوكي، أصبحت مركزاً إدارياً يجمع طرق البناء الدفاعية وزخرفة العمارة الإسلامية. مع قدوم العثمانيين، خفت دورها العسكري وصارت موقعاً رمزياً وإدارياً.

تبرز القلعة بأبراجها وأسوارها وخنادقها التي شكلت خط الدفاع الأول. تحتوي على قاعة العرش، مسجدين، حمامات، وسوق داخلي، ما يظهر دمج الوظائف المدنية والعسكرية. تصميم بوابتها المتعرجة وجسرها الحجر يعكس فنون الدفاع الإسلامي، ويضعها في مقدمة القلاع الإسلامية من حيث الجمال.

تحيط بالقلعة حكايات شعبية، أشهرها الأنفاق السرية وزيارة الملكة زنوبيا، إضافة إلى روايات عن كنوز مدفونة وأرواح حراس قدامى. تلك القصص تضيف إلى جاذبيتها وتجعل الزيارة مزيجاً من الواقع والخيال والتراث الشفهي.

أثناء الحرب السورية، تضررت أجزاء واسعة من القلعة. بدأت أعمال ترميم بإشراف اليونسكو ومديرية الآثار السورية لإعادة الحياة إلى المعلم عبر تدعيم الجدران وترميم البنية الداخلية مع الحفاظ على طابعها الأثري.

اليوم، عادت الزيارات إلى قلعة حلب، التي صارت من أبرز المعالم السياحية في سوريا. تمنح الزائر إطلالات واسعة على المدينة القديمة، إلى جانب فعاليات ثقافية وموسيقية تنبض بالحياة داخل أسوارها، وتكملها الأسواق والمقاهي المحيطة التي تعكس روح حلب الأصيلة.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
ما وراء "البحث عن نيمو": مغامرة الحياة الحقيقية لسمكة المهرج ورحلتها المحيطية الملحمية
ADVERTISEMENT

يُعد فيلم "البحث عن نيمو" من أبرز أفلام الرسوم المتحركة، لكن عددًا قليلًا يعلم أن أحداثه مستوحاة من قصة حقيقية لسمكة مهرج ملونة ورحلتها في أعماق المحيط. تعكس القصة روح المغامرة والتحدي، إذ غادرت السمكة بيئتها الآمنة بين الشعاب المرجانية وانطلقت في رحلة مليئة بالصعوبات والتيارات القوية والمفترسات.

أظهرت السمكة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الصغيرة قدرة واضحة على التكيف والمثابرة، فتحولت إلى رمز للعزيمة لدى الأجيال. وساعدت القصة الواقعية في إبراز دور سمكة المهرج الحيوي في النظام البيئي، خاصة في تعاونها مع الشعب المرجانية التي توفر لها الحماية بينما تقوم هي بتنظيف المرجان من الطفيليات والطحالب الضارة.

تمتلك سمكة المهرج مناعة طبيعية ضد بعض المفترسات بفضل إفرازات سامة تُحذر أعداءها، ما يعزز توازن النظام البيئي في محيطها. ورغم ذلك، تواجه الكائنات تهديدات مثل تدهور الشعاب، التلوث البحري، وتغيرات المناخ، ما يدفع العلماء والمنظمات إلى تكثيف جهود الحماية.

ساهم الفيلم بشكل لافت في نشر الوعي البيئي، إذ عرض تفاصيل الحياة البحرية مثل الهجرة، تأثير تلوث المحيطات، والعلاقات المتبادلة بين الكائنات. وقدمت تلك المعلومات العلمية بشكل مبسط للجمهور، ما عزز المعرفة حول البيئة البحرية.

أثرت القصة الحقيقية على المجتمع، فاستُلهمت منها فعاليات تعليمية، معارض علمية، ومبادرات لحماية الحياة البحرية. وتجاوز التأثير إطار السينما ليصل إلى حملات توعية عالمية، وساهم في تحفيز البحث العلمي والمطالبة بحماية المواطن الطبيعية لسمكة المهرج.

تقدم قصة سمكة المهرج درسًا في الإرادة والتكيف، إذ أثبتت أن الكائنات الصغيرة تُحدث فرقًا في البيئة وتلهم البشر على الاستمرار رغم التحديات، فتحولت إلى رمز خالد في الوعي البيئي والثقافي العالمي.

احمد الغواجة

احمد الغواجة

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
أستراليا الخلابة: رحلة إلى أجمل الشواطئ والحدائق الوطنية
ADVERTISEMENT

تقع أستراليا حيث يلتقي الشاطئ الذهبي بالغابة الخضراء في مشهد يخطف الأنفاس. تشتهر بسواحل مثل بوندي ذي الرمال الصفراء والماء الفيروزي، ووايتهيفن ذي الرمال البيضاء النقية التي تُعد من أنقى رمال الأرض. تلك الشواطئ تُعد ملاذًا لمن يبحث عن الطبيعة والسكون.

الحاجز المرجاني العظيم عجيبة بحرية تُعد من أهم أماكن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الغوص، خاصة لمحبي السنوركلينج. يحوي أكثر من 1500 نوع من الكائنات في بيئة بحرية حية. كل غطسة هناك تجربة خاصة تغمر الزائر بالألوان والمياه الزرقاء الصافية.

في أعماق البرية، تختبئ حدائق وطنية مثل كاكادو، موقع تراث عالمي يحتوي على آلاف الرسومات الصخرية القديمة. كاكادو تجمع بين ثقافة السكان الأصليين وبيئة غنية، وتُظهر علاقة الإنسان الأول بالأرض عبر آلاف السنين.

تسمانيا تُعرف بأنها ملجأ البرية، وتضم حديقتين بارزتين: كرادل ماونتن وفريسينيه. فيهما قمم جرانيتية وغابات كثيفة ومسارات مشي جميلة، فتصبحان وجهة مفضلة لمن يريد اكتشاف الطبيعة سيرًا.

لقاء الكوالا والكنغر في بيئتهما الطبيعية من أبرز تجارب السياحة. محميات تفتح أبوابًا نادرة للاقتراب من الحيوانات الرمزية للقارة.

لمن يحب النشاط الخارجي، تقدم أستراليا تجارب مثل التجديف، التسلق، والمشي وسط مناظر خلابة وتنوع طبيعي. تلك الأنشطة تمنح كل لحظة نكهة خاصة تُجدد الروح.

بين الأمواج والرمال والقمم، تبقى أستراليا في الذاكرة وجهة تمزج الجمال بالمغامرة، وتدعو الزائر للعودة لاكتشاف المزيد من سحرها.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT