ويُعدّ رمز التحدي في عالم الغوص. مات عدد كبير هناك لأنهم تجاوزوا عمق «القوس» دون تدريب كافٍ، أو أصيبوا بتسمم غازات ومرض انخفاض الضغط. لذلك يُطلب من غير الخبراء الاقتصار على السطح، ويُنصح المحترفون باستخدام جهاز الري بريذر وغاز التريمكس.
البلو هول لا يقتصر على الغواصين، بل يأتي إليه هواة السنوركلينغ ليروا الشعاب القريبة من السطح وأسماك الفراشة والملاك والسلاحف البحرية. تحيطه مقاهٍ بدوية تقدّم الشاي المحلي في هدوء الطبيعة، بعيداً عن ضجّة المنتجعات الكبيرة.
دهب، المدينة التي تضمّ هذا العجب البحري، تجمع البساطة والروح المغامرة. يتجوّل الزوار بالدراجات، يستكشفون الصحراء، يتسلقون الجبال. بتنوع أماكن الإقامة والأطعمة والعادات البدوية، تقدّم دهب أكثر من حفرة زرقاء؛ إنها تجربة كاملة.
تحيط بالبلو هول أساطير محلية، أشهرها أن فتاة بدوية ألقت بنفسها فيه، فأضاف طابعاً روحياً يزيد رهبة المكان. على الحافة نصب تذكارية لغواصين قضوا في الأعماق.
أفضل وقت للزيارة هو الربيع والخريف، حين يكون الجو معتدلاً والرؤية تحت الماء واضحة. يبعد الموقع عشرين دقيقة سيراً من وسط دهب. سواء أتيت لتغوص أو تسبح بالزعانف أو تتأمل البحر، يمنحك البلو هول لحظة روحية نادرة.
إسلام المنشاوي
· 27/10/2025